قلوب تائهة
ينفث غضبه بانفاسه التي تكاد ان ټحرق غروره وهو يقول لسا الايام بينا يامريم
كانت تنتظر ان تري قدومه مثل كل يوم ولكن هذا اليوم قد خيب ظنهاا وقفت تتطلع لبعض الوقت ناحيه الطرقه المؤديه لمكتبه ولكن في النهايه الټفت بظهرهاا لتتابع عملهاا
استوقفها صوته وهو يندهه عليهاا بصوت حاد
حصليني علي مكتبي يامريم
جلس علي كرسيه يحاول ان يكون صارما حتي لو للحظات قليله لكي تنجح خطته كما اراد انتظر قدومها وعندما رئهاا نظر في بعض الاوراق التي امامه وبعد لحظات
ايه ده يا استاذه كل الحسابات فيهاا مشاكل اظاهر انك كنتي نايمه وانتي بتراجعي الملف
مريم بدموع ابدا والله يافندم انا رجعت الملفات كويس اووي وحضرتك بنفسك قولت كل حاجه تمام
قال بصوت جاهوري شفت زياده هتنزليه النهارده ترجعي الملفات كلهاا وفوراا وقدامي كمان اتفضلي
نظرت له بصمت شديد وقالت حاضر
بس ممكن اخد الملفات وهرجعهاا علي مكتبي
اياد پحده مصطنعه اتفضلي يا انسه اقعدي هنا وراجعي انا مش فاضي للدلع ده مفهوم
كان يتطلع الي المياهه المتراطمه امامه وهو شارداا
صافي سرحان في ايه
بعد ان افاق من شرودهه وبأبتسامه ساخره
قولي مش سرحان في ايه
ابتسمت له كعادتها هتفضل سرحان كده ولا شكلك زهقت وحابب ترجع للأوامر والموظفين وشغلك
ادهم بضحك لاء انا اجازه الايام ديه
ثم نظر لها يتأملها قليلاا وقال علي فكره في اخبار حلوه ليكي عندي
نظرت تتطلعه وكلها لهفة من سماع تلك الخبر الذي تتمني سماعه
كان يجلس طيلة الوقت يتطلع اليهاا ويتأملهاا وهي منكبه علي تلك الاوراق اقترب منها قليلا وجلس علي مقربة منها وهو يقول كفايه شغل لحد كده
نظرة له بأمتنان شديد ووجهها يبدو عليه التعب وهي تقول
اتفضل الملفات الي اترجعت
نظر لها بنظرة لم تفهمها وقبل ان يفعل شئ تنهد قليلاا
نهضت من مكانها سريعاا واتجهت ناحيه الباب الذي لم تسمح له بأغلقه ورحلت وهي تشعر بالتعب في كل انحاء جسدهاا
وقف ساكنا لبعض الوقت وهو يتطلع الي تلك الاريكه التي كانت منذ ثواني معدوده تجلس عليها الي ان قطع شرودهه صوت رنين هاتفه ... ظل ينظر للمتصل لبعض الوقت وتنهد بملل واغلقه
عادت الي وحدتتهاا تمنت لو انها وجدت احد ينتظرهاا ليسألها عن يومهاا تذكرت قلق والدتها عليهاا وشعورهاا بتعبهاا ابتسمت بحزن ثم نظرت الي احد المجلات التي بيدهاا ووضعتها بجانب سريرهاا وذهبت لتؤدي صلاتهاا قبل ان تجلس لتقرء بعض الاخبار عنه حتي لو كانت قديمه
جلس ينهك نفسه حتي تذكر صورتهاا بأبتسامتها الهادئه وبصافئها المعهود
نظر