قلوب تائهة الفصل السادس والعشرون
بشفقه وهو يري ذلك الرجل الطامع نائم علي الفراش بأنكسار وهو يغطي رجله التي فقدها حتي لا يشعر بعجزهه نظرة قد شرده فيهاا بكل شئ فنعم لكل شئ نهايه مهماا طالت بنا الحياه للظلم نهايه وللباطل نهايه وللكذب نهايه وللأنتقام أيضا نهايه ولقوتك أنت ايها الانسان أيضا نهايه حتي الحياه مجرد نهايه لنا جميعاا
منصور پألم كنت هبعتلك بكر أبني ياوالدي عشان اعترفلك بكل الحقيقه اعترفلك ان عبدالله اخوي مكنش فيه اجدع ولا احن ولا اشرف منه ليصمت منصور قليلا ليقول ابوك كان بيكرهه عشان عبدالله مكنش حد بيشوفه من غير مايحبه كانت كل الخلق بتحبه حتي جدك وامك جدك مع انه مش ابنه وابن مرته بس حبه وكان عايزه يعطيه من ماله ويرفعه بس ابوك للاسف كان بيكرهه متعرفش ليه وكأنهم مش اخوات من بطن واحده امك كانت بنت اكبر اعيان بلادنا كانت زينة البنات في يوم قرر جدك بعد ما يأس من عبدالله انه يجي يعيش معه في القاهره بعد ما سميه هانم ماټت عشان يقدر يخلي باله منه ويساعدهه ويمتعه في خيرهه بس للاسف هو رفض لانه قاله ده مش من حقي جيه جدك بلدنا واشتري مزرعه كبيره وخلي عبدالله هو المسئول عنهاا واحنا كمان معاه ونعيش في خيرهاا وتبقي مكان ليه لما يجي يزور عبدالله يلاقي مكان يقعد فيه كان معتبر عبدالله والدهه التاني كان بيحبه زي ما احب امه وحب يعوضه سنين الحرمان الي عشهاا بعد ما أمه سبيته لسا بيرضع وهربت من ابوي بسبب ظلمه وضربه ليهاا ولما رجعت عشان ترجعه ليهاا ابوي رفض لما عرف انها اتجوزت وحرمهاا منه لما رفضت ترجعله تاني بعض ماجدك كان طلقها منه واتجوزهاا ليصمت منصور قليلاا وهو يتنهد كان عبدالله بيحب امك اوي كان بيحبها من بعيد من غير ماتعرف انه بيحبهاا انا الوحيد الي كنت عارف
لغايت لما جيه ابوك واول بنت وقع بنظرهه عليهاا في بلدنا هي امك وحلف انهاا مش هتكون لحد غيرهه مهما كلفه الامر حتي لو هيقتل عبدالله ليشرد منصور قليلاا وهو يتذكر
اوعي تفتكر ياعبدالله ان كل حاجه هتاخدهاا مني انت بتحلم يابن الفلاح واوعي تعمل نفسك راجل ولا شريف قدام ابويا عشان تضحك عليه وتكرهه فياا عشان تبقي انت ابنه فاهم ياعبدالله
ليأتي منصور اليهم انت هتسيب الانسانه الوحيده الي حبيتهاا ليه لينظر الي عزت بأحتكار ابعد عنا يا ابن الباشا اوعي تفتكر ان الخير الي معيشينا فيه ممكن يخلينا نسيبكم تبيعوا وتشتروا فينا الا اخوي سامع