قلوب تائهة
يدهاا ليتحدث معه وأعينه مازالت عالقه بهااا لتجلس هي علي اقرب مقعد وهي تبحث بداخلهاا عن روحهاا التي تنسحب منها ببطئ
ادهم حياتها عندي اهم سامع يا أشرف انا اخترتك انت عشان واثق فيك
ليبتسم له صديقه وهو يقول متخافش يا أدهم ولا اقولك يا دكتور
ادهم بجمود خلي بالك منهاا سامع ومش هكررتاني اي غلطه ممكن اقفل المستشفي
لتطلع هي الي وجههم وهم يخططوا عليها وعلي طفلها في القضاء عليهم.. لتتنهد هي بدموع .. وهي تتطلع الي قدومه وكادت ان تنهض هاربه منه وليحدث ما يحدث فوجدت احد الممرضات وهي تقول يلاا يامدام عشان تجهزي قبل العمليه
لتنظر لها الممرضه بشفقه وهي تقول معلشي ياحببتي هو انتي كنتي فاكره ايه هياخد الي عاوزه ويتجوزك اول ما يعرف انك حامل كلهم كده فاكرين بفلوسهم يقدروا يشتروا كل حاجه لتتنهد وتقول يلا بقي هي ساعه وكل حاجه هتخلص وتروحي لحالك
لتجذبهاا الممرضه من يدهاا وتلتف هي ناحيته وكأنها لأخر مره تترجاهه وتفر من يد الممرضه وتذهب اليه وهي تقول خليني أمشي من هنا يا أدهم متعملش فينا حاجه صدقني همشي ومش هتشوفني خالص ولو بابا زي ما بتقول كان سبب في ټدمير والدتك ..هو دلوقتي بين أيدين ربنا وهو الحاكم الاعظم سيبني وانا أوعدك مش هتعرف عننا حاجه لتقترب منه وهي تقول متخليش غضبك ينسيك انك بتغضب ربنا أنا مش خاېفه علي نفسي صدقني انا خاېفه عليك من ذنب هيفضل في رقبتك طول العمر بلاش يا أدهم .. لتتطلع الي نظرات وجهه وهو يلتف بعيدا عنهاا لتدخل هي تلك الحجره وهي لا تري شئ سوا ذاك السواد الذي اول مره تبصر عليه
ليتذكر يوم أن رأي مذكرات والدته في مكتب والدهه
مذكراتهاا التي كتبتهاا بدموعهاا قبل حبر قلمهاا ليري كلمات قد سطرها الزمن ليحياها من جديد