الأحد 29 ديسمبر 2024

بقلم اسما السيد

انت في الصفحة 16 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

الرجل الماثل امامها  
ذلك الرجل الذي غزا الشيب لحيته كم تعشقه 
وكم اشتاقته 
رفعت هاتفها وأخذت تخلد تلك الذكري  
له ولابنائه  
تنهدت بهدوء 
حسنا يبدو ان شق العلاج النفسي له قد انتهي  
ولكن عهدها هي سيبدأ  
مهلا يوسف سنري من سينتصر 
دخلت بهدوء بعدما تخلت عن حذائها واشارت للمربيه بيديها التي كانت قادمه لرؤيه الاطفال ان تذهب  
دخلت اخيرا واصبحت فوق رأسهم  
لم تستطع منع يدها الخائڼه 
من ان تمر علي شعره الذي ازداد طولا  
وبخفه مررت يدها علي لحيته  
مرت دقيقه اثنتان  
ملأت رئتيها منها  
وزفرت مشجعه
نفسها  
علي القوه  
لارا اف لازم مضعفش لازم  
ثواني وقد استعادت الروح المجنونه بداخلها  
بخضه  
رفع نظره وجدها هي امامه 
جنيته الصغيره  
قلبه بدا يقفز بداخله ورعشه يديه ازدادت  
بالامس منع نفسه عنها بصعوبه 
فقرر ان ينتهز ليله امس في البقاء بجانبهم 
فهو متوجسا من رده فعلها 
كانت ترمقه بغيظ واضح عليها 
وهو نظرته ضائعه عاشقه مشتاقه 
ولكنها فاجأته كعادتها دائما 
لارا بلا مبالاه عكس ما تشعر به 
طب تمام بما انكو اتعرفتو خلاص 
واشارت بيدها 
قائله 
واللي نايم دا راكان 
وپحده اكملت 
اظن اني مخلفتهمش لوحدي يايوسف بيه 
وانا واحده عاوزه اكمل تعليمي مش فضيالك انا 
ومن دلوقت في جدول ونظام هنمشي عليه 
وهتتقسم بيناتنا حسب الوقت اللي انا فاضيه فيه 
وحط خط تحت كلمه فاضيه دي هااا 
غير كدا الجوز دول مسؤليتك انت 
تقولي
مش فاضي مش قادر مليش فيه 
ودلوقتي سي يوو عندي جامعه 
ورحلت بانتصار ولكنها استدارت قبل ان تذهب قائله 
اسمع 
لو عيل جراله حاجه 
هقدرك فاهم
ذهوول تام ما أصابه 
لم ينطق بكلمه امامها
فقط ظل فاتحا فاهه من الصدمه 
تلك المجنونه مازالت كما هي 
ماذا قالت ومن سيعتني بمن
الم تشتاقني 
أتلك هي جنيته الصغيره 
اي جامعه واي دراسه
افاق علي غمغمات ريان 
نظر له پصدمه قائلا 
امك مجنونه مجنونه 
وسرعان ما ضحك بسعاده عليها وعلي افعالها 
تلك الطفله انجبت اطفالها 
هي تحتاج لتربيه كما اطفاله تماما 
وضع ريان بجانب اخيه وخرج يبحث عنها 
وجد باب الغرفه التي لمحها بالامس مفتوحا 
  دخل بهدوء وجدها تقف امام مرآتها تضع حجابها 
مهلا أهذا يطلق عليه حجاب 
الجينس الضيق والتيشرتات التي تكشف ببزخ 
ابتلع ريقه 
كل هذا ولم تلحظ وجوده 
لمحها تضع أحمر شفاه صارخ 
متي واين بدات باستخدامهم 
الي هنا وكفي دمه الحار اصبح يغلي بعروقه 
تلك المجنونه عندها القدره لاخراج أسوء مابه 
رفع صوته پحده 
قائلا 
لارا 
استمعت لصرخته وببرود رفعت حاجبها قائله 
مخبطتش ليه هي وكاله من غير بواب 
رمقها بغيظ فأكملت 
عموما 
خير في حاجه 
يوسف وقد اصبح امامها مشيرا باصبعه
دا في حاجات 
القرف دا تشيليه حالا 
وايه اللي بتقوليه دا 
مفيش خروج من هنا 
الا لما اعرف انتي جيتي ازاي ومع مين 
  وكل حاجه بالتفصيل
لارا بتجاهل له 
اوعي بس الله يرضي عليك هتاخرني 
وانا عندي زفت محاضره 
يوسف پحده انتي هتخرجي كدا 
لارا بتهكم 
أه في مانع أكيد طبعا 
الي هنا واشتعلت عينيه 
لمعت عينيه وهو يري ببرونه الحليب الخاص بأطفالهم 
امسكها وفتحها مسرعا 
لارا بصرااخ عاااا 
ايه القرف دا انت اټجننت 
يوسف وهو يمسكها من يدها باتجاه الحمام 
تعالي انتي لسه شوفتي جنان 
ماشي يالارا اصبري عليا 
لارا سيبني يامجنون انت 
وبسرعه رماها تحت الدش صړخت بهلع من شده البروده ولكنه احكم امساكها جيدا 
حتي لا تفلت منه 
لارا ببهدوء بعدما بدأ الماء الدافئ بالانهمار
سيبني يامجنون انت 
أفلت يدها برضا 
بعدما ابتلت بالكامل 
ابتعد قليلا عنها  
فباغتته بسحبه بقوه الي ان اصبحا الاثنان غارقان 
لارا بغل كدا يبقي متعادلين 
وشعرها التي تساقط علي اكتافها 
همس برغبه 
لارا 
لارا بعدما وعت لوضعهم انا 
ششش 
ولا كلمه 
سكتت وسكت هو 
ناظرين لبعضهم البعض 
الا ان استندت بيدها علي الحائط 
قائله يوسف ابعد عاوزه اخرج 
يوسف ششش قلتلك ولا كلمه 
يده التي تتجول علي وجهها ادخلتها بعالم أخر 
يوسف بشرود لسه بتقري روايات 
لارا بتوهان بطلتها من يوم ماسبتني 
يوسف لييه
لارا بهمس متقطع عشان الواقع غير الروايات 
الواقع حاجه وسكتت 
فأكمل هو 
والروايات رفعت عينيها لعينيه وبتوهان
أكملت 
والروايات انت 
كان ينتظر اجابتها التي
رددتها يوما ما بلياليهم 
بعرض البحر  
flash back 
يوسف بغيظ منها 
هتفضلي طول اليوم تضحكي زي الهبله كدا 
لارا ببراءه الله مش بقرا الروايه 
سحب الهاتف منها واجلسها علي قدميه 
سائلا اياها بغيظ 
انا ولا الروايات
وكالعاده اجابته 
ياقلب لارا الواقع حاجه 
والروايات وسكتت 
فحسها قائلا 
والروايات ايه 
لارا والروايات انت انت ياقلب لارا 
يوسف بحب لاجابتها 
اشرحيلي 
كل بطل بقرأ عنه بتخيله انت 
عشان كدا بقولك الروايات 
انت ياقلب لارا 
يوسف 
خلاص من هنا ورايح افضلي قوليلي كدا
back 
يوسف وحشتيني أووي 
لقد اشتاقها حد الجنون 
أخيرا 
وعت لوضعهم ومكانهم وماذا يفعله حيث ازدادت رغبته بها وبدات تتأثر بها 
أيحسب أنها تلك الساذجه الصغيره 
لا وألف لا 
لمعت عينها بمكر مهلا يوسف 
أفاقت علي همسه باسمها 
رفعت نظرها له وضحكت 
ثانيه واحده وكانت قد ضړبته بقدمها في بطنه وخرجت مسرعه 
قائله 
اوعي تلمسني مره تانيه 
يوسف بۏجع من ضړبتها لارا 
لارا پحده بلا لارا بلا زفت 
الزم حدودك انت نسيت ان احنا مطلقين 
اللي بيني وبينك الولاد وبس 
فاهم أنا أعمل اللي انا عاوزاه 
ونظرت له بتحدي 
كان اعتدل أخيرا ولكن مازال يتألم 
وقال دا 
بعينك لما تشوفي حلمه ودنك 
أسيبك تصرمحي براحتك بتهيألك 
توسطت بخصرها ضاحكه 
دا علي اساس انك مش سايبني بقالك سنه 
ايه ياسوفا بس 
بس أقولك كانت اسعد سنه 
يوسف بغيره لاااارا 
هخلص عليكي اصبري عليا 
يوسف پحده ماشي ياجدي ماشي 
انزلي يازفته انتي واقفه زي العمود ليه كدا 
لارا پحده الزم حدودك يايوسف 
واوعي خليني آنزل عندي محاضره 
مفيش محاضرات ومفيش خروج 
لارا وهي تصرخ 
رفع حاجبه وغمز لها 
قائلا 
الله مكسوفه مني 
دانا حتي جوزك يالولا 
صړخت بغيظ 
بس لما خرجت بره الاوضه رديتك في ساعتها 
لارا پصدمه ايه 
انت مچنون صح 
يوسف اه مچنون بيكي 
وبتهكم أكمل اومال كنتي عاوزاني أسيبك دا بعدك انتي بتاعتي انا 
مرات يوسف الشامي 
وهتفضلي طول العمر 
ازاحته عنها بغيظ منه 
اوعي كدا سديت نفسي ياأخي 
يوسف بدهشه سديت نفسك 
لارا اه اوعي بقي بس دا ميمنعش ان كل واحد هيفضل في حاله واللي بينا العيال وبس 
وجلست امامه واضعه قدما علي الاخري 
وبعدين انا مخلفتهمش لوحدي 
من هنا ورايح وقتهم هيتقسم بينا 
يوسف بهدوء وايه تاني 
لارا ملكش دعوه بحياتي اخرج ادخل 
البس ملبسش ملكش فيه 
يوسف والله في حاجه تاني 
لارا اه حدود اوضتي متعتبهاش 
والولاد هينامو في اوضتك انت عشان موقعها حلو 
يوسف بتهكم بسيطه حاجه تاني 
لارا بسعاده اه عربيتك االلي برا دي 
يوسف مضيقا عينيه مالها 
لارا وهي تستقيم بهدوء بقت بتاعتي 
الا هنا وكفي !
صړخ بصوته كله بها 
لاااارا 
ارتعشت ياماما ايه في ايه 
يوسف پحده كل الهبل دا تنسيه خالص واظاهر فعلا ان غلط لما سيبتك 
سنه كامله 
بس ماشي هنشوف 
قدامك ساعه واحده تخشي زي الشاطره كدا 
تلبسي حاجه عدله ومحترمه 
وتحصليني علي تحت وتلبسي الولاد 
والا انت عارفاني وغمز لها 
لارا بغيظ منه مش هلبس غور بقي 
يوسف وهو يستدير لها 
خلاص ألبسك انا وفي ثواني كان فتح الخزانه 
لارا بغل وقهره ايه اللي بتعمله دا 
يوسف وهو يرمي ملابسها بغيظ 
ايه فكراني آريال 
للدرجه دي انا صحيح سبتك سنه
بس دا ميمنعش اني 
انا لسه يوسف ياهانم 
وانتي لسه مراتي 
لارا پقهر بتعمل ايه انت 
يوسف وهو يستدير لها 
طب تصدقي بالله حتي لو انتي مش مراتي بردو مهخليك تلبسي الارف دا 
لارا
بغيظ احنا مش في مصر هشتكيك يايوسف 
يوسف بغيظ منها وقد التمعت عينه 
خلاص يبقي ننزل مصر 
أصلا الجو هنا مش تمام عالولاد 
لارا بقهره لالاا لايمكن انت مچنون 
وفي نفسها 
ياخبتك يالارا جيتي تربيه رباكي انتي 
ماشي ياعاصم الزفت انت وافكارك الزباله 
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير 
رددها المأذون وهو يغلق دفتره بعدما 
أعلنهم أخيرا زوجا وزوجه 
بعد فراق أعوام وأعوام 
لمعه عيني ادهم تحكي الكثير والكثير 
اكرم بسعاده مبروك ياادهم يابني خلي بالك من بنتنا بطاطا 
رد ماجد عليه قائلا بضحك متقلقشي ياأكرم يابني بنتك في عنينيا 
نظرت لهم بطاطا بغيظ قائله 
  ومين قال اني سيباك
ياسي كرمله افندي وبتودعني بحراره كدا 
رد أدهم بغيظ نعم يختي 
بطاطا بأمر مفيش جواز 
هيتم الا اما الشهر دا يفوت 
وسالي تتم السنه واطمن عليها 
ولا ايه رايك ياماجد 
ماجد بتأتأه هاااا انا كنت بقول يعني ان سالي تقعد معانا الشهر دا 
رد أكرم پحده نعم ياأخويا  
ردت بطاطا باقرار خلاص الموضوع انتهي 
مفيش جواز الا لما سالي تتم ال ولارا تجي أجازه 
شد أدهم يد ابنه بغيظ 
قائلا انبسطت يابوز
الاخص انت 
اديك بوظتلي الجوازه 
ماجد بغيظ مكنش العشم يابابا 
والله مبسوط انها باظت 
اومال يعني انت تعيش في العسل لوحدك 
يانعيش عيشه فل يانموت احنا الكل 
  نطر أدهم يده بغيظ منه قائلا 
غور يااد من وشي يالا فض الليله دي 
عاوز استفرض بمراتي 
نظر له بغيظ قائلا 
خلاص ياكرمله الوقت اتأخر خد بطاطا وروح انت أكيد سالي وفريده لوحدهم وانا هبات مع بابا 
ادهم وهو ينظر له پصدمه ماجد 
لا ماجد 
اكرم بعدما فهم ملعوب ماجد 
ولغيرته علي والداته 
طب يالا يابطاطا 
يالا 
بطاطا بغيظ انت ياكرمله الزفت مابراحه عليا 
مانا كنت كده كده خارجه 
مكنش له لازمه الهمز واللمز 
اكرم بدهشه هااا 
بطاطا وهي تدفعه بلا ها بلا مش هااا 
امشي يااخويا امشي 
وفي الداخل 
ادهم انت ابني انت 
دانت عملي الرضي ياأخي 
ماجد برفعه حاجب 
جرا ايه يابابا 
انا عملت ايه ياجدع 
ادهم عملك اسود ومهبب 
قوم يازفت شوف الدكتور عاوز اروح مش طايق أشوف وشك 
يجلس بسعاده بحديقه قصرهم 
حاملا علي قدمه رايان وبجانبه تجلس لارا حامله راكان 
تنظر له بغيظ 
فهو اضاع عليها المحاضره الاولي 
ولكنها لن تمررها مرور الكرام عليه 
ذهنها الذي يلعب بمكر 
حسها علي فعل شئ ما 
استلت هاتفها وهو يرمقها
بتوجس وهي تتلاعب بأزراره الا ان عقله لم يستوعب ماتخطط
له 
مد راكان يده
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 27 صفحات