سندريلا المنبوذة بقلم سولييه نصار
...هو لا يغار ....هذا مستحيل...هذا لن يحدث ....تلك الفتاة لا تعني له شئ...الأمر فقط أن قدوم خالد اليوم جعله غاضب بشكل لا يصدق واراد إفراغ غضبه في اي شخص وهي من كانت متاحة ...نعم هذا هو التفسير المنطقي لما حدث ...هو لن يعطي الأمر أهمية أكبر .....والآن كل ما يجب فعله هو أن يبتعد عن تلك الفتاة حتى تنتهي تلك المسرحية السخيفة وتغادر للأبد..فوجودها أصبح لا
يعقوب استنى!!!
ضحك يعقوب ساخرا وقال
مش
عايزاني افضي غلبي لا في خالد ولا في وتين اومال افضيه في مين يا أمي ...ها قوليلي ...وعموما يا ستي متزعليش أنا قررت متعاملش معاها من الأساس ولا اكلمها حتى وهبعد عنها ده يرضيكي....
هزت والدته رأسها وقالت
ياريت تتعلم ان من البجاحة وعدم التربية أنك تبص على مرات حد غيرك ...خصوصا لو الحد ده يبقى قريبك....كده انت تبقى خسيس !!
قالها يعقوب بأسلوب هجومي ليرفع جود حاجبيه ويقول
انا بصيت على مين ...ايه الكلام اللي بتقوله يا جدع أنت ...
آه ...بدأنا نستهبل ...
اسمعني يا حبيبي ...الايام اللي هتيجي تشرفنا فيها هنا عشان شغلك مع بابا ياريت ملمحكش حتى بتبص على وتين والا هشيل عينيك من مكانهم واديهملك ...سمعتني كويس ...ده تحذير ليك قبل ما أعمل أي حاجة عشان احنا قرايب...لكن المرة اللي جاية لو شوفتك بتبص بس عليها مش هيحصلك كويس ....
انا مش هبصلها فعلا عشان مش من عوايدي ابص على ست متجوزة...لكن تهديدك ده مخوفنيش ...انت متقدرش تخوف نملة حتى يا يعقوب !!
كانت ما تزال في غرفتها ولكنها توقفت عن البكاء. ..ولكن لحظات اشمئزازه منها انحفرت في ذاكرتها بشكل أوجع قلبها ...ما ذنبها هي !....يجب أن تذهب من هذا المنزل ....لا تريد أن تبقى هنا بعد الآن ...لن تتحمل أبدا إهاناته المتتالية لها .....
ممكن ادخل !
قالتها مها بلطف من خلف الباب ...سحبت وتين الوشاح ووضعته على وجهها وقالت بصوت حاولت إخراجه طبيعي
أدخل ...
ولجت مها وهي تبتسم بلطف لها واقتربت منها وجلست بجوارها وهي تقول
أنا اتكلمت مع يعقوب وهو قال إنه مش هيقرب منك تاني ...يعني متقلقيش وانا نبهت أنه لو ضايقك تاني أنا هقف في وشه ....
أنا عايزة امشي من هنا ...لو سمحتي خليني أمشي من هنا ...
وتين ...
حصل ايه بس يا بنتي!
أنا عايزة امشي ...عايزة امشي من هنا لو سمحتي ...
أمسكت مها كفها وحاولت تهدئتها قائلة
طيب اهدي ...ايه اللي حصل ...هو يعقوب
ضايقك للدرجادي ....
ارتفع نشيج وتين وقالت
أنا معملتش حاجة لده كله ...ليه بيحصل معايا كده ...ليه ابنك بيهينني بالطريقة دي ...أنا ذنبي ايه ...لو سمحتي يا مدام ساعديني امشي من هنا ومش هنسالك الجميل ده طول حياتي ....
أطرقت مها برأسها وقالت بلا حيلة
للأسف الموضوع مش بإيدي يا بنتي...أنا اسفة ....
سحبت وتين كفها وهي تمسح دموعها بينما أكملت مها
الانتخابات قربت يا وتين ومش عايزين اي شوشرة خصوصا أن الأيام هيكون في صحافة كتير واي حاجة ممكن تحصل هتأثر على مصطفى ...
فهمت...
قالت وتين بإختناق..
قبلت مها رأسها وقالت
بس ده وعد مني يا وتين طول ما أنا في البيت ابني مش هيضايقك تاني ابدا!!!
في اليوم التالي ..
وأثناء اجتماعهما على طاولة العشاء ...
رن هاتف مصطفى ليرد عليه ...
ايه خالد طالع في برنامج عدلي فؤاد!!!
قالها مصطفى پصدمة وهو ينهض و يذهب لكي يفتح التلفاز مسرعا بينما مها تنظر إليه بتوتر ....حك يعقوب رأسه وقال پغضب
اهو ابنك الغالي رايح يطلع في برنامج واحد زي ده والله أعلم هيهبب ايه ....
فتح مصطفى التلفاز وتوقف ليرى ماذا سيقول ابنه ....
انت شايف أنك لو قررت تدخل عالم السياسة مصطفى بيه هيدعمك ..
قالها عدلي بلباقة محاورا خالد الذي ابتسم بخبث .وقال
مظنش خصوصا بعد اللي عملته !
ايه هو اللي عملته !...
نظر للشاشة وكأنه يرى والده وقال
هربت مع خطيبة أخويا واضطروا يجوزه لاختها بإسمها عشان الڤضيحة ...مصطفى بيه زور جواز ابنه من وتين عشان ميتفضحش!!!!!.
يتبع
سندريلا_المنبوذة
سولييه_نصار
الفصل الحادي عشر مشاعر عاصفة
كل عيب أحبه فيك إلا غيابك
محمود درويش
.........
يا دي المصېبة !!!
صر خ مصطفي پجنون وعينيه متسعة وهو يرى ابنه الغبي يفضحه على الملأ ...يا الهي لقد تدمر ...تدمر ...
شايف ابنك بيعمل ايه !
صړخ يعقوب پجنون وعينيه متسعة من الڠضب....النيران تشتعل بهما .....لو كان خالد أمامه الان لأحترق حيا...
وضعت مها كفها على فمها والدموع تنساب من عينيها ...لا تصدق أن ابنها يفعل هذا بهما...كيف يفعل هذا كيف!!!!
پتبكي ليه يا ماما !اهو ابنك حبيبك شايفاه وهو بېفضحنا!!!لو كنت بس خلتيني مكانش ده اللي حصل ...
بس بس اسكت يا يعقوب ايه اللي بتقوله ده !
قالتها والدته والدموع ټنفجر من عينيها ...ستقام الدنيا على زوجها اليوم ...نظرت الى مصطفى الذي كان وجهه احمر من الڠضب ....ثواني وبدأ هاتفه يرن ....نظر مصطفى إلى الهاتف ثم انسحب لمكتبه كي يرد على الهاتف ....
حك يعقوب شعره پجنون وهو يطحن أسنانه پغضب ويقول
واحد زي ده يستاهل المۏت ...يستاهل المۏت ...ياريتني كنت قټلته
!!!!
خلاص ...خلاص كفاية !!!
صړخت به مها وهي تبكي واكملت
ده ابني برضه يا يعقوب ...ابني وبيغلط زي ما حضرتك بتغلط ...واللي حصل ده بسببكم ...
بسببنا احنا يا ماما !!!
قالها يعقوب پصدمة لتهز مها رأسها وهي تمسح دموعها بقوة وتقول
بسببنا كلنا ...احنا اهملنا خالد لحد ما بقى كده ...لو كنتوا حبيتوه مكانش ده حصل ...
هنحب واحد فاشل زيه ليهايه اللي عمله في حياته من وقت ما اتخرج غير الرسم !!!
الرسم كان شغفه ...كان حلمه ....هو محبش إدارة الأعمال ....وانتوا عاقبتوه بسبب كده ...
اسف يا ماما بس وقوفك جمبه خلاه انسان فاشل ....الرسم حلو كهواية مش شغل....وبعدين شوفي أخرته بقا ايه ...يهرب مع خطيبتي وبعدين ېفضحنا على. ......
ابتلع يعقوب باقي كلماته وهو يرى والده يخرج من المكتب بملامح سو داء ...
حصل ايه يا بابا!
قالها يعقوب بتوتر ليرد مصطفى
انسحبت خلاص من الانتخابات. !!!!!
شهقت مها پصدمة ليكمل مصطفى
مكانش ينفع استمر بعد عملة ابنك المحترم ...كان لازم انسحب وانسحبت خلاص ...واللعبة خلصت ...وتين لازم ترجع بيتها لأن الايام اللي الجاية الصحفيين مش هيسبونا في حالنا ...
توتر يعقوب وهو ينظر إلى والده الذي قال كلمته ثم أنسحب .....
بينما من بعيد كانت تقف وتين وهي تبتسم براحة ...أخيرا سوف تعود لمنزلها ...صحيح أن العودة عڈاب ولكن يظل عڈاب زوجة والدها افضل من هذا العڈاب الذي تتعرض له هنا ...
..............
