الخميس 26 ديسمبر 2024

قلوب تائهة الفصل 13بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثالث عشر
أحلاما نتصدي بها عن واقعا وواقعا نريدهه بأحلامنا
وأيام يطيل أنتظارهاا وعمرا يمضي مودعاا لأصحابه
وذكريات تبحر في أعماق قلوبنا وقلوب تعيش تائهه وعيون تود ان تبصر علي ما تتمناهه قلوبنا وعقلا سارحاا بين ارواحنا يتمني لو للحظه سكون يتوقف فيهاا صارخا هائجا بأفكارنا وذكرياتنا الهاربه بين بحور قلوبنا

خطوات بطيئه كان يخطو بهاا بين صراع لا يود ان يخمد وقف أمام غرفتهاا قليلاا لعله يستجمع تلك القرار الذي أتأخذهه عقله  وبعد لحظات كان يطرق عليهاا الباب لتستجيب هي وتفتح له الباب وتقف تتطلع الي عيونه الهاربه منهااا تنهدت طويلاا وهي تتطلع له وقالت
في حاجه يا أياد 
أياد عايز أتكلم معاكي ياشاهي ممكن
شاهي بهدوء وانا كمان كنت عايزه اتكلم معاك بهدوء بدل ما أحنا ديماا پنتخانق 
أياد بأرتياح طيب أنا هستناكي في الصاله 
نظرت الي ملامحه وهي تائهه بين طياتهاا  تنهدت بعمق وذهبت خلفه لتعرف ماذا يريد
أياد بهدوء انا مش عايز أظلمك أكتر من كده ولا عايز اظلم ابني الي جاي زي ما ظلمتك 
ثم تتطلع بوجهه لأعلي ليري وجهها مش عارف هيقدر يسامحني ازاي لما يعرف انه جيه الدنيا بغلطه غلطناها ونسينا عواقبهاا ثم اشاح بوجهه بعيدا عنها وهو يقول انا وانتي غلطنا  انا غلطت لما حاولت اعقبك واكسر غرورك وانتي غلطتي لما  اخفض عيناهه ثانية  وبعد لحظات اتمني انك تسامحيني 
كانت تستمع له وهي تجمع شتات أوجاعهاا  وبعد لحظات رفعت بصرها بكبرياء وهي تقول ياريت لما اولد تتطلقني يا أياد وياريت تنهي الرحله عشان عايزه انزل مصر

وبعد وقتا طويلاا قضته بين احلامهاا استيقظت وهي تبحث عنه بأعينهاا  نهضت من علي الفراش وهي تتمني أن تجدهه كما وعدهاا 
كان جالسا وهو ممدد برأسه للخلف ومغمض العينين اقتربت منه وظلت تتطلع علي الملامحه التي طالما عشقت صاحبهاا بكل عيوبه وقسوته  ابتسمت وهي تتذكر لمسات يدهه الحانيه وهو يطعمها اخفضت بجسدهاا قليلاا كي تيقظهه من تلك النومه ولكنه كان اسرع منها وجذبهاا اليه وهو يقول بقالك ساعه واقفه تبصي علياا ايه يامريم انا حلو اووي كده
حاولت النهوض من وضعتهاا هذه فكم كانت قريبه من انفاسه وبين يديه وتستمع لدقات قلبه  حاولت الابتعاد عنه ثانية ولكن محاولتها أبت بالفشل 
مريم بخجل ممكن تسيبني 
نظر لهاا مبتسما وهو يقترب من اذنيها بأنفاسه لاء 
كانت نظراتها له مثل نظرات الطفل وهو يترجي اباهه 
ابتسم لها ثانية ولكن بصوت عالي متحاوليش معاياا فاهمه عشان مش هسيبك انتي الي جيتي برجليكي وكنتي فاكراني نايم
تطلعت بضكته قليلاا وهي شاردة به  ثم سقطت دمعه من عيناها 
ادهم پخوف مريم انتي تعبانه 
أخذت تحرك برأسهاا نافية وهي تقول لاء
أدهم طيب بټعيطي ليه وبدون ان يشعر وجد نفسه يضمها الي صدرهه پخوف شديد
حاولت ان تبتعد عنه ولكن ضمته لها جعلتها تنسي كل شئ حتي خجلهاا واستكانت بين احضانه وهي تقول نفسي ادهم الحنين يفضل علي طول كده
أبعدها عنه قليلاا وهو يضحك بشده وقال اممممم مره ادهم الانسان ومره ادهم الحنين  اومال انا كنت ادهم ايه بقي قبل ما أكون دول
تأملته قليلاا وهي تري ضحكاته العاليه فأخفضت بوجهها بعيدا عن عيناهه التي تتطلع بهاا 

لحظات قضاها وهو يتذكرهاا يتذكر اللحظات التي تمنهاا ان يتعجل بها الزمن لتكون زوجته  احبها بشدة لدرجة انه لم يبصبر بعيوبهاا ويالها من ذكري أليمه عندما يتذكرها يشعر بمدي غبائه تنهد بأسي وهو يسترجع

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات