روايه مكتمله
للحاج محمود وهو الولد المدلل الذي كان أبيض الوجه وله أعين عسلي ممزوجه بالخضار وشعر أسمر قاتم فحقا كان وسيم للغايه يبلغ من العمر خمسة عشر عاما ....
كان صامتا لا يتناول طعامه حتي قال الحاج محمود بتساؤل
مالك يا سالم يابني مبتاكلش ليه
عقد سالم ما بين حاجبيه ليقول بتذمر مش عاجبني الأكل يا بابا أنا مبحبش البط والمحشي
الحاج محمود مقاطعا اعمليله الي هو عايزو يا نجيه ثم نظر لولده ليقول بهدوء عاوز تاكل ايه يا سالم
سالم بدلال مكرونه وبانيه
هتفت أمل وهي ترمقه بنظرات مغتاظه ما حنا بناكل اهو ولا هو سالم طلباته اوامر يا بابا مينفعش كده لازم يتعود ان مش كل حاجه مجابه ليه يا بابا
تدخلت إيمان في الحوار وهي تقول يا بابا أمل معاها حق سالم فعلا متدلع أوي
صر الحاج محمود علي أسنانه وقال هو أنتوا هتغيرو من أخوكم الصغير ولا ايه وبعدين يا ايمان بدل ما تنحازي لاختك عرفيها ان ده اخوكم الوحيد الصبي الي هيكون سند ليكم من بعدي ويا تتكلمي كويس يا تسكتي تخليكي في حالك
بينما نهض مصطفي وهو يقول صلوا علي النبي يا جماعه في ايه بس
الحاج محمود بهدوء عقل مراتك يا دكتور
بينما سارت إيمان سريعا متجهه إلي الخارج واتبعها مصطفي وهو يهتف باسمها بينما نظرت الست هنيه إلي الحاج محمود بعتاب لتقول بجديه كده ياحاج تزعلها وتمشيها معيطه
بعد قليل قد اقنع مصطفي باسلوبه الرقيق ايمان ان تتجاوز عن ذلك الموقف وتقضي يومها مع الاسره بسلام
وفي المساء بعد عودتها مع زوجها الي مدينة المنصورة حيث يقيمون في شقه جميله علي المشايه وهو مكان مميز بالمنصوره
جلست مع زوجها امام التلفاز في غرفه مريحه يتناقشان
قالت ايمان..يعني عاجبك يا مصطفي تدليل بابا الزايد لسالم
ايمان.. واحنا يعني شايلين اسم مين والله امل اختي لما بتكلم معاها بحس انها معقده بتقعد تقول بكره اي راجل في الدنيا علشان حب بابا لسالم ال كل ميزته انه ذكر بتصعب عليه قوي يا مصطفي
مصطفي. بقولك ايه احنا هنقعد طول الليل نتكلم عن سالم
ماتيجي ندخل ننام عاوزك في كلمه سر
ضحكت ايمان وقالت.. لأ انا مش عاوزه اسرارك دي انا جايه من البلد هلكانه
جذبها مصطفي من يدها وقال... انا هعلجك انتي ناسيه ان انا دكتور ولا ايه
يلا قبل ما سلمي تصحي تنكد علينا
في صباح اليوم التاني
خرجت امل من الغرفه وهي تصيح يا ماما يا ماما المسطره الهندسيه بتاعتي مش لا قيها
نجيه.. بتزعقي ليه يا امل
امل.. مش لا قيه المسطره
نجيه ومين هياخدها
امل... مش عارفه
نادت نجيه على سمره الخادمه وسالتها ف
قالت. كانت مع سالم
امل..... برده سالم
خرجت امل الي الحديقه لتجد سالم مع صديق له يحاولا اسقاط اعشاش الطيور من الشجر بمسطرتها
صاحت امل قائله پغضب ... انت يا سالم ازاي تاخد حاجتي هات المسطره
اخذت تشد منه المسطره فاغتاظ وقسمها إلي نصفين لم تتمالك امل اعصابها فصڤعته بقوه لېصرخ ويصيح ثم ركض سالم الي مصنع والده وهو ېهدد ايمان
والله لاكون قايل لبابا
وبعد قليل ....
وقف سالم أمام مكتب والده وهو يبكي فيما إنتفض الحاج محمود وهب واقفا قائلا بلهفه
ايه ياسالم يابني فيك ايه
سالم من وسط بكاؤه
أمل يابابا أمل ضړبتني بالقلم
إتسعت عين محمود قائلا بصرامه
ايه ضربتك إزاي ده أنت عملتلها ايه
سالم بنفي ولا حاجه يا بابا
صر الحاج محمود علي أسنانه وهو يتوعد لإبنته علي فعلتها ومن ثم أخذ ولده وتوجه إلي الخارج ليستقل سيارته هو وولده منطلقا بها إلي منزلهم
جلست أميره جوار شقيقتها أمل وهي تقول
أمل بابا مش هيعديها علي خير أنا خاېفه اوي
أمل بلا مبالاه ولا يهمني ده ولد قليل الادب ولازم يتربي
تنهدت أميره قائله ربنا يستر
ثوان معدوده وسمعا صوت صياح والدهن وهو يهتف پغضب قائلا بصياح أمل أمل تعالي هنا
إنتفض كل من أمل وأميره علي صياح والدهن فيما قالت أميره پخوف يالهوووي بابا جه
تحدثت أمل بثبات وهي تتجه إلي الخارج وقالت اهدي يا اميره
إقترب منها قائلا بصوت حاد
ايه الي عملتيه ده ازاي تمدي ايدك علي اخوكي
أمل