كانت جوليا تضع كفها على فاها پصدمة هي تنظر إلى التلفاز. ..لا تصدق التصريح الذي خرج به خالد ...وصد متها الكبرى كانت أن وتين تزوجت من يعقوب ...كيف قبل بفتاة مثلها...هي لا تصدق...هي الجميلة تخدم هنا في بيت أمرأة ووتين تعيش مرفهة بمنزل يعقوب ....لا لا .. هي
لا تصدق هذا ....شعرت أن رأسها يؤلمها بسبب ما عرفته ...ليل عن الله خالد ...هو السبب في حالتها تلك ...لقد أحبت هذا الاحمق ولكنه دمر حياتها !!!لو لم تخضع لاهوائها لكانت الآن هي من تتمتع بأموال يعقوب وليس تلك المشو هة البائسة ...اللعڼة كيف تزوجها هي ...كيف استطاع أن ينظر لوجهها ...ولكن الزواج مزيف ...اي أن وتين بعد كل ما حدث سوف يتم طر دها من المنزل وهي من سوف تعود ...ستعتذر ويعقوب سوف يقبل اعتذارها ...بالتأكيد سوف يقبل ....
بتعملي ايه عندك يا هانم !لسه مخلصتيش البيت ....مش كفاية اني بطفحك رغم شغلك اللي زي الز فت ...
صړخت بها السيدة التي تعمل بها لتنظر إليها جوليا ببرود وتقول
خدي أكلك وفي ستين د اهية يا عقربة أنت!!
اتسعت عيني السيدة پصدمة لتكمل جوليا
بقالي كتير مستحملة قرفك...بس مش بعد النهاردة يا حلوة يالا سلام ...
ثم تركتها وغادرت وهي تشكر الله أنها استطاعت توفير بعض المال بسړقة تلك السيدة سر قات صغيرة بحيث لا تنتبه حتى جمعت مال يكفيها لتعود لمنزلها ثم تتزوج يعقوب وتعيش معه .....
.............
في المساء ....
أقف عندك ...متخطيش خطوة تاني أنت فاهم !
قالتها وتين بقوة ثم أكملت
أنت ازاي تدخل الاوضة بالشكل ده ...لو سمحت اطلع برا ....
ابتسم بسخرية وقال
لا لا مش مصدق أنتبتطر ديني من اوضة في قصرنا ....ده طلع للخد امين صوت وأنا معرفش !
شفتيها وقالت
الاوضة دي فيها حاليا أنا واعتبرني ضيفة تقيلة هتمشي بكرة فلو سمحت اطلع دلوقتي ميصحش كده ...
ولكنه لم ينفذ طلبها منها وهو يتأمل نصف وجهها ويفكر أنها حقا جميلة ...لولا الحړق بالنصف الآخر كانت الإنتباه أكثر من جوليا ....
وشك اتشو ه ازاي !
سأل فجأة لتحتشد الدموع في عينيها وهي تتراجع للخلف وكأنه لكمها بوجهها وقالت بنبرة !
ملكش دعوة ...امشي لو سمحت ...اطلع ...اطلع ....
توترها المفاجئ وهجو مها جعله يتوجس ...لذلك لم يزد على كلامه شئ وخرج وهو متعجب من نفسه لماذا يظل يدور حولها !!!
..........
يووه اتخمد بقا !!!
نهر جود نفسه بقوة وهو يتقلب على فراشه محاولا ان ينام ...منذ أن فجر خالد تلك القنبلة على الملأ وهو لا يستطيع التوقف
عن التفكير بها ...يشعر أنه فقد عقله تماما...لا يمكن لشعور الشفقة أن يكون قوي لتلك الدرجة ....لا يمكن!!
....................
في اليوم التالي ...
كانت وتين قد جهزت نفسها واستعدت للذهاب ...كانت مها تمسك كفها وهي تحبس دموعها بقوة وتقول
زي ما قولتلك يا وتين اتصلي بيا دايما ...اوعي تنسيني...
حاضر يا ماما مش هنساك والله ...
قالتها وتين بإبتسامة مشرقة
ليظهر يعقوب فجأة بملامح غريبة ...لم تعيره وتين أي اهتمام وكادت أن تذهب ولكن الصوت القوى جمدها مكانها ...
وتين مش هتمشي من البيت ده !!
قالها بقوة لأهله ...نظرت مها إليه بتعجب وقالت
أنا مش عايزاها تمشي بس اللي حصل يا يعقوب صعب والناس مش هتسيبها في حالها....
نظر إليها يعقوب وقال
محدش من النهاردة هيقدر يقول عليها ولا كلمة ..عشان ..أنا هتجوزها ...أنا هتجوز وتين رسمي وقدام الكل !!!
يتبع
سندريلا_المنبوذة
سولييه_نصار
الفصل الثاني عشر يوم المفاجأت
لا تعطيني الأمل لتسرقه مني مجددا ...انت تقتلني هكذا ...
رمشت وتين پصدمة وهي تسمع كلماته ...ثم
نظرت إليه بذهول ...ماذا يقول هذا المچنون ....صدمة وتين لم تقل عن صدمة مها التي ظلت ترمق ابنها بذهول وكأنه قد فقد عقله تماما!!
انت بتقول ايه يا بني
قالتها مها ليرد يعقوب وهو ينظر الى عيني وتين مباشرة
اللي سمعتيه يا امي