مچنون
الازعاج دا مش فيه بني أدمين معاكي في الشقة !
اتغظت منه فسيبت السجادة ووقفت.
دا واجبك اصلا.
رجعنا للوقاحة تاني.
بص حواليه أنت كنت بتعملي أية
لا مش قادرة أشرح شيل معايا السجادة نحطها على سور البلكونة علشان أخلص كفاية إنك جايبني في شقة متربة.
متربة أية ! دا الشقة بتربق وبعدين أنا من ساعة ما اشترتها وأنا بجيت ست كل شهر بتنضفها كويس.
لأ دي بتاعتنا.
اشترتها أمتى
من تلت شهور وكنت ناوي اعمهالك مفاجأة بعد ما ...
وسكت وكان لازم يسكت هنا بصيت الأرض بصمت كئيب قطعه لما
قال
مكنش قصدي
أفكرك.
مردتش على أساس اني نسيت لحظة مثلا !
قررت أرمى الذكرى الكئيبة على جنب وقلت بعصبية
شيل السجادة عاوزة أخلص.
لما تطلبي حاجة أطلبيها بأدب.
دي مشكلتك مش مشكلتي.
علفكرة احنا محبوسين في البيت دا سوا فخلي عندك ذوق وساعدني.
طب شيل السجادة و إن شاء الله..
فاكرة أول مرة شفتك فيها
الدنيا سكتت الزمن رجع لورا وقلبي قرر يتمردد عليا ويحن لصوته ويسمعه.
كان يوم غريب وجميل كنت واقفة بتضحكي مع صاحبتك في الجامعة وأنت بتحاولي تصلحي الشنطة الي تقريبا اتقطعت . وأنا كنت بتكلم في التليفون عادي ولما انتبهت ليك كأن الدنيا وقفت لحظة لحظة علشان أشوفك فيها ولحظة تانية تختفي مني.
وقفت قدام الكلية الي شوفتك عندها وبعدها بكام يوم كان إحساسي بيقولي إنك فيها وإنك موجودة النهاردة وإني هشوفك وفعلا شوفتك.
زين أسكت.
ساعتها الدنيا ابتسمت ليا وأنا وقفت بحاول أستوعب أنك بجد قدامي مش حلم مش وهم مش لحظة وهتمر أنت واقفة من تاني هنا وعلى بعد أربع خطوات مني فضلت واقف أفكر إزاي أتكلم معاكي مثلا أقولك ازيك أنا زين ولا أقولك أنا اتعلقت بيك من غير ترتيب ولا أقولك إنك جميلة أوي
وقبل ما أمشي مسك دراعي بقوة وقال
كفاية لية علشان دي الحقيقة ولا علشان مبقتيش عاوزة تفتكري ولا علشان عارفة إن حبك جوايا مش بيقل وكل الي احنا فيه دا ملوش سبب دا مجرد قضاء وقدر