رواية كارمن الفصل الثامن الكاتبة ملك إبراهيم
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
لها عين
جلس ارض بعد ان حطم كل شئ حوله اصبح اثاث المنزل متناثر ومحطم فوق الارض بطريقه فوضويه نظر الي الخړاب حوله! هكذا اصبحت حياته بعد ما فعلته به اصبح كل شئ بحياته محطم ومتناثر لذا لا يشعر بالغرابه وسط هذا الخړاب اغمض عينيه بتعب يتمنى لو لم تزوره بأحلامه كما تفعل كل ليله فقط يريد رؤيتها وهي تتألم وتتعذب وټندم على ما فعلته به أخذته افكار كثيرة في الاڼتقام منها فتح عينيه وهو ينظر امامه بقسۏة ويتوعد لها بأقصى العڈاب
استيقظت كارمن باكرا لكي تذهب إلى العنوان الذي اعطاها ايها مدير المطعم لكي تقوم بالتجهيزات والتخديم في حفل ميلاد ابن زوجها السابق لم تستطيع النوم طوال الليل كانت تتساءل بداخلها كيف ومتى تزوج ومن هي زوجته
الكثير من الأسئلة تزاحمت بأفكارها لكنها اليوم ستجد الرد يمكنها رؤية زوجته اليوم ورؤية ابنه ويمكنها معرفة متى تزوج وانجب طفل
اخذت حقيبة يدها بهدوء وقبل ان تخرج من الغرفة استوقفها صوت والدتها
كارمن قبل ما تمشي سيبي فلوس عشان اشتري سجاير
التفتت تنظر الي والدتها پصدمة وتحدثت بزهول
اقتربت من والدتها عدة خطوات وهي تضيف بحزن
يا ماما انتي كده بټموتي نفسك بالبطئ
زفرت والدتها ببرود وتحدثت اليها بانفعال
ده على اساس ان صحتي فارقه معاكي!
حدقت بها كارمن قائلة پصدمة
طبعا يا ماما صحتك فارقه معايا وتهمني!
ضحكت والدتها بنبرة ساخرة وتحدثت
اللي اعرفه انك لو خاېفه على صحتي صحيح كنتي على الاقل ترحمينا من الفقر ده وتسمعي كلامي وتستغلي جمالك اللي هيضيع على الفاضي!
لو سمحتي يا ماما بلاش نتكلم في الموضوع ده تاني
اقتربت من الفراش واخرجت بعض النقود من حقيبتها ووضعتها فوق الفراش واضافة بحزن
دي كل الفلوس اللي معايا ومفيش معايا غير اجرة التاكسي اللي هيوصلني شغلي
لم تهتم والدتها بأمرها وتجاهلتها ببرود اغمضت كارمن عيناها بتعب واستغفرت ربها وخرجت من الغرفة لكي تذهب إلى عنوان شقة رشيد
توقفت بتردد تفكر ماذا عليها ان تفعل الان نظرت الي حقيبتها الفارغة من النقود بعد ما اخذت والدتها كل النقود التي اكتسبتها من عملها وعليها الان العمل مجددا لكي تحصل علي نقود اخري
صعدت الي الدور السادس ويأخذها الحنين إلى الماضي كان منزلها بالماضي ومسكنها الأمن توقفت امام باب الشقه وعيناها تتلألأ بالدموع وهي تحاول التقاط انفاسها بقوة لكي لا تسمح لدموعها بالانطلاق خارج عيناها حسرة وندم على ما تعرضت له من خسارة حبيبها وخسارة حياتها معه لا تصدق انها عندما تطرق على الباب الان ستخرج زوجته وترحب بها اصبحت الان غريبه عنه وعن منزلها هذا
المنزل الذي عاشت به اجمل واسعد ايام حياتها
رفعت يديها المرتجفه وطرقت على الباب بتوتر كانت في صراع كبير مع دموع عيناها تحارب تساقط الدموع من عيناها بصعوبه طرقت عدة مرات متتالية ولن يأتي اليها رد من الداخل وقفت تطرق على الباب بقوة حتى يئست من وجود احد بالمنزل وكادت ان تذهب لكن صوت فتح الباب استوقفها التفتت تنظر الي من فتح الباب
يتبع