الخميس 26 ديسمبر 2024

شهد حياتى الحلقه 12

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز


كأنه يجلس معها على طاوله وحدهم او فى مكان آخر.. هى تفتح فمها له بوداعه كى يطعمها فهى لا تفهم شيئا مما يحدث وهو سعيد بها ولكن لم ينسى شهد امها وما تحاول فعله.
انتهى الجميع من تناول الطعام ويونس يشعر انه يحلق فوق السماء اليوم. نظره لا يحيد عنها. يجيب بصعوبه على اسئلة والده او والدته. يرد باقتضاب قاسى أحيانا على مروه وتعقبها نطره مع غمزه عابثه من شهد لها.

جلسوا جميعا فقالت عزيزه للخادمه ان تجلب لهم القهوه والعصير فى حديقة الفيلا امام حمام السباحة كنوع من التغيير وخلق الجو.
وقف هو يطالع المكان حوله بعدما أصدر امرا على الهاتف بإخلاء المكان من جميع أفراد الامن او اى شخص تحت نظرات الجميع وهم يتاكدون شيئا فشيئا من مايحدث مع يونس. استغربوا بشده وصار يراودهم الشك.. منذ متى وهو هكذا.. هل فى ظل وجود سعد ولم يلاحظ احد. فليس من المعقول ابدا ان يتعلق بها بهذه الطريقة المرضيه منذ فتره زواجهم القصيره. مروه تنظر له ولها بغيظ شديد هى زوجته لما يقارب العاما لم يغار عليها يوما ولو ربع هذه الغيره.. كانت سعيدة من قبل وفرحه بحريتها وأنه لا يتحكم بها ولكن رغبت آلان ات تشعر به فقط لان شهد تشعر به.
جلسوا يحتسى كل منهم مشروبهم يتابعون جورى ومالك يلهون هنا وهناك
قال يونس كى يخبرهم فقط وليس لاخذ رأيهم كما فعل معها انا نويت ان شاء الله هرشح نفسى للانتخابات الجايه.
تهلل وجه مروه وهى تبتسم بتعالى وكأنها الوحيدة زوجة هذا الرجل مصره ان تنسى أن شهد أيضا زوجته.
كامل بفرحه وترقب معا بجد يا يونس... دى حاجة كويسه اووى.
سكت قليلا ثم قالبس يابنى لا تخسر وتبقى ضيعت وقت وفلوس وضغط اعصاب وتوتر على الفاضى.
ضحك يونس على طيبة ابيه قائلا يا سيادة اللوا كله دلوقتي ماشى بالفلوس وانا تاجر عمرى ما احط فلوسي ووقتى فى حاجة مش مضمونه..ماتقلقش هاخدها... واحتمال اخدها بالتزكية كمان..
اكمل وهو ينظر ناحية شهد وتحدث انا حاسس ان الدنيا بدأت تضحكلى خلاص... وهاخد كل حاجه كان نفسى فيها.
عزيزه بخبث وهى تنظر ناحية شهد يارب يابنى... ده انت طيب وحنين والله.
ضحكت شهد داخل نفسهاساخرة كل واحد هامه اللى منه بس.. عايزه شهد تبسط ابنها كل واحد عايز ينهش منى حته يريح بيها هدفه....ماحدش همه انا ولا بنتى... بس ماشى..
نظرت له تتابع مايحدث فقالت مروه بفرحه بجد ياريت... وابقى حرم سيادة النائب يونس العامرى.
نظروا لها باحتقار وهى لا تتوقف على التفكير بمنتهى الغرور والسطحيه.
لم يجيب عليها يونس وإنما نظره كله ناحية هذه الصغيره منتطر رد فعلها فقالت هى قاصده كل حرف نطقت بهبجد يا يونس ماكنتش اعرف ان رائى فرق معاك كده لما جيت تاخد رائى... ربنا يوفقك يارب.
اغمض عينيه بوله وهو يستمع لاسمه منها لثانى مره اليوم وحسده يقشعر بلذه فقال هو بضربات قلب كالطبوليارب.
نظرت لهما مروه بغيظ قائلهنعم!تاخد رأيها!ده من امتى ده من امتى وانت بتاخذ رأى حد يا يونس بيه
ثالث مره... ثالث مره... اثبت يونس اثبت لا تنقض عليها هنا والان. حافظ على هيبته ولو قليلا... وانتى الأخرى كفى عن نطق اسمه هكذا وبهذه النعومه فكل هذا بيوم واحد على هذا المسكين كثير والله كثير.
