الخميس 26 ديسمبر 2024

قلوب تائهة

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الحادي عشر
لحظات معدوده جمعتهم بقلوب عاشقه بقلوب تبحث عن ساكنها قلوب لا تحمل سوا الغفران قلوب قد نست كل الأمهاا بين ايدي اصحابهاا 
نظرا لها مبتسما وهو يراها تبتعد عنه وعيونهاا تتهرب منه من شدة خجلهاا ظل يتأملهاا وهو يراهاا تلتف سريعاا حولهاا ثم قالت بأرتباك هقوم احضرلك الفطار
بدأت ضحكاته تتعالا وهو يري شدة ارتباكهاا نهض من علي الفراش وبدء يرتدي سترته ومازالت ضحكاته مستمره عليها

نظرت له بضيق شديد وكادت ان تغادر من الغرفه ولكنه كان اسرع منها فأمسك يديهاا واقترب منها وهو يقول مع اني مش بحب أفطر بس هفطر معاكي النهارده 
تحولت نظراتها سريعاا اليه التي تعبر عن سعادتها ثم غادرت الغرفه وقلبها يتراقص من الفرح وهو يري صاحبه يغمرهه بتلك السعاده
تتابعها بعينيه وهو شارداا بها شاردا بملاكه الصغير الذي يرضيه أبسط شئ حتي لو أبتسامة صغيره تنهد بأسي وهو يتذكر كلامه البارحه وكيف قټلها بكلماته بدون أن يشعر
.................................................. ..............
افاقت من نومهاا وهي تود ان تراه الان نائم بجانبهاا .. 
تطلعت بأعينها بأسي وهي تتخيله بجانبها ولكن قد خاب ظنهاا نظرت الي هاتفهاا وهي تتمني أن تجد منه اتصالا او رسالة يعتذر بهاا عن ليلة امس ولكنه أيضا لم يتذكرها تنهدت بأسي وهي تري نفسها مثل الطفله الصغيره التي تغضب حين يوعدها ابهاا بعروس لعبه ويخيب ظنهاا فقد تعلقت به حقاا وعصفت بكل شئ مقابل ان تقضي لحظات تختطفهاا من الزمن لتكون بجانبه كانت تعلم تماما بأنه سيأتي يوم وستصبح فيه مجرد غريبه بالنسبه له او بالأصح ستكون ليس اكثر من ذكري فقط 
يالها من لحظات قاسيه عندما تجد نفسك أصبحت ذكري لأحد كان بالنسبه لك كل شئ تنهدت بأسي وهي تتذكر طفلهاا الصغير تمنت لو عادت الايام ثانية مثلما كانت فتاة في الثامنة عشر من عمرها وتزوجت ممن احبه قلبها وانجبت منه طفلا يشبهه كثيرا وعاشت معه مثلما كانت تتمني
ولكن ليس كل مايتمنه المرء يحصل عليه... نهضت من فراشهاا وهي تبحث عن قرصا لتتناوله ليخفف ذاك الصداع المؤلم
.................................................. .........
كان يتأملها وهو يرتشف فنجان قهوته وكلما تلاقت اعينهم أبتعدت بنظرها بأي شئ لتمنع تلك الخجل ان يظهر علي وجهها وېفضحهاا كان يبتسم بداخله وهو يري ارتباكهاا هذا اقترب منها قليلاا وهمس في احد اذنيها وقال 
تسلم أيدك علي الفطار ... ونهض من علي كرسيه وهو يقول لهاا عايزه حاجه يامريم قبل ما امشي 
أبتسمت له وهي تخفض رأسها وقالت شكراا 
تطلع لها قليلا وقبل ان يغادر نهضت من علي كرسيهاا وأقتربت منه وهي تقول خلي بالك من نفسك
وبدون ان يشعر وجد قلبه يبتسم قبل شفتيهه .. وقال حاضر 
نطقت أسمه وكأن صوتها قد أتي من مكان بعيداا .. وقالت
استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه 
وكأن قلبه كان يود أن يسمع تلك الدعاء الجميل وكأن عينه كانت تتمني ان تري تلك النظر الحانيه وكأن أذنيه كانت تشتاق أن تسمع مثلا هذا الصوت الحاني الذي لا يطلب شيئا من الله سوا ان يحفظه له ... تأملهاا قليلاا وهو يود ان يجري عليهاا ليحتضنها وينسي العالم بأكمله معهاا فلحظات قليله قد جمعتهم جعلته لا يريد ان يبتعد عنها وكأنها مثل المغناطيس تجذب كل شئ حولهااا بتلك البرائه والطيبه التي تمتلكهاا .... غادر سريعااا وهو يشعر بأن كيانه كله قد أهتز وبأن قلبه التائه قد اصبح ضائعااا 
فتح السائق له باب سيارته وظل يحدثه وهو ليس سواا في عالم الاحلام

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات