الأربعاء 08 يناير 2025

حضرتك محتاجه حاجه

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

حضرتك محتاجه حاجة 
سألتها بترقب وأنا شايفها داخله الصيدلية وهي بتنهج قربت أتجاهي بسرعة لما أنتبهت لوجودي لدرجة خضتني. 
_أرجوك ساعدني. 
أهدي وفهميني أساعدك في أي 
كان صوتها خارج ضعيف لدرجة حسيتها مش قادره تتكلم أو دي أول مرة تتكلم فيها. 
_أسمحلي أفضل هنا لدقايق عمي جاي وهياخدني لو سمحت برا في ناس مش كويسة. 

كانت بتتكلم برجاء وعيونها مليانه دموع معرفتش أقلها لا الوقت متأخر ومينفعش تقف في الشارع معرفش أي سبب نزولها في وقت زي كدا لكن لعل الأمر جلل. 
مفيش مشكلة تقدري تستنيه هنا. 
_بجد شكرا جدا. 
حضرتك كويسة 
كنت بشاور على رقبتي علشان تفهم إني أقصد صوتها وهي فعلا فهمتني هزت رأسها وهي بتحط أيدها على رقبتها. 
_أيوة كويسة. 
تمام أتفضلي كرسي أقعدي عليه لحد ما يجي عمك. 
خدت من أيدي الكرسي وشدته قريب من الباب بمسافة كويسة وقعدت عليه بدأت أشتت أنتباهي عنها وأكمل شغل مستغرب باين عليها بنت ناس لكنها مجهده شوية التعب ظاهر على ملامحها وأيديها اللي بتترعش كمان ضوافرها الزرقه شوية لفتت أنتباهي كانت بتمسح دموعها كل فترة والتانية وهي بتبص على الشارع بترقب. 
_أسف يا مراد أتأخرت.. 
كان صوت عمار اللي فصل سرحاني وخضها هي كمان بص عليها بتعجب ورجع بصلي وهو بيرفع حواجبه في حركة بيعملها دايما لما بيحب يسألني عن حاجة أتكلمت وأنا بسحبه بسرعة لجوا الصيدلية علشان هي متقلقش منه. 
تعالى يا عمار عايزك. 
_مين دي 
وطي صوتك يابني مش كدا. 
_ما خضتني والله وخصوصا أنها بټعيط وواضح عليها التعب شفت شكلها!
واخد بالي من وقت ما قعدت معرفهاش جات قالت أنها هتنتظر عمها ومقدرتش أقلها لا. 
_دي الساعة داخله على وحدة! 
علشان كدا مينفعش تقف في الشارع. 
_هي من بدري 
لا ليها يدوب عشر دقايق. 
_طيب هتمشي ولا أي 
كانت ورديتي خلصت والمفروض عمار هيستلم مكاني مكنتش قادر أقف على رجلي ليا يومين صاحي وكنت منتظر عمار بفارغ الصبر بصيت عليها ورجعت بصيت على عمار تاني حاجة جوايا رفضت إني أسيبها مع عمار من غير ما أطمن عليها رديت عليه وأنا بتحرك نحيتها. 
لا هفضل هنا لحد ما أشوفها هتروح فين. 
_براحتك. 
وقفت قصادها وجوايا أحساس أنها في مشكلة كبيرة وصعبانه عليا شكلها كدا رفعت عيونها اللي ورموا من كتر الدموع حاولت أبتسملها علشان تهدأ من توترها. 
أنت بخير 
_أه وآسفة لو بعملك مشكلة. 
كانت بتبص على عمار اللي بيقلب في الدفتر ومش مركز معانا أصلا سحبت كرسي وقعدت قصادها بس بعيد شوية وأتكلمت بهدوء. 
دا دكتور عمار زميلي هنا في الصيدلية هو جه علشان دا الشفت بتاعه وأنا الشفت بتاعي خلص. 
_حضرتك هتمشي 
سألت بلهفة في صوتها وصلتني كأنها خاېفه أسيبها أبتسمت وأنا بطمنها. 
لا أنا هفضل لحد ما عمك يجي وياخدك أنت قلتيله على مكان الصيدلية 
_لا هو اللي وصفلي المكان وقالي أنتظره هنا. 
استغربت ولسه هسألها مين عمها لأنه أكيد عارف الصيدلية وعارفنا علشان كدا استئمن عليها هنا بالذات لكن قطع كل دا دخول شخص أول ما شافته جريت عليه حضنته وهي بټعيط أتكلم بلهفة.
_أنت كويسة يابنتي 
_خايفة أوي ياعمو بالله عليك متسبنيش. 
_متخافيش يابنت الغالي أنا جمبك مستحيل حد يقرب منك طول ما أنت معايا. 
_خرجت من البيت بصعوبة والله كنت مړعوپة لو شافوني وأنا بهرب. 
_أنا الغلطة غلطتي المفروض كنت جيت خدتك بنفسي. 
_محدش كان هيسيبك تخرج بيا ياعمو ولو مشيت وسبتني وعرفوا أني طلبت مساعدتك مكانوش هيعدوهالي. 
_أنت شكلك تعبان كدا ليه 
كنت واقف مش مستوعب المشهد لهفته عليها وحضنها ليه كلامهم حسيت للحظة إني بحلم لولا عمار اللي فوقني بسؤال أنا كمان ھموت  وأسأله. 
_بباك يعرفها منين يا مراد 
بصيت جمبي لقيت عمار واقف وبيبص عليهم بتعجب رديت عليه وأنا والله زيي زيه. 
أنا مش فاهم أي حاجة! 
_متأكد أنك متعرفهاش 
والله ولا عمري شفتها. 
_بباك واخدها بالحضن! 
آه ما أنا واخد بالي. 
_هتفضل متنح كدا ما تشوف أي الحوار دا. 
أعمل أي 
مسح عمار على وشه بضيق وكنت سامعه وهو بيستغفر. 
_ياولي الصابرين أسأله مثلا هو أبوك ولا أبويا! 
صح أنت صح. 
أتحركت كام خطوة أتجاهم وقطعت حديثه وأنا ببص لبابا بتعجب. 
مين دي يا بابا 
_أبنك! 
سألتها بتعجب وهي بتنقل عيونها بيني وبين بابا هي كمان متعرفنيش رد عليها بابا بحنية وهو بيقعدها على الكرسي. 
_أيوة أبني أرتاحي شكلك تعبان شوية وهنمشي. 
فهمني يابابا! 
_تعالى بس معايا. 
سحبني من

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات