قلوب تائهة الفصل التاسع
ۏجع دماغ
وقبل ان ينصرف احمد نظر له طويلاا يتأمل معالم وجهه ثم غادر ليتابع اعماله
نظر لبعض الاوراق التي امامه ولاول مره يشعر بعدم رغبته في موصلة عمله الذي بات يعشقه نهض من علي كرسيه ووقف امام تلك النافذه التي تطل علي الخارج كان بصرهه يحلق لاعلي وهو سارح في أفكار كثيره ثم بدء بصرهه يجول لاسفل بدون هدي وكاد أن يلتف ليكمل متابعة عمله الي ان رئهااا ظل يتطلع لهاا كثيره ولاول مره ينظر لهاا هكذا وبالاصح لاول مره يتطلع الي امرأه بتلك النظرهه نظرة ليس كما اعتاد عليهاا نظره قد نساها منذ زمن وجدهاا تهبط بمستواهاا لتلك الطفله الصغيره وهي تمد لها يدها بهذه العلبه كانت تمسح علي وجهها بحنان وكأنهاا تملك حنان العالم بأجمعه نظر لهاا بتأمل شديد وكأن عينيه لاول مره تبصر بتلك المنظر ياله من مشهد جميل مشهد العطاء واحساسك بالغير كم كانت جميله تلك القبله الحانيه التي اسقطتها علي خد تلك الطفله وتلك الرحمه التي بعثت شعاعا جميلاا وكأن هذا الشعاع اراد ان يوصل لمقصدهه لذاك القلب الذي فقدهه منذ زمن بعيد قد ابدله بقلب قاسې لا يشعر رأي أبتسامتهاا الحانيه وهي تودعهاا بعدما اخرجت من حوذتها بعض النقود لتعطيها لها كانت نظرتها لها ليست مجرد مساعدها يقدمها شخص لشخص لسبيل الواجب انما محتاجا يعطي محتاجا فأحدهم يحتاح للحب والاخر يحتاج لتلك البسمه ظل يتأمل تلك النظرات وكأن ادميته تصرخ به وتقول هذا هو العالم الحقيقي وليس عالمكم
لم يكن يدري بنفسه وهو يعدل عن قراره وبدل ان يجعلهاا تبتعد اقترب منها هو وتزوجها
تنهد بحزن وهو يشعر بأن هذه الزيجه لن يعاني احداا منهاا سواها فعمهاا قد اخذ مايريد من المال واخاهه كانت لعبه فقط يريدهاا وهو الان السجان
لم يفق من كل هذا الشرود الا علي صوت رنين هاتفه
نفس الوحده احاطتها وكأن الوحده اصبحت رفيق دربهاا
لم تكن تشعر لماذا عيناها تبكي هل تبكي علي حال صاحبتها ام تبكي علي وحدتها وماذا بك ايضا ايهاا القلب هل انت تبكي معي ام انك تبكي لانك اصبحت تائهه لم تفق من هذا الشعور الا عندما تذكرت تلك المجلات التي تضم صورهه