قلوب تائهة الفصل10بقلم سهام صادق
... واوعي تقول انك بتحبني انا مش طفله صغيره عشان تضحك علياا
ضحك أدهم بشده وهو يتأملها وينظر الي تلك البيجامه الطفوليه التي ترتديها وقال ماهو واضح انك مش طفله هو انتي قولتيلي عندك كام سنه مريم
مريم بسخريه هو انت كمان متعرفش عندي كام سنه
أدهم بضحك ياستي اعتبريني فقدت الذاكره
مريم بحزن 22 سنه
ادهم بضحكه شديده شكلك لسا نايمه يا مريم
اقتربت منه قليلاا وبدون ان تشعر وجدت يديها تتحسس وجهه وكأنها تريد ان تتأكد بأن هذا الرجل هو حقا من يملك قلبهاا ...
اما هو نظر اليه ولاول مره يشعر بمثل هذا الشعور شعور الدفئ الذي افتقدهه منذ زمن بعيد ثم اقترب منها وهو يبتسم ايه يامريم اتأكدتي ان انا مش عفريت يعني
تنهد بضيق ومثل كل مره يخذل قلبها قبل ان يخذلها ..
لاء انا عايزك في موضوع وهمشي
عاودت اليه النظر ولكن بأسي وهي تقول بس انا بقيت بخاف هناك كان بيت بابا وماما بحس بروحهم موجوده حواليا بس هنا مش حاسه بحاجه .. وخاېفه اوووي
كادت ان تبكي امامه ولكن سريعاا ما مسحت تلك الدموع التي ملئت عينيها حاضر
التف اليها ليكون امامها وقال بصرامته المعهود اتطردتي ليه من شغلك الاولاني وياريت متكذبيش علياا
نظرت له بدهشه شديده وكأنها تريد ان تعلم كيف علم بأمر وظيفتها الاولي في ذاك المطعم
كانت كلماته هذه مثل الخڼجر وكأن احدهم يلف علي عنقها خنجر ويذبحها به
نظرت له بدموع وهي تقول قصدك ايه انا مش فاهمه حاجه
ثم تحرك بخطوات قليله وجلس علي احد الارائك وقال. ويالها من كلمة وياتري انتي بنت ولا...
لم تكن اذنيهاا تسمع شئ ولكن قلبهاا هو من يستمع الي صاحبه .... وقفت تتطلع اليه وهي تقول اخرص حرام عليك منكم لله ... عارف ليه عشان انتوا معندكمش رحمه عمي واقرب حد ليا باعني ليك وصاحب المطعم الي كنت بشتغل فيه كان ديما يستخف بياا عارف ليه عشان مكنش شايفني وجها لمطعمه بهدومي الي بتتريق علياا اني بمثل الأحترام بيها ولما الفرصه سمحتله طردني وهو عارف اني مظلومه عشان انا مفرقش معاه حاجه بالنسبه لزبونه الغني الي هيدفع يعني انا ولا حاجه كنت و دلوقتي برضوه ولا حاجه بالنسبالك بس هما موجعونيش زي ما انت وجعتني وقبل ان تفقد وعيهاا ... عشان انا بحبك يا ادهم
حملها سريعاا ثم وضعهاا علي فراشها وهو يتأكد من نبضهاا وبعد دقائق بدئت تفتح عينيها وهي تقول ابعد عني ابعدوا عني كلكم سيبوني اعيش حياتي البسيطه حرام عليكواا
ولأول مره يشعر