قلوب تائهة
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
ده شئ يخصني عن اذنك
امسك احد معصمها بقوه وهو يقول مادام اياد شوكت عاز حاجه لازم ياخدهاا ياحلوه
نظرت له بدموع وهي تقول عشان انت اتعودت تاخد كل حاجه حتي لو مش من حقك او بالاصح انتوا .. عارف ان بشفق عليك اوووي
نظر لها بدهشه وهو يري دموعهاا ويسمع حديثهاا
مريم بدموع ايوه بشفق عليك بشفق عليك من غرورك من حياتك مفكرتش في يوم ديه حياه الي انت عايشهاا وفرحان بيها مفكرتش هتفضل طوول عمرك فرحان بكده مفكرتش لحظه في شبابك الي معملتش في حاجه مفكرتش في الحياه التانيه الي مستنياك ولا ديه كمان نسيتها وفاكر نفسك هتفضل طول عمرك لحد ماتموت انك اياد شوكت الي كل حاجه لازم تبق تحت ايديه والكل يقوله سمعا وطاعا
ثم تركته وانصرفت وهو ظلا واقفا تائهه يتطلع اليهاا ولاول مره يشعر بأنه حقا يجب ان يشفق اولا علي نفسه
لم يقطع شرودهه هذا سوا رنات هاتفه المستمره
نظر للمتصل بضيق وهو يقول ايوه يا ادهم
جلس امامه وهو يتطلع اليه ويري علامات وجهه غير المبشره بشئ
تنهد بتسأل وهو يقول في ايه يا ادهم
اياد پصدمه اب
ادهم بتهكم شاهي حامل يا استاذ
نظر له اياد پصدمه ثم وضع راسه بين احد كفيه ونظر لاخاهه بضيق
ادهم انا حددت ميعاد الفرح الفرح بعد اسبوع
نظر له ادهم بضيق وقبل ان يرد كان اياد يغادر المكان بل والشركه بأكملهاا
كانت تعلم ان نظراته تلك فيهاا رغبه في لعبه لم يري مثلها من قبل لعبة اراد ان يستمتع بهاا قليلا تنهدت بأسي لما يحدث لهاا نظرت الي احد المجلات لتتأمل وجهه ولكن سريعا ما اخذتها واخفتهاا كي لا ټحطم قلبها بأحلام وهميه
تنهد قليلا بأسي وهو يتذكر كلامهاا الاخير ثم قڈف بالكأس الذي يمسكه وهو يقول اطلعي من دماغي بقي
نظرة لها بعتاب شديد وقبل ان تذهب من امامها
هبه برجاء والله يامريم هو الي اصر عليا قالي عايزك ضروري سامحيني
هبه بأبتسامه ماشي ياستي بس مالك شكلك منمتيش والنهارده في اجتماع ولازم تكوني فايقه لان ادهم بيه رجع من سفرهه وطلب من اعضاء مجلس الاداره كلهم يجتمعوا
وبدون ان تشعر ... وجدت قلبها يبتسم قبل شفاتيهاا ابتسمت بأسي ثم قالت
أكيد بشمهندس اياد وصل
هبه بضيق اه
وصل ومش طايق حد
كان يفرك في عينيه كان يبدو عليه الارهاق الشديد
نطقت اسمه بهدوء وهي تقول انا عايزه اتنقل لقسم تاني
نظر لها بضيق شديد ولاول مره لا يتطلع لوجهها احنا في شركه هنا مش بنلعب يا انسه اتفضلي جهزي نفسك عشان الاجتماع بعد ربع ساعه
الاقي عليهاا كلماته هذه وفي لمح البصر لم يجدها امامه تنهد بضيق شديد وهو يقول انا ايه الي بيحصلي ده حاسس اني بقيت ضايع
كان يتطلع الي احد الصور التي امامه تنهد بضيق شديد من تصرفات اخيه واخذ يتذكر تلك الوجهه وقد عرفه تماما
كان احد المصورين لجريده ما يجلس في تلك المكان نفسه الذي تقابله فيه ولحسن الحظ قبل ان تنشر تلك الصور التي تجمع بينهم وهم سويا .. كان رئيس المجله صديقا له فأخبرهه بشأن الصور ... تنهد بأرهاق شديد وكيف لا يشعر بالأرهاق وكل شئ علي عاتقيه .. نهض من علي كرسيه ثم غادر مكتبه ليذهب لغرفة الاجتماعات
خطوات قليله كانت تفصلهم وافكار كثيره تدور وقفت لتستمع لما يطلبه منهاا
اما هو كان يتطلع اليهم ويتأمل نظراتهم
كانت نظراته لهاا ولاول مره يشعر بهدوء اخاهه ونظراته المتعبه التائهه التي تحمل شوقا كثيرا
اما هي تطلع لوجهها وهيئتها وهو لا يعلم كيف اخاهه اعجب بهاا فهو يعرف طبيعة اخاهه اكثر من نفسه ولكنه كان متأكد انها ليست سوا فتاة عابره بالنسبه له ولكن وجودها هذا بجانب اخاهه سوف يزيد الامر تعقيدا
تنهد بضيق شديد وقبل ان ترفع عينيها لتري تلك الوجه الجامد كان قد اشاح بوجهه وبدء يفكر كيف ستتم تلك الزيجه بدون تهور من اخيه ...
يتبع بأذن الله