الأربعاء 25 ديسمبر 2024

قلوب تائهة

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

يدهاا ليتحدث معه وأعينه مازالت عالقه بهااا لتجلس هي علي اقرب مقعد وهي تبحث بداخلهاا عن روحهاا التي تنسحب منها ببطئ
ادهم حياتها عندي اهم سامع يا أشرف انا اخترتك انت عشان واثق فيك
ليبتسم له صديقه وهو يقول متخافش يا أدهم ولا اقولك يا دكتور
ادهم بجمود خلي بالك منهاا سامع ومش هكررتاني اي غلطه ممكن اقفل المستشفي 
ليبتسم أشرف پخوف وهو يقول شكلك بتحبهاا وخاېف عليها اووي ليقترب من أذنيه وهو يقول ضاحكا هما رجال الاعمال كده يغلطوا واحنا في الأخر الي بنصلح غلطهم 
لتطلع هي الي وجههم وهم يخططوا عليها وعلي طفلها في القضاء عليهم.. لتتنهد هي بدموع .. وهي تتطلع الي قدومه وكادت ان تنهض هاربه منه وليحدث ما يحدث فوجدت احد الممرضات وهي تقول يلاا يامدام عشان تجهزي قبل العمليه
لتتطلع لها پخوف ودموعها تتساقط دلوقتي
لتنظر لها الممرضه بشفقه وهي تقول معلشي ياحببتي هو انتي كنتي فاكره ايه هياخد الي عاوزه ويتجوزك اول ما يعرف انك حامل كلهم كده فاكرين بفلوسهم يقدروا يشتروا كل حاجه لتتنهد وتقول يلا بقي هي ساعه وكل حاجه هتخلص وتروحي لحالك 
لتجذبهاا الممرضه من يدهاا وتلتف هي ناحيته وكأنها لأخر مره تترجاهه وتفر من يد الممرضه وتذهب اليه وهي تقول خليني أمشي من هنا يا أدهم متعملش فينا حاجه صدقني همشي ومش هتشوفني خالص ولو بابا زي ما بتقول كان سبب في ټدمير والدتك ..هو دلوقتي بين أيدين ربنا وهو الحاكم الاعظم سيبني وانا أوعدك مش هتعرف عننا حاجه لتقترب منه وهي تقول متخليش غضبك ينسيك انك بتغضب ربنا أنا مش خاېفه علي نفسي صدقني انا خاېفه عليك من ذنب هيفضل في رقبتك طول العمر بلاش يا أدهم .. لتتطلع الي نظرات وجهه وهو يلتف بعيدا عنهاا لتدخل هي تلك الحجره وهي لا تري شئ سوا ذاك السواد الذي اول مره تبصر عليه
ليلتف هو بين دموعه التي حبسهاا طيله الوقت لتفر هاربه علي محبوبته التي نسي معاها كل شئ حتي هدفه الاساسي بأن يجعلهاا تعشقه ثم يرميهاا كما رمي والدها امه وتركهاا بين اوجعهاا ....
ليتذكر يوم أن رأي مذكرات والدته في مكتب والدهه 
مذكراتهاا التي كتبتهاا بدموعهاا قبل حبر قلمهاا ليري كلمات قد سطرها الزمن ليحياها من جديد
اول مره شوفته فيها حبيته وازاي محبهوش وهواصبح بطلي مش هنسي لم وقف قدام عزت بكل قوته وبعده عني عزت اه عزت الي حاول كتير يتجوزني بفلوسه وقوته كنت بنت عاديه وبسيطه اهلي كانوا ميسورين الحال كان عندنا مزرعه جميله اووي عمري ماهنسي ريحه الريحان والياسمين ياا لو الزمن يرجع من تاني كنت فضلت ليلي الصغيره البنت الهاديه الجميله كنت اول مره أروح حفله كانوا كل الناس بيتكلمواا عنهاا وعن الناس الي هتحضرهاا والشاب الوسيم الي هيكون امير الحفله كنت واقفه مع بابا زي التايهه وسط الضحكات وناس مش متعوده اشوفهم في قريتي البسيطه والجميله لحد ما شوفت اكتر شخص كرهته في حياتي بس في نفس الوقت كنت بشفق عليه من نفسه مش هنكر أني لما عشت معاه حبيت فيه حاجات مكنتش شيفاها قبل كده بس للأسف مقدرتش أنسي خيانته ولا السچن الي كان عايز يحبس فيه أغلي حد عندي ونفوذه الي أستخدمها عشان يخسرنا كل أملاكناا ونبقي تحت طوعه اما عبدالله كان الانسان الي قلبي دقله برغم محاولات عزت الكتير بس عبدالله هو الي كان حلمي اني اكمل عمري معاه

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات