رواية رومانسية الفصل التاسع عشر
زين صدقيني لأ أنا بحبك والله آسف على كل الي عملته
أردفت لينا ا آسف على إيه إنت مش اسف خالص بالعكس أنا بشكرك يا زين بشكرك على الي عملته فيا بشكرك إنك فوقتني من وهم كبير أوي كنت معيشة نفسي وقلبي وعقلي فيه وهم بنيت حياتي عليه وبشكرك إنك فوقتني منه
زين بآلم يعني خلاص انتهت
لينا مفيش حاجة كانت من الأساس عشان تنتهي أفهم كده
ابتسمت لينا وأردفت بسخرية مش قولتلك إنت متعرفش يعني إيه حب أصلا يا زين
تنهدت وأردفت ع العموم ربنا يهديك يا زين
نظر لها زين بينما خرج من المكتب ومن الشركة بأكملها وبقى محمد واقفا أمامه يريد قول الكثير من الكلام يريد أن يتحدث يريد إخبارها كيف مرت عليه تلك الأيام من دونها لكنه فضل الصمت يريد أن تبدأ هي معه ولو لمرة واحدة لمرة واحدة فقط يريد أن يشعر أنه حقا يفرق معها أجل عرف أنها أحبته ولكنه يريد أن يسمعها تخرج من فمها هي حتى يتأكد قلبه
كاد أن يتحدث لكنها فاجئته بإندفاعها نحوه وأردفت بين بكائها وحشتني أوي يا محمد إنت ليه عملت كده ليه بعدت عني تعرف الأيام دي عدت عليا إزاي من غيرك
أغمض عيناه وهو يستمتع بكل ما تقوله تمنى كل ذلك دموعهت تقتله لا يريدها أن تبكي ولكن لا يريدها أن تتوقف عما تتفوه به كلماتها باتت تروي قلبه ليحيا من جديد
إبتعدت عنه ونظرت له بلوم وعتاب بينما أردف هو مش قساوة كان لازم أبعد يا لينا بس متخيلتش إنك هتلاحظي بعدي حتى
إقترب منها وهو يردف ليه يا لينا ليه وحشتك ليه بالنسبة ليك بعدي عنك وحش أوي كده ليه بتتكلمي مع صوري ليه
لينا پبكاء وهو ترجع للخلف وهو لازال يقترب بخطواته عشان بحبك
محمد حبتيني ليه
لينا كنت بحبك بس أنا كنت غبية صدقني
محمد مش ممكن بس حبيتي حنيتي اهتمامي وقفتي جمبك مش أكتر !
بحبك يا لينا بحبك يا قلب محمد
لينا بإبتسامة فاكر لما قولتلك بحب إنك تقولي قلب محمد
أه
عشان بحبك بحب كل كلمة أقولها ليك وترد بقلب محمد عشان ببقى عاوزة أتأكد إني لسة قلبك ببقى عاوزة كل شوية تطمني إني ف قلبك
على الجانب الآخر في مكتب جلال
عامر مالك باشا خد اجازة
جلال پصدمة نعم!! وحضرتك هتاخد عشان فرحك وزياد عشان قرر يتجوز معاك ومحمد مختفي من الشركة ودلوقت مالك وأنا الي هشيل ليلتكوا كلها لوحدي!!
عامر بمشاكسة معلش يا أبو نسب خليها عليك وبعدين أما أنت الي مش هتدلعنا مين هيدلعنا يعني
إبتسم جلال بسماجة وأردف هه ظريف يا عامر
عامر
بخبث شيلنا النهاردة يا جلال بيه عشان احنا نشيلك بكرة
قال جملته وهو يغمز له بينما أردف جلال بدهشة تشيلني ف إيه
عامر وهو يغمز له إيه يا أبو نسب!! مش فاهمني بردوا!!
دفعه جلال بإحدى الملفات الموضوعة أمامه غور من وشي يا عامر طب أقولك مفيش جواز
عامر پخوف مصطنع إيه يا حمايا شايل الموضوع على قلبك ليه
وبعديز أنا غلطان يعني أني بس بمهدلك إني عاوز افرح بيك!!
جلال بسخرية لأ يا أخويا اتجوز إنت بس وافرح بنفسك
قام عامر من مكانه وأردف بخبث ع العموم أهو بكرة كل شئ يبان يا حمايا يلا أسيبك بقى لأني خلاص خدت الإجازة وهروح أخد خطيبتي نشتري شوية حاجات لينا
جلال اتنيل يا أخويا ما هو ده الي إنت فالح فيه رايح فين رايح لخطيبتي جاي منين من عند خطيبتي هتعمل ايه هكلم خطيبتي أنا أبن أساسا يوم ما وافقت عليك
عامر عيب يا حمايا عيب لما ټشتم واحد مېت ف تربته
نهض جلال من مكانه متجها ناحية عامر پغضب بينما خرج عامر من المكتب راكضا وهو يضحك وجلال يردف بصړاخ أهرب زي النسوان والله لأجيبك يا عامر وأقولك مفيش جواز
في ڤيلا الفيومي
تجلس بغرفتها تتذكره وابتسامة ترتسم على شفتيها مر شهران على ۏفاة والدتها ولم يتركها يوما كل يوم يهاتفها كل يوم يجعلها تستيقظ على شيئا مختلفا منه أحيانا يرسل لها مقطعا صوتيا وهو يغني لها وأحيانا رسالة يخبرها بها كم إنها جميلة وأن وجودها يشكل بحياته فارقا كبيرا لم يخبرها حتى اليوم أنه يحبها ولكن كل أفعاله توحي لذلك كلماته الحانية معها اهتمامه بها رسائله نظراته كل شئ يفعله معها يخبرها عن طريقه أنه يحبها حقا الأفعال أصدق من أي شئ أصدق من ألف كلمة تقال والألذ من كل ذلك تلميحه الدائم لها بأنه يحبها
التلميح بالحب دائما ألذ من الإعتراف به
قطع شرودها رنين هاتفها نظرت للهاتف وجدته هو ابتسامة إرتسمت على شفتاها لا إراديا وأمسكت بالهاتف وأجابت على اتصاله
أحمد بحب أخبارك إيه يا جميل
فرح الحمدلله بخير
أحمد يا رب دايما أشوفك بخير و فأحسن حالاتك
فرح لا إراديا بكون ف أحسن حالاتي لما بكلمك
احمد بجد
استوعبت هي ما قالته للتو و وضعت يدها على فمها لم تعرف ما تقوله له بعد ذلك
فهم أحمد خجلها وأردف مغيرا للحديث فطرتي ولا لسة أكيد لسة عارف
ابتسمت فرح وأردفت وهقوم حاضر أكل دلوقت
ضحك احمد على فتاته وأردف شطورة يا فرحتي يلا هخلص حبت ورق ف إيدي واتصل بيك الاقيك فطرتي اتفقنا
اتفقنا
ولو اتصلت لقيته محصلش
فرح بإبتسامة تؤ تؤ هيحصل
أحمد بحب ماشي يا فرحتي مع السلامة
مع السلامة
أغلقت معه وهي تبتسم بفرحة عارمة ابتسمتها تلك تنعكس عن فرحة قلبها
الفصل الثالث والعشرون
وصل للمكان المنشود ونزل من سيارته وقف قليلا قبل الصعود يتذكر حديث لينا له أراد البكاء ولكن دموعه تمردت عليه ولم تجيب نداء أعينه حسم أمره وصعد لوجهته
طرق الباب عدة طرقات حتى وجد سيلين تفتح له بابها
سيلين زين اتفضل
دلف زين للداخل ولا زال على صمته جلس على الأريكة بينما أردفت سيلين عثمان ظهر
اتحبس
سيلين بدهشة اتحبس!!
أه كان شكله واقع مع حد وحپسه بس مضى على كل الي خده من أمي وكمان اتهم ف قتل بابا
سيلين بفرحة كويس يا زين حقهم رجع تاني مبروك
وقف زين أمامها وأردف روحت للينا رفضت حبي ليها أنا تعبان أوي يا سيلين
إبتعد سيلين فور اقترابه منها وأردفت آ زين أنا آسفة بس أنا
صمتت لثواني ثم أكملت أنا دعيت ربنا كتير يا زين أنا مكنتش قابلة ولا راضية عن نفسي ولا عن حياتي دعيت كتير ربنا يديني فرصة تانية ف الحياه وفعلا ربنا ادهاني أه الفرصة دي كانت منك إني أساعدك بس الي حطك ف طريقي ربنا واداني فرصة وطريق أسكله عشان أتوب منه وأنا استغليت كده أنا آسفة
نظر لها زين لبضع الوقت ثم سار متجها نحو الباب بينما استوقفه حديث سيلين عاوز نصيحة يا زين
وقف زين مرة أخرى وتطلع لها بينما أكملت سيلين وهي تقترب حتى وقفت أمامه إنت محبتش لينا إنت بس مبتقبلش الخسارة مقررتش إنك تاخد خطوة إنك تقول ليها بحبك غير لما حسيت إنك هتخسرها من حياتك من كلامك الدايم معايا لينا إنت كنت شايفها على طول معاك وجيت لقيت نفسك هتخسرها متقبلتش إنك تخسرها وإن غيرك هو الي يربحها مكانك ف قولت إنك بتحبها برغم إنك مبتحبهاش يا زين بس قولت كده عشان متخسرش
لأن ببساطة زين باشا الفيومي مبيقبلش الخسارة ف حياته مهما كانت ميحبش إنه يكون الطرف المهزوم وده دفعك لتمثيلية حبك للينا
إبتسم زين بسخرية وأردف دماغك حلوة يا سيلين
أردفت سيلين پألم وهي تشعر بمرارة حلقها من الي شوفته يا زين واجهت كتير أوي أنا كنت عايشة ف الشارع يعتبر واجهت كتير واتعلمت كتير أوي ف حياتي
سهل ليا إني أفهم الي قدامي بسرعة
إبتسم لها زين وأردف ربنا يوفقك يا سيلين ويعوضك خير وكمان الشقة دي الورق الي أنا خليتك تمضيه ده ورق نقل ملكية الشقة ليك وحاليا هو بيتوثق والشقة دلوقت بإسمك مبروك عليك حياتك الجديدة
سيلين الله يبارك فيك يا زين عقبالك
زين بعدم فهم على إيه
سيلين تبدأ من جديد إنت كمان أنسى الي فات باباك مامتك خلاص ماتوا الي راح راح مفيش حاجة بترجع تاني
صمتت لثواني وأكملت بحزن والدموع إجتمعت بأعينها لو العيش مع الماضي ووجعه بيرجع الي غاب وبيداوي الچروح يا زين كنا كلنا فضلنا عايشين فيه بذكرياته المرة قبل الحلوة لكن للأسف مفيش حاجة بترجع إلي فات مش قدامك غير إنك تتعيش حاضرك وتستعد إنك تواجه وتتعايش مع الي هيواجهك مهما كان
إبتسم لها زين بآلم لم يعرف ما يجيبها به إكتفى فقط بتلك البسمة الباهتة الحزينة وأدار وجهه لها مغادرا للمكان بأكمله
نزل للأسفل وركب سيارته رحل بها لمكان لا يعلم وجهته فقط كان يسير بها هدفه الذهاب بمكان خال من البشر مكان يكون به وحده بعيدا عن الجميع
أحيانا يحتاج المرء لهدنة مع نفسه يلملم بها شتات نفسه الضائعة
جميعنا نشعر بالضياع ولكن ما يفرقنا عن بعضنا الآخر هو وجود أحدا كالنور لنا يخرجنا من ظلمات انفسنا
بينما على الجانب الآخر في منزل سيلين
نزل زين وجلست هي على الأرض بمكانها تبكي عليه وعلى حاله
تلوم نفسها على حبها له لن يراها كالحلم زين بالنسبة لها تبكي بحزن على نفسها وقلبها الذي يدفن دائما قبل أن يرى النور بشئ
تلك هي طبيعة حياتنا الدائمة ليست عادلة يا عزيزي تأخذ منا شيئا ثمينا يطفئ روحنا ويبهت ملامحنا وتتركنا وحدنا بمنتصف الطريق ضائعون
على الجانب الآخر بإحدى المطاعم
يجلس الإثنان معا يطعمها بسعادة أعينهم تعكس فرحة قلوبهم