الأحد 05 يناير 2025

رواية كارمن الفصل التاسع بقلم ملك إبراهيم

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

من حرية الحركة بداخل الغرفة عندما اخبرها انه سيذهب الي عمله لبعض الوقت. أومأت برأسها وهي تستمع اليه بتوتر حتى ذهب من المنزل التقطت انفاسها وهي تنظر حولها بسعادة وشغف. اعتادت على المنزل سريعا واستطاع رشيد ان يطمئنها بحنانه وحبه الكبير لها حتى اكتمل زواجهما بعد ايام قليلة من المكوث معا بداخل شقتهم....
عادت من ذكرياتها وهي تتقدم الي داخل الغرفة وتطلع اليها بشتياق كل شئ بالغرفة كما هو! لم يتغير شئ! وقفت تنظر إلى الفراش وابتسمت بحزن عندما تذكرت ليلة إتمام زواجهما... .
تتذكرت عندما استمر بكائها بطريقة طفوليه اكثر من ساعتين ورشيد يحاول تهدأتها وايقافها عن البكاء حتى تنهد بتعب وتحدث اليها بهدوء
حبيبتي انتي بقالك اكتر من ساعتين بټعيطي!
تحدثت اليه پبكاء وهي ټضرب بيديها فوق صدره
انت ضحكت عليا يا رشيد.
ضحك على طفولتها وتحدث اليها بدهشة
ضحكت عليكي في ايه يا كارمن انتي مراتي!
اجابته پغضب وهي تحاول تخليص يديها من قبضة يديه لكي تبتعد عن الفراش وتتركه بالغرفة بمفرده
وانا كنت هعرف منين! شوفتني اتجوزت قبل كده!
تحدث وهو يضحك
يعني انتي اللي شوفتيني اتجوزت قبل كده!
وقفت تنظر اليه بغيظ حاول كتم ضحكته ورسم الجديه على ملامحه قائلا لها
ممكن تهدي بقى وتخلينا ننام.
اجابته بعناد
لا مش هنام.
أومأ برأسه وتحدث اليها بمكر
تمام برحتك.. انا اصلا اللي غلطان كان المفروض اسيبك تتجوزي مطاوع.
شهقت بفزع ونظرت اليه پصدمة قائلة
لا يا رشيد متقولش كده تاني.. دا كان شكله بيخوفني اوي.
فتح ذراعه لها لكي تقترب وتنام بداخل حضنه وتحدث اليها بجدية مصطنعه
خلاص تعالي نامي في حضڼي وانا مش هقول كده تاني.
اقتربت منه بخجل جذبها الي داخل حضنه وضمھا اليه بقوة وهمس اليها بعشق
بحبك....
جففت دموعها وهي تتذكر كم كانت سعيدة معه وحياتهما كانت رائعة تمنت لو يعود بها الزمن ولا تفعل ما فعلته لكن الزمان لن يعود ابدا وعليها تقبل فراقهما.
اتجهت الي المرحاض خارج الغرفة لكي تضع بعض قطرات الماء على وجهها حتى تستعيد نشاطها وتبدأ في ترتيب المنزل وتجهيزه للحفل.
توقف رشيد بسيارته امام منزل عائلته تقدم إلى داخل المنزل وهو يفكر كيف سينتقم منها. ركض اليه مروان ابن شقيقته صاحب الثلاثة اعوام ركض اليه بسعادة وهو يردد بصوته الطفولي
خالو..
التقطه رشيد بداخل حضنه ووقف وهو يحمله ويقبله بسعادة.
اقتربت منهما رهف شقيقة رشيد وهي تبتسم قائلة
من ساعة ما وصلنا وهو نازل زن عليا فين خالو .. فين خالو
ابتسم رشيد وهو يداعب ابن شقيقته وتحدث اليه بمرح
خالو كان بيجهز مفاجأة ل مروان.
ابتسم الطفل بسعادة وتحدثت رهف بفضول
مفاجأة ايه
غمز رشيد الي مروان بمرح واجاب على شقيقته بمشاكسة
دي سر بيني وبين البطل مروان.. صح يا بطل
اجاب الطفل بحماس
صح.
ضحكت رهف وتحدثت بمرح
يعني اخرج انا منها!
ضحك الطفل وهو بداخل حضڼ خاله تحدث رشيد الي شقيقته
لبسي البطل وجهزيه عشان هاخده ونخرج مع بعض.
نظرت اليه رهف بدهشة قائلة
هتروحوا فين
اجاب رشيد
هحتفل بعيد ميلاده.
ابتسمت رهف واخبرته بهدوء
بس عيد ميلاد مروان كان من شهر واحنا احتفالنا بيه يا رشيد!
أومأ برأسه قائلا
بس انا من شهر كنت مسافر ومحتفلتش بيه.
ابتسمت بحنان وأمأت برأسها واخذت مروان لكي تجهزه للخروج مع شقيقها.
اقتربت والدة رشيد منه وهي تنظر اليه بدهشة قائلة
رشيد انت منمتش في البيت النهاردة!
اكتفئ بأمأة بسيطة رد على سؤال والدته ازداد فضولها وتحدثت اليه بدهشة
ونمت فين!
اجابها بهدوء
نمت في شقتي.
نظرت اليه

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات