الدمية
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
أصوات الدخان الكثيف كانت تملأ الحمام والرؤية أصبحت شبه مستحيلة. قلبي كان ينبض بقوة وكأنني أسمع دقاته بصوت عال. حاولت أن أخرج أن أفعل أي شيء ولكن الباب كان مغلقا بإحكام وكأنه لن يفتح أبدا.
ثم بدأت أشعر بالحرارة تتصاعد. كان الهواء ثقيلا وكل نفس كنت أحاول أن أخذه كان مشبعا بالخۏف والدخان. الصوت الذي سمعته لم يكن وهما ولم يكن مجرد خيال. الدمية أو ما كانت تمثلها كانت حية وكان لديها نوايا سيئة.
حاولت أن أصرخ لكن صوتي كان خاڤتا وحلقي جافا من الړعب. لم أكن أعرف ماذا أفعل وكيف أخرج من هذا الچحيم الذي صنعته بنفسي.
فجأة انفتح الباب بقوة غير متوقعة وشعرت بهواء بارد يضربني على وجهي. نظرت حولي فلم أجد شيئا لا دخان ولا نيران. كان الحمام كما هو والدمية كانت ملقاة على الحوض كما لو أن شيئا لم يحدث.
ولكن مع كل خطوة كنت أتخذها نحو التخلص منها شعرت أن الدمية كانت تراقبني.
جلس الرجل في كرسيه وهو ينظر إلي بتعبيرات غامضة على وجهه. سألته بفضول متزايد
تنهد الرجل بعمق ثم استمر في سرد قصته
_ أيوة الخبر كان صدمة. إبراهيم فرح جدا في البداية لأنه كان يتمنى طفلا من سنوات. بس للأسف الفرح ده ما استمرش كتير. بدأ يشك في الموضوع لأن العلاقة بينهم مكنتش مستقرة من البداية. بدأ يسأل نفسه هل الولد ده فعلا ابني ومع مرور الوقت الشكوك بقت تتغلغل جواه زي سم وبدأت تتحول حياته من سعادة لحزن كبير.
_ إبراهيم كان بيحب مراته الجديدة بس كان جواه شكوك مرعبة. شك إن الطفل ده مش ابنه. بدأ يراقبها ولما كانت تخرج أو تستقبل مكالمات كان يقعد يسمع ويراقب. وكل مرة كان بيشوفها تتكلم في التليفون كان بيحس إن في حاجة غلط. وفي يوم قرر إنه ياخد خطوة جريئة. قرر إنه يروح لطليق مراته السابقة ويواجهه.
_ إبراهيم اتجه لبيت طليق مراته وفي مواجهتهم كان الوضع متوتر. إبراهيم قاله بكل بساطة انت كنت بتشوف مراتي وأنا مش موجود الطليق أنكر في البداية لكنه