الأربعاء 25 ديسمبر 2024

قلوب تائهة الفصل10بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

معايا خالص يا ادهم ثم استأذن منه ليتابع استقبال ضيوفه
جائت من خلفه وهي ترتدي ذاك الفستان الازرق وهي تقول وحشتني 
التف اليهاا فهو يعلم هذا الصوت تماما وقال ازيك ياصافي
صافي ازيك كده بس مافيش وحشتيني قلوب تائهة
ادهم بتنهد تشربي ايه
صافي بحزن بقالك كتير ناسيني هو انا مبقتش اوحشك
ادهم انتي عارفه ياصافي الايام الي فاتت كنت مشغول 
صافي بسعاده يعني دلوقتي بقيت فاضي ... ثم اقتربت منه بحنان هستناك الليله اوعي تتأخر .. ثم تركته وانصرفت وهي تقول هسيبك انا دلوقتي عشان ضيوفك
ظل يتأملها قليلاا وكأنه لاول مره يراها .. ثم تنهد وهو يقول حتي لو مش بحب مريم مقدرش اخونهاا 
.................................................. .........
مازالت لا تشعر بالألفه من تلك المكان الغريب الذي اصبحت تعيش فيه بمفردهاا احست بالملل وهي تستيقظ كل يوم علي رؤيت جدران هذا المنزل كم اصبحت تشتاق كثيراا الي جدران منزلهاا الجميل وسط ذكريات كانت تجمعهاا بوالديهاا ام الان فهي كأنها تعيش في سجن بالرغم من جمال المكان ولكنه بالنسبه لها ليس سوا سجن تخاف من وحدته ... جلست علي احد الارائك الوثيره وامسكت ذاك الريموت وظلت تتابع بعض القنوات بشرود تام وفجأه انتبهت الي هذا الخبر ... فاليوم حفلة زواج اخيه ... نظرت لتلك الخبر بأسي شديد ... فهذا الخبر جعلها تشعر بأنها ليست سواا احد الاثاث الذي تجلس عليه وليس اكثر 
تنهدت بدموع وهي تقول هو ليه اتجوزني وبيعمل فيا كده
ثم تذكرت اباهاا وهي تقول لو كنت عايش يابابا مكنش حصلي كده ولا عمي عمل فياا كده وكأني عبئ عليه 
ثم تذكرت جملة عمها وهو يقول ظلت تبكي وتبكي وهي تتذكر من يربط ډمها بدمه ومن اصبح يملك قلبهاا .. ولكن الاثنين في النهايه ليسواا سوا جلاد وسجان .... الي انا نامت وهي تمسح بأحد اناملها دموعهااا قلوب تائهة 
.................................................. ............
وقفت تنظر لنفسها في تلك المرئه ثم ابتسمت لنفسها ابتسامة رضي وذهبت لتكمل تحضير المائده المعده لهذه السهره التي ستقضيها معه ... 
انهت كل شئ قد ارادت اتمامه ولكن الان قد تجاوز الوقت منتصف الليل تنهدت بأسي وهي تقول كده يا أدهم 
عادت لمرئتها ثانيه ولكن بوجهه حزين بعدما كان فرح بهذه الليله التي كانت ستقضيها بكنفه وهي تستنشق رائحه عطرهه الذي افتقدته كثيراا .... تنهدت بأسي وهي تمسح زينتهاا التي اعدت له هو فقط كي تصبح في عينيه دائما الاجمل 
.................................................. ............
وقف يتأملهاا وهي نائمه مثل الطفله الصغيره كانت تنكمش علي هذه الاريكه وكأنها خائفه وشعرهاا يغطي وجهها .. اقترب منها اكثر ثم اتكئ علي ركبتيه وظل يتأملها عن قرب وهو يزيح تلك الخصلات التي تناثرت علي وجهها 
كانت كلمات تلك الرجل تتردد في اذنه وكأن شيطانه لايريد ان يصمت حتي لو قليلا اعتدل من جلسته ثم قال بصوته الذي اعتادت عليه 
مريم اصحي 
انتفضت من مكانهاا سريعا وهي تفرك بأحد اصابعها في عينيهاا نظر لها وهو يقول بداخله فعلا طفله 
مريم پخوف هي الساعه كام دلوقتي 
ادهم الساعه 2 الصبح
تطلعت لوجهه قليلاا وهي تتذكر انه منذ لحظات كان ينعم بتلك الحفل وقد تركها وحيده ..تنهدت بأسي وهي تقول مبرووك 
ادهم علي ايه
مريم بهدوء ان النهارده كان حفلة زواج بشمهندس اياد 
ادهم بتسأل وعرفتي منين 
مريم بحزن وكأنه أراد ان يذكرها بعدم وجودها في حياته من التليفزيون 
أدهم مممممممممم وانتي مش زعلانه .قلوب تائهة
تطلعت بأعينهاا الحزينه اليه ثم اشاحت بوجهها وهي تقول انا عارفه ان وجودي مش مرغوب فيه في حياتك بس انت ليه اتجوزتني

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات