الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

قلوب تائهة

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السادس عشر
كانت كلماته مازالت تتردد في أذنيهاا لم تكن تصدق بأن من احبته بل وعشقته پجنون اول من ېقتلهاا بدون رحمه لم تتمالك قدماهاا فسقطت علي ركبتيهاا لتنكمش بجسدها مثل الطفل واضعه وجهها بين كفيها باكيه بمرارة لاول مره تشعر بأن روحهاا هي من تبكي تحسست بطنهاا بأيدي مرتعشه وكأنها تطمئن نفسهاا بوجدهه داخل رحمهاا وضمت نفسها بذراعيهاا وكأنها تحمي نفسهاا من شبح يطاردها لتلمس بيدها الضعيفه موضع يداهه وهي تبكي وكأنهاا تبكي علي كل شئ جميل قد عاشته معه ... لتبتسم بمراره بين دموعهاا وهي تتذكر

مبرووك يامدام انتي حامل
سقط تلك الخبر علي مسمعهاا وهي تنظر بعيناها علي نتيجة التحاليل فاليوم قد علمت بخبر أن بداخلهاا جنين منه ينبت في رحمهاا تخيلته وهو يطير بها فرحاا ويحملهاا بين ذراعيه ويهمس في أذنيهاا بكلماته التي باتت تعشقهاا ويهبط بقدميه ليتحسس ذاك الطفل منه ويضع أذنيه علي بطنهاا ليبتسم لهاا بسعاده رسمت احلامهاا ونسجت خيوطهاا وهي تحلم بكل شئ لم تشعر بنفسهاا سواا وهي تقف أمام مرئتها وترتدي له احد الملابس التي قد جلبهاا لهاا تأملت نفسها بذاك الفستان ذات اللون الفيروزي  أبتسمت بخجل وهي تتطلع علي نفسهاا في تلك المرئه وبدأت تعد له طعام العشاء لتطفئ الانوار ليبقي الضوء الوحيد المضاء هو ضوء الشموع ....
ليدخل هو من باب عيشهم الجميل ويتطلع الي المكان بوجه مبتسم وتزداد ابتسامته  وهي تتأمله وتحث لسانهاا ان ينتظر قليلاا حتي لېفضحهاا الان وتكشف له عن تلك المفاجأه وانت كمان وحشتيني اووي يا أدهم 
وتمسك بأحد أيديه وبصوت هادئ أنت أتأخرت كده ليه
أدهم بتنهد أضطريت اروح الشركه الاول .. ويتطلع لوجههاا كل الاكل الحلو ده ليا أممممم انا جعان بشكل 
لتبتسم له بسعاده ويجلسون سوياا وهم يتبادلان نظرات الحب بينهم
ادهم بهمس وهويتطلع اليهاا وليه الشال ده طيب علي فكره الفستان هيكون أحلي من غيرهه ليزيحه من علي كتفيهاا وهو يبتسم علي خجلهاا هذا
مريم بخجل انت بتبصلي كده ليه
أدهم بحنان وهو يطعمها بشوكته يعني الاقي القمر قدامي ومبصلهوش
تطلعت اليه بخجل وهي تشيح بوجهها بعيدا عنه لتهمس بصوت هادئ متسافرش تاني وتسيبناا
ليتطلع لهاا بحنان وينحني قليلا بجسدهه ليقبلهاا علي أحد وجنتيهاا .. ويقول ڠصب عني والله ياحببتي بس المره الي جايه هتسافري معايا
لتبتسم له بسعاده وهي تقول قصدك هنسافر معاك
ليتطلع الي وجهها بأستغراب .. لتخرجه هي من دهشته وتقول بصوت هامس وهي تمسك أحد أيديه وتضعهاا علي جنينهاا انا حامل يا أدهم 
لينظر لهاا بنظرات لم تستطع تفسيرهاا أهي نظرات فرح أم دهشه أم ماذا ... لتتطلع الي وجهه ثانية وهي تقول أنا فرحانه اوي يا ادهم عشان ربنا أستجاب لدعائي وهجيب طفل منك
لينهض سريعاا تحت أنظارهاا ... ويتتطلع الي معالم وجهها ليقول بعد ان اشاح بوجهه بعيدا عنها حتي لا تري ضعف عيناهه.... وهو يقول بصوت صارم الطفل ده لازم ينزل يامريم سمعاني
لتنهمر دموعهاا فهل هي هذه الاحلام التي رسمتهاا وعشتها منذ قليل ام هي الفرحه التي قټلهاا بكلمه واحده وقفت امامه وهي تهزهه بأحد أيديها وسط دموعهاا وتقول انت مش أدهم صح او الكلام الي سمعته غلط قول اني سمعت غلط يا ادهم
ليمسكها بأحد ايديه بقوه ويقول بصوت حاد الطفل ده هينزل سامعه قولت هينزل وبكره

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات