ومضة
صحتك. لونك الشاحب وصحتك الباهتة تقلقني.
وعدته قائلة أعدك بأنني سأبحث عن مريم وأجدها حتى لو كلفني هذا الأمر الكثير طالما أنها من نفس وطني.
وفجأة أدركت وتساءلت پصدمة وكيف عرفت أن وطني هو مصر
أجاب فالداريوس بړعب مولاتي لقد عرفت من مريم أن الوعد سيكون من وطنها العزيز ووطنها مصر.
سألته بجدية ومن هو جدها يا فالداريوس
كررت اسمه بدهشة مولماز!! الرجل الثاني! لماذا هربوا إذن طالما كان لهم مكانة خاصة هنا ومرموقة! ما علينا اذهب وفعل ما طلبته منك يا فالداريوس وأعدك بأنني سأعيدها لك.
ثم أضفت بحزم ولكن عليك التركيز تماما في هذه الأيام وبالأخص غدا.
سألني فالداريوس بتعجب لماذا غدا
كررت كلماتي بنبرة حازمة اذهب وافعل ما طلبته منك يا فالداريوس. أعدك بأنني سأعيدها لك ولكن عليك التركيز تماما في هذه الأيام وبالأخص غدا.
انحنى فالداريوس برأسه قليلا وأجاب بصوت منخفض حسنا مولاتي.
راقبته وهو يغادر القاعة ويختفي خلف الأبواب العريضة. كنت أعلم أن هذه الحړب القادمة ستكون حاسمة وستحدد مستقبل مملكتنا. كان علي أن أكون قوية وحاسمة فالعدو لن يتردد في استخدام كل وسيلة ممكنة لإلحاق الهزيمة بنا.
بعد أن كنت غارقة في أفكاري طلبت من الخدم حضور أثينورا. دخلت متوترة ونظرت إلي قائلة نعم مولاتي قالوا لي إن جلالتك تطلبينني.
نظرت إليها بجدية وسألتها من هو مولماز يا أثينورا
أجابتني إنه الرجل الثاني في المملكة ولكنه اختفى منذ سبعة أشهر. البعض يقول إنه قد مرض وماټ وتعرضوا لسحر شديد. والبعض الآخر يقول إن حاكم ظليمة أغتاله هو وحفيدته وأخفى جثثهم. وهناك من يقول مثل فالداريوس إنهم عادوا إلى وطنهم الأصلي لأن مريم ليست من سكان كريستافيل بل من وطن غريب.
سكتت أثينورا برهة ثم قالت بتردد تعرفين يا مولاتي أحيانا عندما كنت أدقق النظر في السيد رائف أشعر وكأنه يشبه مريم كثيرا. أو من الممكن أنهم من نفس الوطن.
نظرت إليها بعينين مفتوحتين وكأنني تعرضت لصعقة كهربائية وسألتها پصدمة قلت ماذا يا أثينورا
أجابت پخوف وتلعثم كنت... كنت أقول إن السيد رائف يشبه مريم كثيرا حفيدة مولانا مولماز الحكيم.
أجابت في هدوئهما وطريقة الكلام وتعبيرات الوجه حتى العيون يا مولاتي ولون البشرة.
وقفت وأنا أشعر بالدوار وقلت اختفوا منذ سبعة أشهر!
تملكتني مشاعر مختلطة من الصدمة والقلق والحيرة. كانت هناك الكثير من الأسئلة التي تدور في ذهني وأدركت أن هناك سرا عميقا يتعين علي كشفه. وعدت نفسي أنني سأبحث في الأمر وأكتشف الحقيقة مهما كلفني الأمر.
وفجأة دخلت ميرافيلا إلى القاعة