وقفت من مقعدها قائله عنئذنكوا... هروح اذاكر شويه.
تنفست مروه براحه فاخيرا ستختفى من امام انظار زوجها. لاحظت شهد هذا فعزمت على الا ترحمها من عڈابها فقالت بنعومه بعدما استدارت ثانيه لهميونس.
نظر لها بلهفه وهو يعد بسرهاربعه وقالنعم.
شهد برقهممكن ثوانى عايزاك في موضوع مهم.
قال هو بسرهثوانى ليه ثوانى ماتخليها ساعات.. شهور ولا احسن سنين... عايزااااك.... الله هو فى احلى من كده... نفسى تبقى عايزانى بقا.
برقت عين مروه وهى حقا الان تغلى على صفيح ساخن.. تود لو تقطع لسانها هذا الذى نطق وتحدى تلك الفاتنه.
اما كامل وعزيزه فرحون بشدة لبداية تجاوب شهد مع يونس. فهم اصبحوا يعلمون ان
التجاوب موجود وبوضوح من ناحية ابنهم وهذا ظاهر للاعمى بوضوح.
دخل للمكتب واغلق الباب الزجاجى خلفه. ذهب سريعا وهم بالانقضاض عليها ولكن تمالك حاله بصعوبة بالغة كى لا يفتك بها ويخيفها.. سيحاول ومعه الله.
وقفت هى معطيه له ظهرها تفكر فيما ستتحدث معه فهى اخترعت ماحدث فقط لكى لا تريح تلك الحقيره ماذا ستقول الان.. اه وجدتها. علمت بماذا سأتحجج.
استدارت له فوجدته يطالعها بنطرات هى تعلمها ولكن استبعدت الامر بشدة.. يونس يعشقها كما سعد.. هذه كانت نظرة سعد مع اختلاف قوى فسعد نطرته مغلفه بالحنان اما هو يوجد مجون.. يوجد هوس غريب.. لا لا اى عشق وهو يكرهها ولا يتوانى عن اذلالها.
حمحمت قائلة احمم.. يونس بيه انا...
قاطعها وهو يقتري بلهفه ووضع كفيه فوق كل ساعد من ذراعيها قائلا ليه مش انتى لسه قايله اسمى من شويه.. يونس.. يونس بس...قولى يا شهد.
نظرت له بتمعن تحاول ان تتوصل لما وراء هذه اللهفه مع لمعة عينيه مستبعدة العشق تماما بسبب رصيده الملئ بالأشياء السيئه فقط.
شهد احمم.. حاضر... انا كنت عايزة اتكلم معاك بخصوص مدرسه جورى.
يونس باستغراب مالها.
شهد احمم... انا كنت عايزة اروح بكره او بعده ادفع المصاريف... انا والله كنت هدفع اول قسط يون ما روحت بس هما قالولي أن.... قاطعها قائلا مصاريف ايه اللي عايزه تدفعيها.
شهد مصاريف مدرسة جورى.
يونس پحده نعم... انتى بتقولى ايه... لا طبعا مافيش الكلام ده.
شهد باعتراضلا طبعا انا بنتى مش عاله على حد ولازم ادفعلها مصاريفها.
يونس بقوه انتى وبنتك مسؤلين منى. وبعدين استنى استنى كده..
ضيق عينيه وقال هتدفعيها من معايا عشان ترجعلى تانى مثلا ما هى هى... ولاااا كنتى ناويه تدفعيها من فلوس حد تانى.
شهد بعفوية وقد وصلت لما أراد معرفته لأ طبعا الحساب الى انت فتحتهولى مش بستخدمه خالص ولا حتى باخد المريدت كارد معايا انا كنت هدفع من معاش س..... قاطعها وهو يجذبها له فأصبح وجهها قريبا جدا من وجهه وقال بقسۏة وغيرهكمليها كده عشان اطربق الدنيا فوق دماغ الكل.... لو نطقتى اسمه تانى على لسانك ده هولع الدنيا ومش عارف غضبى ممكن يقف لحد فين.
شهد پخوف واندهاشليه... بتعمل كده ليه.
يونس يجنونليه... مش عارفه ليه... انتى اللى مش عايزه تعرفى تقريبا... الكل عرف الا انتى. وقال ليه مصره تعملى كده.... عايز اقرب ماتبعدنيش... عايزك.

 

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات