قلوب تائهة الفصل 13بقلم سهام صادق
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
الكبير بشوفك ابوياا الي ديما واقف في ضهري بيحميني حتي من نفسي
وبعد لحظات من الصمت خلي بالك من نفسك ومن شاهي ولما حالاتها تستقر خد طياره خاصه وانزلوه بس خليها تبلغ اسعد باشا بحملهاا يعني عشان محدش يشك
وبعدما اغلق مع اخاهه ظل قليلاا يتخيل اليوم الذي ستنكشف فيه نوايه الماضيه التي ابدلتها الايام لعشق وحب لم يتخيل يوما ان يعصف بكيانه
تنهد السائق بتعب وهو يقول مش موجوده يا جلال باشا
جلال بتنهد انت متأكد ان ده عنوانها يا عم سيد
سيد بتعب ايوه ياجلال بيه انا لما كنت بوصلهاا كانت بتنزل هناا يمكن تكون سافرت عند حد من قرايبها
جلال بقلق كل ده مش معقول طب كانت قالت
سيد بتسأل هو حضرتك يابيه انت ومروان بيه الصغير هتسافروا امتا عشان العمليه
سيد بدعاء ربنا يشفيهولك ياجلال بيه ومايحرمك منه
جلال بتنهد يارب ثم قال ياتري انتي فين يا أنسه مريم
وقف السائق حتي تفتح الاشاره ليكمل مواصلة طريقه
وبعد لحظات وقفت تلك الطفله الصغيره وهي تطلع اليه وتقول تاخد مناديل يابيه ربنا يكرمك خد مني
خرج من سيارته سريعاا وبعد محادثات دامت بينه وبين ضابط الشرطه قال يلا يافرح تعالي معايا
فرح پخوف اجي معاك فين لاء يابيه احنا كله والا الشرف
ابتسم لحديثها الطفولي هذا فكيف لفتاه في عمرهاا تخشي علي شرفها وهي مازالت في السابعه من عمرهاا
فرح بتسأل مريم مين ديه يابيه بنت حضرتك
أدهم بشرود مريم ديه كل حاجه عندي ثم انتبهه لشرودهه وهو يقول والدك ووالدتك عايشين
فرح امي بس هي الي عايشه وانا الي بصرف عليها عشانه تعبانه ممكن تاخد المناديل ديه بقي وتديني العشرين جنيه عشان اروح اجبلها الدوا
فرح بأبتسامه كل ديه فلوس دول كتير اووي لاء انا هاخد حقي وبس وخد اه المناديل
ظل يتطلع الي برائتهاا وطفولتها هذه التي تجعلك تشفق عليهاا وبعد وقتا طويلاا في احد الاحياء الشعبيه
كان يمسك بيدها وهو يصعد تلك السلالم الباليه
فرح هي ديه الاوضه الي عايشين فيه هروح انده امي عشان تشكرك علي الفلوس والدوا والاكل الي جبتهولنا يابيه ثم نظرت لهذا الفستان الذي طالما تمنت ان ترتديه وركضت سريعاا الي ذاك الغرفه وهي تخرج ممسكه بأيد والدتها المريضه
نظرت السيده له وهي تتطلع الي اناقته وهيبته وقالت هي بنتي عاملت حاجه يابيه اوعي تكون عايز تاخدها مني عشان تشغلها عندك او تشتريها بالفلوس خد يابيه فلوسك والدوا والاكل احنا مش محتاجين حاجه من حد
أدهم بطيبه يا فندم انا مش عايز حاجه ثم ابتسم لفرح ابتسامة صافيه انا بس جاي اقولك ان فرح متنزلش تاني الشوارع لان انا هتكفل بكل مصاريفها ومصاريف علاجك كمان
والدة فرح وليه تعمل معايا كده انا وبنتي ومين في الزمن ده بقي بيساعد حد كله بياكل في التاني
أدهم بأبتسامه اعتبريني واحد مچنون في الزمن ده وعايز يساعد غيره وصدقيني انا مش عايز مقابل انا هتكفل
بمصاريفهاا ثم عاود النظر لفرح ثانية وهو يقول وهتكملي تعليمك يافرح
اخذت الفرحه تظهر علي وجهها الملائكي الصغير واتجهت نحوهه وهي تقول انت حلو اووي ياعمو ادهم ربنا يكرمك يارب
ابتسم أدهم لدعوة تلك الصغيره وكأن الحياه بدئت تبصرهه بعالم جديد وهو العطاء
نظرت الام لفرحة ابنتها وهي تقول ربنا يجازيك خير يابني
أدهم بأبتسامه كل شهر هبعت السواق بتاعي يشوف طلباتكم وياريت ترجعي فرح تاني مدرستهاا وانا هتكفل بكل حاجه
ثم رحل ورحلت معه تلك الدمعه التي دائما كانت تسيل علي وجه تلك السيده وهي تشعر بالشفقه علي ابنتها الصغير
تطلعت بأبنتها الصغيره وهي تدور بذاك الفستان الوردي
وأبتسمت وهي تتذكر جملتها لطفلتهاا لا تخافي ياطفلتي ان الله معنا ولن يتخلي عنا
يتبع بأذن الله