السبت 28 ديسمبر 2024

سندريلا المنبوذة بقلم سولييه نصار

انت في الصفحة 8 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

أنا هتجوز وتين رسمي وقدام الكل .....
بس أنا مش موافقة !!!
قالتها وتين بهجو م ولكن يعقوب لم يعيرها أي اهتمام وهو يقول 
عايز الفرح يتم في اسرع وقت ممكن يا أمي ...شوفي ايه التجهيزات اللازمة ....
هو أنا خيال ولا ايه !ما قولتلك أنا مش موافقة !!
زعقت وتين وهي تشعر بالذهول...مرة آخرى يسلب حقها في الاختبار ...ولكن المرة الاولى قبلت من أجل والدها ولكن الآن هي غير مجبرة على القبول بشخص مثله ....
محدش اخد رأيك !!!
قالها ببرود شديد لترد بقوة 
انا مش هتجوزك...هو مش بالغ صب يا يعقوب بيه أنا فورا همشي من هنا ...لا أنت ولا غيرك هيوقفوني انت فاهم ولا لا ....
ثم كادت أن تذهب فعلا الا ان يعقوب اوقفها وقال 
حتى لو قولت اني هتكفل بمصاريف علاج أبوكي والعملية اللي مفروض يعملها .....
تجمدت مكانها وعينيها تتسعان بأمل ...نظرت إليه بسرعة لترى ابتسامته الواثقة ...كان يثق في انها سوف تقبل عرضه دون تردد 
الصدمة الشديدة كانت من حظ مها..
.لا تصدق هل ابنها يقوم بالضغط على الفتاة لكي يتزوجها ....
أكمل يعقوب دون تردد
طبعا عارفة ان مرات أبوكي في أي وقت ممكن تر ميه في الشارع صح !...
والآن هذا كان تهد يد مباشر....
يعقوب ايه اللي انت بتقوله ده ...متوافقيش يا وتين ... ميقدرش يعمل حاجة....أنا مش هسمحله يعمل حاجة .....
ايه رأيك نجرب !!
قالها يعقوب بتحد ي.... ...
يعقوب تعالى معايا عايزاك!!
ايه اللي أنت بتعمله ده !انت اتج ننت يا يعقوب !
صړخت بها مها بقوة وهي تدفعه لداخل المكتب ...كانت لا تصدق ما يفعله ابنها ...كيف يجرؤ على تهد يد وتين أمامها ...
بطلب منها الجواز !!ايه اللي مش مفهوم في ده !
يعقوب أنت بتهد د البنت عشان تتجوزك ...
دي الطريقة الوحيدة عشان توافق عليا !!
صړخت والدته پغضب 
ودي طريقة غلط ...البنت الدنيا جاية عليها بزيادة متبقاش أنت كمان عليها يا يعقوب ...الرحمة ...دلوقتي انت مش كنت مبتطيقهاش ...دلوقتي عايز تتجوزها فجأة ليه !
حبيتها !
قالها بوداعة ....ملأ الاستهجا ن ملامح مها وقالت
نعم يا
أخويا ...حب ايه ده !عليا الكلام ده يا يعقوب ...
والله يا ماما حبيتها وعايزها ...هي انسانة كويسة ومحترمة. وانا عايز اتجوزها واحميها من مرات ابوها...احميها من أي حد عايز يأذ يها يا ماما والله أنا نيتي سليمة مش ناوي أذ يها ....
نظرت إليه والدته بتوجس وقالت
طيب لو انت كده فعلا عايز تحميها وبتحبها ليه هد دتها بأبوها ...انت فاكر ان الكلام ده هيدخل عقلي يا ولد أنت !!
عملت كده عشان توافق عليا يا ماما ...هي ر فضاني خالص ...لازم اضغط عليها ....ماما أنا بجد عايزها ...بجد بحبها ....هي اللي هتعوضني على اللي عملته فيا جوليا...ساعديني يا ماما عشان اتجوزها ...انت كمان بتحبيها ...فلو عاشت معانا علطول هتفرحي صح !
كان يست غل تلك النقطة لدى والدته ... وأكمل بشغف
نجيبها تعيش معانا هي وابوها واهو تخلص من مرات ابوها دي ....وممكن نعالج وشها ايه رأيك ....ساعديني يا ماما أنا عايزها!!
يبقي خلاص لو بتحبها تطلبها بالاصول ...من غير ما تهد دها وتاخذ حقها في انها تقبل او ترفض ...غير كده لا يا يعقوب فاهمني !...لا !!!
تنهد يعقوب بتعب وقال
اللي عايزاه هيحصل يا امي ...بس كمان من حقي اقعد معاها واتكلم واحاول اقنعها تمام !!! ....
هزت والدته رأسها وقالت 
تمام يا يعقوب هديك فرصة عشان تتكلم معاها...
خرج يعقوب ووالدته من غرفة المكتب ....
كانت وتين تنظر اليهما الاثنين بحيرة عندما تكلمت مها فجأة وقالت
وتين يعقوب ابني دلوقتي طالب ايديك ...انسي كل الهب ل اللي قاله وانت ليكي الحرية الكاملة ترفضي او تقبلي ...واعرفي اني هدعمك في أي قرار تاخديه ....
بس قبل ما تأخدي القرار اسمحيلي بس اقعد معاكي واتكلم ...اديني فرصة اصلح اللي عملته...
تدخل يعقوب فجأة ..لتنظر مها بتوتر الى وتين وقالت
موافقة تقعدي معاه يا وتين !
قالتها مها لها بينما وتين شاردة في عرض يعقوب ...هل من الممكن انه سوف يعالج والدها...سوف يحميها من زوجة والدها ....
وتين موافقة تتكلمي مع يعقوب !
اعادت مها سؤالها بلطف لتهز وتين رأسها وتقول 
موافقة ...
بعد قليل ....
كانت وتين بمواجهة يعقوب بمفردها بعد أن تركتهم مها بغرفة المكتب ...
كانت تريد وتين أن تتكلم معه بصالة المنزل ...لم ترد أن يغلق عليهما باب ....
نظرت الى يعقوب بنظرات متوجسة وهي تخفي بإحكام نصف وجهها ...
أنت ليه عايز تتجوزني ...ومتقولش عشان بتحبني عشان دي هتكون كد بة كبيرة أنا مش هصدقها !!!
قالتها وتين بصوت مرتجف ....
طيب وليه عشان مكونش بحبك مثلا...هو انت قليلة يا وتين !
ازدردت ريقها فأقترب منها وهو يقبض
على كفها ويبتسم في وجهها
أنت شايفة نفسك متتحبيش مثلا....شايفة أنك متستحقيش الحب !.....
احتشدت الدموع بعينيها وأبعدت كفها بع صبية وقالت
لا مش شايفة كده يا يعقوب بيه ....بس أنت كواحد دايما بتعا يرني
بوشي ...دلوقتي طالب ايدي للجواز...دي مش غريبة شوية !.....
تنهد بتعب ...انها عنيدة ....
غل طت وبعتذر منك ودلوقتي طالب أتجوزك ......أنا بجد حبيتك ...
ابتسمت بسخرية وقالت
انا مش غبية ...أنا عارفة ان طلبك ده وراه حاجة ...متفتكرش ان عرضك وكلامك المز يف ده هيخليني اطير من الفرحة عشان واحد زيك هيتجوز واحدة زيي ...معندهاش الجمال بتاع خطيبتك الأولى ...انت عايز تتجوزني لسبب ما والمقابل أنك تعالج ابويا وتخليه يعيش معايا هنا معزز مكرم صح !
هز رأسه ببساطة لتغمض عينيها وتقول
وأنا موافقة يا يعقوب ...موافقة أتجوزك !!!
بعد قليل ...
خرج يعقوب من المكتب هو ووتين بوجه مشرق وكاد ان يبشر والدته بالخبر الا انه تجمد وهو يرى جود هنا معها ومعه أيضا مصطفى والده ...لمعت عينيه بكره وهو يرى نظرات جود متركزة على وتين ليقف امامها كي يبعدها عن عينيه وقال 
وتين وافقت تتجوزني. ..الأسبوع اللي جاي هيكون فرحنا قدام الكل ...وهتبقى هي مراتي رسميا!!!
ايوة جاية مين !
قالتها كوثر وهي تتجه الى باب المنزل وتفتحه لتبهت وهي تراها أمامها ...
جوليا!
قالتها پصدمة لتبتسم جوليا وتقول
وحشتيني يا ماما !!
يتبع
سندريلا_المنبوذة
سولييه_نصار
الفصل الثالث عشر ثقة مفرطة 
سأعيدك الي وستكون كالخاتم بإصبعي .......
تعالي يا روح أمك 
صر خت كوثر وهي تش د جوليا من شعرها حتى كادت أن تمز قه في يدها...
أمي سيبيني ...سيبيني ...آه ...
صر خت جوليا پألم وهي تبكي بعن ف لترفع كوثر كفها وتص فعها بقوة وتصر خ 
أنا اصلا اللي معرفتش اربيكي يا بت ال...أنا اللي دلعت فيكي احد ما تل فتي ...روحتي لخالد وهر بتي معاه والله أعلم عملتي معاه ايه يا بت ال....بس الحق مش عليكي الحق على اللي ربتك...أنا معرفتش اربيكي ...أنا معرفتش ....
كانت جوليا تصر خ بقوة والدموع تطفر من عينيها ...
يا ماما حرام عليكي سيبي شعري ...
حرمت عليكي عيشتك يا شيخة ...حرمت عليكي عيشتك ...أنا اللي عملت كده فيكي أنا ...
ثم دف عتها حتى سقطت أرضا .....
نظرت كوثر الى ابنتها بغض ب كانت تش تعل من الغ ضب ...اقتربت أكثر وهي تصرخ بها 
يا غب ية ...يا ح مار ...يا أغب ى خلق الله ...تسيبي العز ده كله وتهر بي مع واحد صا يع ملوش لازمة ...تخلي واحدة مشو هة تستمتع بالعز بتاعهم ...
أنا اسفة ...اسفة ...أنا غب ية والله ...اتصرفت بغباء وانا والله ندمانة...ندمانة وهعمل اللي انت عايزاه يا ماما ...هرجع ليعقوب...
ضحكت والدتها بسخر ية وقالت
ترجعي لمين يا قلب امك ....يعقوب مين يا حلوة اللي هيرجعلك بعد اللي عملتيه ده !!!يا بت هو انت دو ستي على رجله ...ده انت يا هر بتي !!!!!...
مسحت جوليا دموعها بقوة وقالت 
هيسامحني ...صدقيني يعقوب بيحبني وهيسامحني على اللي عملته يا ماما ...وبعدها هنر مي المشو هه دي برا البيت ...برا حياتنا خالص ونخلص منها ....
تنهدت كوثر بتعب وقالت
اتمنى انه يسامحك على عملتك المه ببة دي ...
المهم قوليلي يا بت ...اوعي تكوني خليتي اللي ما يتسمى ېلمس شعرة منك ....
صمتت جوليا ولم تتكلم بل أطرقت برأسها وقد علت ملامحها الإ نكسار ...شهقت كوثر وكتمت فمها بكفها ....انسابت الدموع من عينيها ثم أمسكت ابنتها من ذراعها وهي تهز ها بعن ف وتقول
سلمتي نفسك ليه يا جوليا !!!ر مېتي شړ فك تحت رجله ...
شهقت جوليا بعن ف وهي تبكي وقالت
حبيته ...حبيته يا ماما ...
آه يا عديمة الر باية...
ألف مبروك يا ابن خالتي ...
ابتسم يعقوب له ببرود ولم يرد عليه بينما اقترب من والده وقال بهدوء 
اعلن الخبر يا بابا ...ان يعقوب
هيتجوز والمرة دي العروسة وتين مش جوليا ...
أخذت جوليا تلهث بقوة بينما الد ماء تنز ف من فمها ...لقد ضر بتها والدتها لأول مرة وضر بتها بقوة ايضا .....
انها رت كوثر على الأريكة وهي تضع كفها على وجهها بينما تبكي بقوة ...لا تصدق أن ابنتها تفعل هذا ...جوليا من تشدقت بجمالها وحلمت بزواجها من رجل ذو شأن وبالفعل فعلت المستحيل كي ترتبط بيعقوب ولكن ابنتها د مرت كل شئ ...كل شئ ....
منك لله يا شيخة ...منك لله ...
قالتها كوثر وهي تبكي ثم أكملت 
د مرتي كل حاجة ...د مرتي سعادتك ...د مرتي فرحتي ...يعقوب مش هيرضى بيكي ...بعد اللي حصل أكيد مش هيرضى بيكي ....
اقتربت جوليا بتعب من والدتها ثم أمسكت كفها ثم قالت وعينيها تشع بقوة 
يعقوب هيسامحني يا ماما ...متعرفيش...يعقوب بيحبني ...يعقوب هيكون زي الخاتم في صباعي ...صدقيني هو بيحبني أوووي يا ماما متقلقيش...أنا هروحله واطلب منه أنه يسامحني وصدقيني هيسامحني ...هيسامحني يا ماما .. 
كانت ثقتها بنفسها غريبة. ...ثقة مفرطة وكأنها لا تدرك الکاړثة التي فعلتها ....
هزت والدتها رأسها وقالت 
أنا مش
عارفة أنت جايبة الثقة دي كلها من فين يا بنت أنت....بجد مش عارفة !!!
كانت تقف بحديقة القصر وهي ترتجف ...لا تصدق انها قبلت الزواج منه هو .....لقد استطاع أن يضغط على جر حها جيدا ...فكل ما تتمناه هي أن يعيش والدها حياة كريمة ...فهي قد رأت بعينيها كيف تعامل زوجة أباها والدها ...تعامله بإ حتقار ...
أطرقت بوجهها ارضا وهي تتنهد بإ كتئاب ...لا تعرف اي چحيم ستعيشه مع هذا الذي يدعى يعقوب ....
ده مش وش واحدة داخلة على جواز أبدا...
صوت جود المميز رن في أذنها ....
استدارت بعن ف لتراه خلفها عينيه الذهبية مرتكزتان عليها .....
لم ترد عليه وهي تعود لشرودها ...ليقول بتردد 
أنت شكلك مش فرحان ....ممكن يكون يعقوب أجب رك تتجوزيه عشان الحوار اللي حصل على التلفزيون و.....
لم يكمل ...هو يعرف يعقوب ...وكيف أنه سوف يفعل كل شئ لي ليصلح وضع والده ...
نظرت إليه والدموع محپوسة بعينيها بقوة وقالت
لا محدش أجبرني ولا حد يقدر

انت في الصفحة 8 من 19 صفحات