روايه مكتمله
بجديه أسأله عمل ايه يا بابا
صاح الحاج محمود قائلا پغضب
مهما كان الي عمله أوعي تمدي ايدك عليه
أمل باعتراض لا كان لازم أعمل كده طالما قليل الادب
قاطعها والدها وهو يقول بحزم
إخرسي يابت بلاش قله ادب اياكي تقولي علي أخوكي كده
تدخلت أميره في الحوار وقالت اهدي يا بابا بصراحه سالم غلط وأمل انفعلت من تصرفه
إتفضلي اعتذري لاخوكي
إتسعت عين أمل قائله بزهول نعم
الأب مكررا إعتذري لاخوكي حالا والي عملتيه ده ميتكررش تاني
أمل باعتراض لا يمكن أبدا هو كل حاجه نطلع احنا الغلطانين ده حرام وظلم
لم تتخيل أبدا أمل ذلك التصرف من والدها حين رفع يده للأعلي لتهبط علي وجنتها بصفعه قويه جعلتها تتراجع للخلف
يالهوي يابنتي ليه كده ياحاج حرام عليك
الحاج محمود پغضب ولو قلت أدبها تاني علي أخوها هتضرب تاني أنتوا عايزين تعملوا راسكوا براس الواد الي طلعت بيه من الدنيا ولا ايه
أميره بانفعال يا بابا بجد حرام كده لازم سالم يعرف أنه غلطان أنت كده بت......
أطلقت أمل المجال لدموعها أن تنهمر بغزاره فيما قالت نجيه محاوله التهوين علي ابنتها معلش ياحبيبتي معلش أبوكي بس عصبي شويه أنتي عارفه
أمل من بين دموعها أسكتي ياماما كفايه كفايه بقا ... ومن ثم ركضت إلي الداخل وهي تشهق بمراره فيما إبتسم ذاك المدلل سالم بانتصار مما جعل نجيه تستشاط ڠضبا وتقول
عبس سالم بوجه وهو يقول ياماما هي الي ضړبتني وانا كسرت المسطره ڠصب عني
نجيه وماله اختك الكبيره ولازم تحترمها برضو
تأفف سالم وهو يقول أووف متزهقونيش بقا
وكزته نجيه في ذراعه وهي تقول بنفاذ صبر أمشي ياواد أمشي أتنيل ذاكر بلا قله أدب
....................
بينما كانت أميره تهون علي شقيقتها وتمسد علي شعرها وهي تبكي بحرقه فيما قالت أميره بهدوء معلش يا أمل أكيد بابا هيصالحك أنتي عارفه بس غلاوه سالم عنده قد ايه
إنفعلت أمل وهي تقول پبكاء الولد الولد يخربيت الولاد كلها ده ايه العنصريه دي واحنا يعني نبقي ايه لا وكمان عايزني اعتذر لحته العيل ده لا ده ظلم
صرت أمل علي أسنانها قائله أمشي يا أميره من قدامي
ضحكت أميره قائله طب اضحكي بقا
إبتسمت أمل بحزن وهي تمسح دموعها متنهده پألم ..........
دلفت الست نجيه إلي داخل غرفتهما وإقتربت من زوجها الجالس يزفر بضيق فيما قالت وهي تجلس قبالته
ملكش حق يا حاج في الي عملته بقا هان عليك تمد ايدك علي بنتك ده أنت أول مره تعملها
تنهد الحاج محمود وهو ينظر إلي زوجته قائلا أنتي عارفه يانجيه إن مبحبش حد يجي علي سالم أنا معرفش هما حاطين نقرهم من نقره ليه
نجيه بهدوء مش معقوله ده أخوهم وبيحبوه بس أنت ديما محسسهم أنه أغلي منهم عندك وده مينفعش
محمود لا يانجيه دول ولادي وبحبهم بس ده الولد ده الي إتمنيته من الدنيا وهو الي هيكون سندهم من بعدي
نجيه بس بالطريقه دي ياحاج لا هيطلع ميحبهمش ويبقي فاهم أنه الكل في الكل عشان خاطري ياحاج حاول تعدل بينهم وعامل بناتك كويس وزيهم زي سالم وبرضو تشد علي سالم لما يغلط مش معني انه الولد الوحيد يبقي ندلعه كده
تنهد محمود قائلا حاضر يانجيه ......
.....
الفصل الثاني
في عيادة الدكتور مصطفي
كان منشغلا في عمله مع مرضاه بينما آتاه إتصال من زوجته ولكن وضع الهاتف علي الصامت حتي ينتهي مما يفعله ومن ثم يهاتفها هو بعد قليل من محاولة إيمان للإتصال عليه زفرت بضيق ثم إتصلت علي الهاتف الخاص بالعياده فأجابت عليها علا الممرضه وهي تقول بصوت أنثوي مائل للميوعه ألو
صرت إيمان علي أسنانها لتقول بنبره مغتاظه هو الدكتور مصطفي فين
علا بهدوء معاه حاله جوه يا فندم
إيمان پغضب ادخلي قوليله اني عاوزاه
علا بنفاذ صبر يا فندم خلينا نشوف شغلنا لو حابه تحجزي ياريت تقولي انما لو عايزه الدكتر يبقي كلميه بعد الشغل
صاحت ايمان بها قائله انتي ازاي تكلميني كده أنتي ....
لم تكمل حديثها حيث أغلقت الهاتف في وجهها لتشتعل النيران بداخلها وتهب واقفه من مكانها متوعدا لهذه الفتاه و زوجها .....
بعد ما يقارب النصف ساعه دلفت ايمان الي العياده ونظرت إلي علا قائله بنبره قويه
أنتي البتاعه الي كانت بتكلمني ف التلفون
هبت علا واقفه لتقول بذهول بتاعه أنتي مين وازاي تكلميني كده
صاحت بها ايمان وهي تقول پحده أخرسي أنا الدكتوره ايمان مرات الدكتور مصطفي ولما اتكلم تتكلمي