رواية رومانسية الفصل التاسع عشر
إبتسامتهم ناتجة عن تحليق ذاك القلب بسماء الحب
لينا بإبتسامة وأعين لامعة من كثر فرحتها شبعت جامد يا محمد حقيقي بطني ھتنفجر من كتر الأكل
هز محمد كتفيه ببراءة قولتلك هتفضلي تاكلي إنت لحد ما أشبع أنا وإنت وافقتي يبقى اتحملي بقى
لينا پصدمة نعم!! اتفقنا على أساس إن أنت تاكل وأنا أكون باكل معاك لكن إنت بتأكلني أنا وإنت مبتاكلش ف حضرتكم كده هتشبع إزاي!!
لينا بإبتسامة لأ أنا الي هأكلك
إبتسم محمد لها بعشق والفرحة تشع من أعينه بينما شرعت لينا بإطعامه في سعادة
ألم اقل أنها ليست عادلة يا عزيزي انظر لها الآن
كم عانت تلك الفتاة بحياتها وكم عانى ذاك الفتى إجتمع إثنان وتفرقا إثنان ليست عادلة عزيزي الحياة ليست عادلة معنا دائما تأخذ منا عدة أشياء تطفئ روحنا نعيش بها أياما ټقتل أنفسنا وتأتي بالأخير بالضحك علينا تعطينا شيئا واحدا شيئا ننسى به ما نزعته منا عنوة وقوة أين العدل بذلك عزيزي تلك الحياة تضحك علينا تحت بندا يسمى العوض ف نبتسم نحن له ببلاهه بينما تضحك هي على سذاجتنا كم نحن ساذجون يا عزيزي
يجلس كلا من شيري وشاهندا بالاسفل يتحدث الإثنان مع بعضهما البعض أردفت شيري شاهندا هو إنت مش ناوية تتجوزي
لأ يا شيري مش ناوية
شيري بتساؤل ليه جوزك ربنا يرحمه ولو كان حصل العكس بعد الشړ عنك يعني كان هتيجوز عادي
تنهدت شاهندا وأردفت بحزن تعرفي أنا دلوقت عندي 35 سنة اتجوزت جمال وأنا عمري 22 سنة عيشنا مع بعض 13 سنة يا شيري 13 سنة شوفت منه كل حاجة حلوة 13 سنة كل الناس كانت بتحسدني على حب جمال ليا 13 سنة لغايت أختي الله يرحمها كانت بتغير من حب جمال ليا 13 سنة أستحمل فيهم إني مبخلفش وكان دايما رده لما أقوله نتبنى طفل أو تتجوز عليا يقولي أنا كان نفسي أخلف بس منك أنت طفل يكون منك حتة مني ومنك لكن ربنا مأرادش إنه يديني طفل منك هل معنى كده إني اتمرد على قدره وأقول أتجوز غيرك إنت عندي طفلتي قبل ما تكوني مراتي ومش عاوز غيرك وبحمد ربنا إنه رزقني بيك
مفيش حد هيفضل بعده وعارفة كمان أنا مش حزينة يا شيري بالعكس جمال لسة معايا جمال طول عمره مبيحبش الحزن ولا الزعل لما كان يلاقيني زعلانة كان ممكن يتشقلب عشان يخليني أضحك لينا ذكريات كتير أوي مع بعض يا شيري تكفي إني أعيش عليها عمري كلوا
ثم أردفت بمرح حينما رأت
دموع شاهندا دا أنا الي هحسدك والله
شاهندا بحزن هو راح خلاص يا شيري هتحسديني على إيه
إقتربت منها شيري وأردفت وهي تربت عليها بحنو حبيبتي هو ف مكان أحسن من هنا متبكيش هو أكيد شايفك دلوقت ومبسوط صدقيني
شاهندا وهي تمسح دموعها وتردف بإبتسامة أنا حبيتك أوي والله يا شيري
شيري وأردفت بسعادة بحبك جدا والله ربنا يخليكوا ليا
يا لهوي خيااااااااانة
فرح وهي تنظر لنورسين التي صړخت بيخنونا يا بنتي
نورسين بحزن مصطنع متخيلتش إنها تيجي منكوا انتوا بالذات بقى كده يا شيري پتخوني أختك
شيري بمرح معلش بقى تعالي معانا
نورسين بمرح لأ أنا لا يمكن أخون جوزي أبدا
فرح وهي تنظر لبطن نورسين وتردف بتساؤل آلا قوليلي يا نورسين هي بطنك ليه مبقتش زي الناس الحوامل وبيبقى فيه كرة كده طالعة من بطنهم
شيري مؤيدة لحديثها أه ونقولك البطيخة راحت والبطيخة جت ليه بقى
نورسين يعني إنتوا عاوزينها عشان تقولوا البطيخة راحت والبطيخة جت!!
شيري آمال عشان نتشاهد ف جمالها يا نور
نورسين بإبتسامة سامجة هه خفة إنت وهي
شاهندا سيبك منهم هما الإتنين إنت ف الكام دلوقت
نورسين نص الرابع
شاهندا لسة معرفتوش نوع الجنين
نورسين الدكتورة قالت المرة الي جاية هتقولنا بس مالك رافض وعاوز يخليها مفاجئة لينا وأنا عندي فضول أعرف
شاهندا بإبتسامة رأيي من رأي مالك خليها مفاجئة أحسن يا نورسين
فرح طب وحاجة البيبي هنجيبها لايه بنوتة ولا ولد
شيري عادي يعني نجيب لبس مؤقت كده فيه لبس كتير بيبقى يمشي لبنت و ولد وبعد ما تولد نبقى نجيب بقى
نورسين يعني أنا قولت اشتكي ليكوا عشان تقفوا معايا تقوموا حالين ومتحايذين لمالك
مالك وهو يدلف لداخل الغرفة التي يجلسون بها يا نوري صدقيني هتبقى أحلى
نورسين پبكاء لأ أنا عاوزة أعرف هجيب إيه ف الآخر
شيري هتجيبي إيه يعني قرد مثلا ما هو يا إما واد يا إما بنت يا نورسين!!
شهقت نورسين پبكاء بينما إقترب مالك وأحاط كتفيها بحنو وأردف خلاص يا نوري لو حابة تعرفي نعرف
نورسين وهي تشهق پبكاء إنت بتهاودني يا مالك!!
مالك خلاص مش هنعرف دا ولد ولا بنت
شهقت پبكاء أكثر وهي تردف بس أنا عاوزة أعرف
مالك يبقى نعرف
نورسين پبكاء متهاودنيش لو سمحت!!
مالك يبقى منعرفش
نورسين وهي ټضرب صدره پبكاء بطل مهاودة فيا أنا مش بشد ف شعري ولا مچنونة عشان تهاودني كده!!
شيري وهي تقوم وتذهب لخارج الغرفة لأ دا إنت ربنا يعينك والله على هرمونات الحمل دي
فرح وهي تذهب خلفها أه والله يا خالو
نهضت شاهندا وأردفت هي الأخرى بمرح ربنا يعينك ع المهلبية الي إنت فيها دي
مالك وهو ينظر لهم ويردف بتحطوني ف وش المدفع وتهربوا!!!
خرج ثلاثتهم وكلا منهم أتجه لغرفته بينما أبعد مالك نورسين التي لا زالت تبكي نوري أنا مش بهاودك والله بس مش عاوزك ټعيطي وعاوز أعملك الي إنت عاوزاه!
نورسين وهي تفرك أعينها پبكاء لأ أنا عاوزة أعرف نوع البيبي إيه وكمان حابة اخليها مفاجئة
مالك بحيرة طب المطلوب مني إيه دلوقت!!
نورسين پبكاء إنت كمان مش عارف!!
مالك بتسرع لأ لأ عارف بس بطلي عياط ممكن
نورسين طيب
مالك بإبتسامة حانية وهو يمسح دموعها نوري دلوقت هتبطل عياط عشان هنروح أنا وهي نتعشى برة ف جو رومانسي حلو وكمان نوع البيبي هنخليه مفاجئة إتفقنا
نورسين بفرحة وهي تصفق بيدها وكأنها ليست هي من كانت تبكي منذ ثوان اتفقنا
مالك بهمس لأ ربنا يعيني فعلا يا شيري إنت وشاهندا إنتوا مبتكدبوش!!
في الأعلى في غرفة شاهندا
دلفت للداخل و وجدت هاتفها يهتز على الفراش تذكرت إنها نسته بالغرفة ونزلت للأسفل أمسكت بالهاتف وجدت عدة مكالمات فائتة من ميرا
أعادت الإتصال بها مرة أخرى وأردفت حينما لاقت الرد من ميرا ميرا حبيبتي عاملة إيه معلش الفون كان ف الاوضة
ميرا ولا يهمك أنا كنت بس عاوزاك
شاهندا بتركيز خير يا حبيبتي
ميرا أحم أنا أصل
إنت عارفة إني خلاص هتجوز والفرح فاضل عليه أسبوعين ومش عارفة اشتري حاجة وكمان ك كنت عاوزاك تيجي معايا اشتري لبس وهدوم وحاجات كتير أنا ناقصني حاجات كتير أوي ومش عارفة أشتري منهم حاجة
شاهندا بإبتسامة حبيبتي هجيلك دلوقت طبعا بس كده وأنا عندي كام ميرا هلبس على طول واقابلك نروح نشتري كل الي ناقصك اتفقنا
ميرا بفرحة هستناك أنا جاهزة ولابسة
شاهندا بإبتسامة
وأنا هلبس وهعدي عليك نروح سوى
ميرا أوك باي
أغلقت شاهندا الهاتف ونظرت له بحزن
كم تمنت لو كان رزقها الله بطفلا وكم تمنت ميرا لو كان الله لم يأخذ منها أمها وكانت معها حتى الآن
تلك طبيعة دنيانا لا تعطينا كل شئ جميعنا ينقصنا شيئا ونكمله بقربنا من شخصا يكمل ذاك النقص بنا جميعنا نعوض بعضنا البعض وجميعنا الكمال لبعضنا البعض ولكن فقط إذا اعترفنا نحن بما ينقصنا وتقبلنا إكماله بأحدا وتخلينا عن تعلقنا بماض ېقتل روحنا كلما فكرنا به ونظرنا لما هو أمامنا الآن وحاولنا تعويض ما فقدناه به
بعد وقت خرجت شاهندا من غرفتها وجدت شيري وفرح متجهان للأسفل
شاهندا بتساؤل رايحين فين
شيري رايحين مع سيليا هتشتري شوية حاجات وقولنا نروح معاها
شاهندا طب كويس وأنا رايحة مع ميرا تعالوا نروح سوى
فرح بسعادة دا كده حلو أوي ييس
شيري بټموتي إنت ف أي خروجة
فرح طبعا حد يلاقي خروج وميخرجش
هزت شيري كتفيها وأردفت أكيد لأ
فرح يبقى يلا بينا بقى
مرت الأيام والجميع منشغل بتحضيرات الفرح الجميع سعيد مبتسم رغم كل ما مر عليهم يفكرون بلحظة الآن وليس بلحظة الماضي يعيشون ما يحدث معهم الآن وهي السعادة لما سيقبل عليهم
طبيعة الدنيا هي الاستمرارية وقبول أي شئ بها برغم أذيتها لنا ولكن لا يحدث بها شيئا أكبر من طاقة تحملنا نظن نحن أننا غير قادرون وأن ذلك شيئا فوق طاقتنا وطاقة تحملنا ولكن يرى الله شيئا آخر لا يكلف الله نفسا إلا وسعها وتلك الآية تنطبق على كل شئ نمر به لو كان أكثر من طاقتنا ولو أننا لن نقدر على الصمود والمواجهة لكان الله لن يكلفه لنا ولكن يا عزيزي إنها مسألة إيمان بالله لا أكثر كلما آمنت به وبما يضعه لك كلما تقبلت كل شئ يحدث معك تعايشت منه وعوضك هو خيرا منه
تلك طبيعة دنيانا عزيزي
الفصل الرابع والعشرون
في بداية يوم جديد
في ڤيلا الفيومي بإحدى الغرف تجلس الفتيات معا يتجهزون جميعهن
ميرا بتوتر بقولكوا إيه
فرح قولي
ميرا أنا مش هتجوز قولوا لعامر يلغي الفرح أنا غيرت رأيي خلاص
شيري هو أوردر يا بنتي عشان تقولي غيرت رأيي!! فهميني بس