الأربعاء 25 ديسمبر 2024

قلوب تائهة

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بيدرهاا تقدري تشتغل عندهه يا مدام .. 
ثم ألتف اليهاا بأحتقار وهو يهم بالمغادره .. وقال مضطر امشي عشان عندي اجتماع مهم وابقي وصلي تحياتي لعزت باشا 
وقفت تتابعه بعيانهاا وهي تستشيط ڠضبا من تجاهله لهاا تطلعت الي ملابسهاا وهي تقول شكل المهمه صعبه عشان أقدر اوقعك يا أدهم باشا بس مافيش حاجه بتصعب علي نانسي
.................................................. ................
أفاق من نومته هذه وهو يشعر بالصداع الشديد تطلع بجانبه وجدهاا نائمه بجوارهه ..أخذ يتذكر ماحدث ليله أمس ولكن كل ما يتذكرهه هو عندما خرج من حجرته وذهب ليحتسي مشروباا أستيقظت من نومهاا وهي تبتعد عنه وقالت بأرتباك أصلك كنت جاي تعبان من بره وفضلت ماسك في أيدي تقولي متسبينش خليكي جنبي ومحستش بنفسي غير دلوقتي 
وكادت ان تغادر الغرفه وتتركه ياريت تخف الشرب شويه يعني عشان صحتك ...
أياد بتعب متشكر ياشاهي 
أشاحت بوجهها بعيداا وخرجت سريعا من غرفته قبل ان تفتضحها عيناهاا من الخۏف عليه
تنهد بتعب شديد ولاحت أبتسامة علي شفتاهه عندما تذكرهاا .. ولكنه سريعاا ما رفضها عقله
تنهد بأسي .. وهو يخشي أن يكون فعل بهاا أخاهه شيئاا لا ذنب فيه سوا انها قد أحتلت جزء من تفكيرهه
.................................................. ......
دموعا لم تجف واعين قد تورمت من كثرة بكاء صاحبتهاا
نهضت من علي الفراش وهي تشعر ببعض السخونه تسري في جسدها النحيل تحركت بضعف نحو حمام غرفتهاا لتنعم ببعض الماء لعله يريح جسدهاا وبعد ان انهت حمامهاا ارتدت ملابسهاا بصعوبه وقد ازدادت سخونه جسدهاا 
أستقلت علي الفراش بصعوبه وجسدهاا بدء يرتعش .. حاولت ان تنهض لتبحث عن دواء .. ولكن اعياء جسدها قد منعهاا ... ظلت تتألم بصوت ضعيف .. لم يكن ألم حرارتها اقوي من ذاك الألم الذي جعلهاا تشعر بأنهاا إذا فارقت روحهاا جسدهاا لن تري أحد بجانبها سوا تلك الجدران ... سالت دمعه من عيناها وكأنهاا تشفق علي حال صاحبتهاا ونامت والعرق يصب علي وجههاا بسبب السخونه
كان ينهي عمله وعندما تذكر دموعهاا التي كانت تترجاهه ان يبقي بجانبهاا تنهد بأسي شديد وهو يمنع قلبه من ذاك الشعور قرر ان يتابع عمله .... ولكن بعد مده قصيره كان يستلقي بسيارته ليذهب اليهاا 
كان البيت يعمه السكون التام خشي بأن تكون قد تركته ورحلت ترجل الي غرفتهاا وهو يندهه عليهاا 
أبتسم عندما وجدهاا نائمه بتلك الملابس التي تعبر عن مدي برائتهاا ولكن قد انتابها لشئ قد كانت تندهه علي أحد 
اقترب منهاا وهو يراهاا تتفوهه ببعض الكلمات وضع يدهه علي جبينهاا وهو يشعر بالأسي ... فقد تركها بمفردها وهي مريضه 
ومنذ زمن بعيد قد ترك مهنه الطب التي كانت يوما ما حلما من أحلامه وتخلي عنها من اجل ان يحافظ علي تلك الثروه بدء يفحصهاا وهو يشعر بالخۏف عليها فتحت عيناهاا ببطئ شديد ثم اغلقتها ثانية
.................................................. ...........
جلست بجانبه وهي تتصنع الزعل 
عزت مالك يانانسي ياحببتي
نانسي بحزن مصطنع يرضيك كده يازيزو أبنك ياعاملني المعامله ديه ده كان ناقص يطردني
عزت بهدوء يانانسي انا قولتلك تعالي اشتغلي معايا انتي ليه مصممه انك تشتغلي عنده 
نانسي بأرتباك ما أنت عارف يازيزو انا قبل ما اتجوزك وأشوفك ياحياتي كنت شغاله سكرتيرة لبشمهندس احمد وانا بصراحه عايزه أرجع اشتغل تاني هناك وسط صحابي
عزت يانانسي ياحببتي انتي دلوقتي مراتي .. ومينفعش تشتغلي زي اي موظفه 
نانسي بضيق كده يا عزت يعني انت مش عايزني أشتغل اخص عليك أخلفت وعدك معايا وقولتلي هخليكي سيدة مجتمع 
عزت وهو يقترب منهاا لكي يقبلها خلاص ياقلب عزت يبقي

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات