شهد حياتى الحلقه 12
من صوتك العالى.
نظرت ناحية ابنتها الخائفه فهى لم تعتد ابدا على هذه الأجواء فحياتهم مع والدها سعد كانت هادئه يشملها الهدوء والسکينة والحنان. کرهت يونس فوق كرهها كرها فعند ابنتها وينتهى كل شئ. فهى السبب الرئيسي لهذه الزيجه التى لم تأتي الا بعكس ما أرادت ورغبت.
عزيزه بضيق من تصرفات يونس اقعدى يابنتى واكلى بنتك تلاقيكوا تعبانين وجعانين.
وقف من مكانه وذهب وجلس بجوار جورى وسط حنق شهد وحقد مروه يونس الذى تمنى لو استطاع التخلى عن هيبته وذهب وجلس جوار شهد كما فعل ابنه.
نظرت له شهد بضيق فهو لاينفك فرد سيطرته على ابنتها مهما فعلت لإبعاد ابنتها يلتصق أكثر واكثر. هى لا تكره مالك لا بل على العكس تماما ولكن لا تعجبها طريقة حبه لابنتها... لا تعلم ان طريقته التى لا تعجبها هذه ماهى الا صوره طبق الأصل من الطريقه التي يعشقها والده بها.
يونس پحدهمااااالك.
نطر له نظره يعلمها جيدا ثم حاول اكمال طعامه ولكن توقف وهو يراها تعبث بطعامها ولا تأكل ولم ينتبه لها أحد.
يونس پحده ناتجه من الاهتمام الواضح جدا مش بتاكلى ليه... مش كفايه مافطرتيش.
وقف بنفسه بلهفه حب واضحه ابتسم الجميع بتفاجئ لها إلا مروه التى اتسعت عينيها غيظا ثم تلقائيا تجاه شهد التى كانت تنظر لها وغمرت لها بعينيها بخبث ومكر. غمزه اشعلت رأس مروه من الڠضب حقا رسالتها واضحه جدا وهاهى قد بدأت الحړب... حرب تعلم مروه جيدا انها لن تكون سهلة او ربما ستكون الخاسره بالتأكيد.
ابتسمت برقه متعمدة وقالت بوداعه شكرا يا يونس.
هوى قلبه من ماحدث. جلس على مقعده پصدمه شخص استمع لقصيده من الغزل الصريح من محبوبته مجرد جمله بسيطه مع ابتسامة صغيره جعلته غير مستقر بجلسته يبتسم ببلاهه غير مصدق وكأن ماحدث معجزه. شكرا يا يونس.. اااااه جمله تعنى وتعنى وتعنى الكثير بالنسبة لرجل عاشق عشق ميؤس منه.
لم يمس طعامه مره اخرى. لقد شبع. نعم شبع لسنة مقدما. لاتعلم هى ماذا فعلت به.
تضع الشوكة التي فى فمها بعد ان تغرسها فى الطعام وتغلق فمها وهى تتلذذ وتنظر تجاه مروه بتشفى والأخرى تشتعل بڼار تكفى لحړق الاخضر واليابس.
نطرت له قائلهيونس مش بتاكل ليه.
انصعق هو بشده... هل تهتم... هل من الأساس لاحظت انه لم يأكل.. هل اليوم يوم سعده وحظه.. بالتأكيد نعم.
نظر حوله للجميع ثم نظر لها وهو يحاول جاهدا الرجوع إلى هيبته التى اصبح التحلى بها الان امر صعب جدا ولكنه يجاهد لكن فرحته العارمه حقا افسدت كل مجهوده فقال بسعادة واضحة جدا للجميع لا لا هاكل.. بس كملى انتى اكل.
كانت عزيزه تتابع مايحدث بسعادة فاخيرا ستقترب شهد من ابنها وتمتعه معها.. فهو ابنها وهذا كل مايشغل تفكيرها. ابنها فقط.
ريهام وكامل سعداء بعض الشئ ولكن لما يشعرون ان هناك خطب ما لايعلمونه ولكن هناك شئ غريب على شهد وعلى يونس أيضا.
بالطبع مروه شعورها تعرفونه جيدا. نااااار.. نااار اشتعلت وبقوه ولن تنطفئ ابدا. تشعر بالندم حقا. ماكان عليها أبدا التعادى معها. هى لا تضاهيها ولن تقدر على منافستها. طنت انها بكثرة الضغط على شهد الرقيقه الهشة ستخشاها وتتراجع ياستحياء. لا تعلم أن للقطت الوديعة مخالب للدفاع عن نفسها ممن يعاديهم ويهجم عليهم.
ولكن مهلا فهناك على الطرف الآخر عصفورى الكناريا كما تلقبهم ريهام.. مالك وكأنه ليس من هذه العائلة.