الأربعاء 25 ديسمبر 2024

قلوب تائهة

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بمنديلاا واعطاه لهاا كي تجفف دموعهاا
نظرت له صافي بحزن تتأمله ودموعها تنثاب علي وجنتيهاا
كانت تمسك بمصحفهاا وتقرء بعض ايات الله في خشوع الي ان جائت الي تلك الأيه التي دائما تقف لتتأملهاا وتتأمل حال الناس وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ۖ قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الډماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ۖ قال إني أعلم ما لا تعلمون ..ظلت تردد تلك الايه وتشعر بالحزن علي حال بعض الناس بل واغلبهم فكيف نكون خليفه الله في الارض ونحن نسرق ونفسد ونقتل ونزني ونظلم وننصر الباطل علي الحق ونحب الحړام ونبغض الحلال ونحلل الاشياء علي اهوائنا
كان كل هذا يتجاول بخاطرها وهي تشعر بالحزن انهت وردهاا ثم اتجهت الي والدتهاا لتطمئن عليهاا وتعطي لهاا الدواء 
مريم بحب وهي تقبل يد والدتهاا الجميل اخبار صحيته ايه النهارده
سعاد بتعب وبأبتسامه باهته الحمدلله يابنتي علي كل حال 
مريم هروح احضرلك الفطار واجيبلك الدواا ياست الكل 
سعاد ربنا يباركلي فيكي يابنتي ويحلي ايامك دنيا واخره
نظرت مريم لأمها بحب واتجهت الي مطبخهم المتواضع لتعد لهاا طعام الافطار وهي تحمد ربهاا ان اليوم هو يوم الجمعه يوم اجازتها وسوف تقضيه مع والدتها لترعهاا
سهرات وحياه يعيشها كما يقولون بطولها وعرضها ومال ورفاهيه يتمتع بهاا وكل يخضع لأوامره من اجل تلك المال
وعالم يعيشه يغيبه عن كل شئ وشيطانا يمتعه بدنيا فانيه وعالم مزيف وهو اين من كل ذلك هو فقط قلب تائهه
اشرب اشرب ياعم شكل السهره النهارده هتكون جامده
أياد بسكر طب ما انا بشرب اه هو انت فاكرني زيك خرع
رامي واو شايف المزه الجامده ديه
أياد وهو ينظر الي الفتاه التي ينظر لها صديقه لاء جامده بصحيح بس ماليش مزاج النهارده 
ثم اعاد وجهه مره اخري بعيدا عنها..
رامي بتعجب بقي أياد يشوف مزه ويقول ماليش مزاج 
أياد وهو ينهض من مكانه وبعد ان القي بالنقود علي طربيزته لدفع ثمن تلك السهره انا ماشي كمل انت سهرتك 
وبعد يوم شاق ملئ بالمتاعب ووقوف طيله النهار لخدمة الزبائن عادت الي منزلهاا وهي تشعر بالوهن في كل اجزاء جسدهاا ذهبت الي والدتها لكي تطمئن عليهاا اولاا ثم دخلت غرفتها وبدون ان تشعر بدئت دموعهاا تتساقط وهي تتذكر كلمات التجريح التي سمعتها من مديرهاا امام تلك المتعجرف وكل هذا لما لانها احضرت له طلبا بالخطئ وبالرغم من اعتذارها وجلبهاا له ما اراد ولكن ظل يوبخها الي ان جاء مديرهاا الذي لا يفرق عنه وظل يوبخها ويسبها ويسب غبائها الي ان طلب منها ان تعتذر له
كان ينظر لها بأبتسامه نصر عندما سمع اسفهاا وكأنه حذا علي نصرا عظيم عندما سمع تلك الاعتذار وكأنه شعر بسطوته وكأن باقي البشر عبيد وخدم فقط له هذا ما كانت توحي

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات