كارمن 32
المنزل الفارغ وتمني من قلبه لو يمتلئ المنزل بوجود ابنه وحبيبته.
صباح اليوم التالي.
وقفت كارمن امام منزلها تودع ابنها بابتسامه وهو يصعد الي الباص الخاص بالمدرسة والذي
تحدث اليها عمر بحماس قبل ان يتحرك الباص
ماما لو بابا رجع من السفر قبل ما ارجع من الرحلة قوليله عمر مش هيتأخر وهيرجع بسرعه.
ابتسمت كارمن وأومأت برأسها بالايجاب والدموع تتلألأ بعيناها تحرك الباص وهي تقف تلوح بيديها الي ابنها. كانت تفكر بقلق في مواجهة رشيد وعمر الليلة وتخشي ان ينفذ رشيد
تحدث المدير المالي للشركة بتوتر
متأكدين انهم هيقدروا يعملوا اللي طلبناه منهم ويخطفوا الولد
تحدث المدير المسؤول عن إدارة الشركة
متقلقش.. هما متخصصين في المسائل اللي زي دي.
تحدث المدير المالي بقلق
ربنا يستر.
بمنتصف طريق الباص اوقفته سيارتين سوداء اللون وترجل منهم عدد من الملثمين.
حالة من الهلع اصاپة الاطفال والمشرفين على الرحلة توقف اثنان من الملثمين وتحدث واحد منهما الي الاخر
اجاب عليه الاخر
معرفش.. مبعتوش صورة الولد!
تحدث الملثم الاول بصوت غاضب
انت غبي! اومال احنا هنعرف الولد ازاي!
نظر اليه الاخر وتحدث بقلق
هما مبعتوش صورة بس قالوا ان الولد اسمه عمر.
تحدث الملثم الاول وهو ينظر إلى الاطفال
مين فيكم عمر
اجاب عليه خمسة من الاطفال
حدق بهم پصدمة ثم تحدث الي الملثم الاخر پغضب
قالولك اسمه عمر ايه
اجاب بتوتر
صړخ به الملثم الاول پغضب
بقولك ايه.. العيال دول شكلهم ولاد ناس تقيله..
نظر اليه الاخر باهتمام اضاف الملثم الاول بثقة
انا بفكر اننا نعمل مصلحة على المصلحه وعلى رأي المثل.. ان خطفت اخطڤ جمل.
تحدث الاخر بدهشة
اجاب الملثم الاول
يعني نخطف الاتوبيس بكل العيال اللي فيه ونطلب فديه من اهاليهم.. يعني العيل الواحد مش اقل من مليون جنيه ودول حوالي ٣٠ عيل.. يعني ٣٠ مليون جنيه.
لمعت اعين الاخر وهو يستمع الي رقم ال ٣٠ مليون جنيه. ابتسم له وتحدث بحماس
يبقا نخطف الاتوبيس ونفرقع الباشا اللي طلب مننا نخطف الواد.. والطالعه اللي كانت هتبقا بنص مليون.. تبقا ب ٣٠ مليون.
كان رشيد بداخل منزله يتناول القهوة وهو يشاهد بعض الاخبار ولفت انتباهه خبر عاجل لاختطاف باص لمدرسة خاصة به عدد كبير من الاطفال.
رن هاتفه برقم المحامي الخاص به واخبره المحامي انه في طريقه الان لتقديم الاوراق الي النيابة واتهام مسؤولين الشركة بالاختلاس. طال الحديث بينهما عبر الهاتف ورشيد يؤكد عليه
بداخل غرفة مكتب كارمن بالمطعم.
دلفت اليها احدى الموظفات وهي تتحدث اليها بفزع
مدام كارمن هو عمر ابن حضرتك في رحلة تبع