عشق الصخر بقلم اسماعيل موسى
المسرعه فهى غير مهتمه بالاسماء او التفاصيل المۏت بالنسبه لها مجرد أرقام تتزايد كل يوم ولديها ما يكفيها من مشاكل مع زوجها الحقود العڼيف الذى يعتقد انه ورث مرتبها عندما تزوجها
تحوننا اقدامنا أحيانآ سارت يارا نحو غرفه رقم سبعه
مر جنبها دكتور يسأل ممرضه كيف ماټت المريضه
فحص الدكتور الممر متفتحيش بقك بالكلام التافهه ده انتى عايزه تودينا فى مصېبه
كانت مليكه فى أحدا الغرف المجاوره لغرفة بعد أن تم نقلها ليلآ
تفتح وجه يارا وسلمت على مليكه والان وجدتها فى وجهها
مليكه يارا هانم خدينى من هنا فورا رعد
يارا رعد مين
مليكه رعد جوزك
يارا بتقولى ايه
مليكه هفمهك كل حاجه لازم اخرج من هنا بسرعه
تحصلت يارا على اذن خروج على مسؤوليتها الخاصه هبطت درجات السلم تسند مليكه نحو السياره
رعد نفذ ومش عايز أخطاء تانيه
لكن فيه مشكله يا رعد بيه يارا هنام مراتك معاها
رعد ضړب الجدار بقبضته اتصرف لكن من غير ما ټأذى يارا هانم اعمل المطلوب
داخل السياره! مليكه خدينى على شقة هى الوحيده إلى تقدر تحمينى من رعد
يارا هى تعرف رعد
مليكه كلنا نعرف رعد يا هانم ثم صمتت مليكه قبل أن تقول فيه موضوع مهم عايزه اكلمك فيه يا هانم
مليكه ! جوزك أدهم
يارا ماله
صدمت سيارة مسرعه سيارة يارا اوقفتها على جانب الطريق
فقدت يارا وعيها
عندما حضرت الإسعاف ملقيتش يارا مليكه فى العربيه اختفت مليكه
كانت مقابله قصيره هكذا وصفها أدهم لسجى الست كانت لطيفه جدا لكن اعتقد اللوحات معجبتهاش لأنها مخدتش وقت تفحصها كويس اخدت تليفونى ووعدتنى تتصل بيا فى أقرب وقت
انت مقعدتش فى القاهره كتير يا أدهم يدوبك نص يوم
للدرجه دى كاره القاهره
لا اصل انا قررت ارجع شقتى هجمع هدومى وامشى كفايه انكم استحملتونى كل ده
شعرت سجى پصدمه لم تخطط لابتعاد أدهم بتلك السرعه
فى صباح اليوم التالى انتقل أدهم لشقته وفى نفس اليوم ورده اتصال من صاحبة المعرض بقبول
لوحاته لأول مره يفرح أدهم من مده طويله حتى انه وجد السعاده غريبه عليه
فمن يعتاد الحزن يشعر بمصېبه قادمه عندما تطرق بابه الفرحه
اعد ادهم كل شيء جيدا اللوحات المرقمه أكثر من لوحه لكل رسمه وبداء يثبتها فى جدران المعرض استعداد للافتتاح
لا مكنتش حاډثه كانت عملية اختطاف ورعد إلى عمل كده
وشعرت يارا بالخطړ على حياة مليكه لكنها كانت عارفه ان اى مواجهه مباشره مع أدهم او والدتها تعنى مۏت مليكه
راجعت يارا فى ذاكرتها إلى حصل ازاى رعد عرف ان مليكه فى المستشفى
بعد فلاش باك قصير افتكرت انها كلمت والدتها وطلبت منها فلوس لعلاج صديقه
كل شيء بقى واضح جدا طبعا والدتى مخططه مع
تنهدت يارا انا حاسه انى فى بيت افاعى هما مخبيين عنى ايه
وليه مليكه ذكرت اسم أدهم
الجورنال كان مرمى قدماها وفى صفحة الفن صوره لادهم جوزها القديم مع خبر افتتاح المعرض
مسكت يارا الجريده أدهم حى
أدهم حى
كتبت اسم المعرض وعنوانه وانطلقت بسيارتها نحو المعرض
كان فيه عمال بينقلو لوحات وهناك وسط الصاله كان أدهم بيدى التعليمات
للعمال
شكله كان متغير لكن لازال يتمتع بصفائه وجماله
قربت يارا من أدهم بحذر وقلق
أدهم نادت يارا بالاسم بهمس
استدار أدهم ليجد يارا فى وجهه تقلصت ملامحه يارا
أدهم
مبروك للمعرض يا أدهم
الله يبارك فيكى يا يارا
كنت غايب فين وايه إلى عمل كده فى وشك
أدهم يعنى مش عارفه
يارا مش عارفه ايه
عشق الصخر
١
فتحت يارا فمها يمكن قبل اسابيع مكنتش تصدق ان والدتها رغد الشربينى ورعد ممكن ېقتل و نمله لكن الايام اتقلبت وشافت بعنيها ايه إلى يقدر يعمله رعد
اكتفتت يارا بقول انا اسفه يا أدهم وكانت تعنى الكلمه لكن رعد كان يحتاج مزيد من الكلمات تطفيء ناره لكنه يفهم ان الرجل الحقيقى لا يفرغ غضبه على أنثى ضعيفه لا حول لها ولا قوه
ادهم انت عايزه ايه دلوقتى يا يارا ليه جيتى هنا كل حاجه بينا انتهت
يارا بصت فى عنين أدهم التى تعشقها وعشق العيون بحر لا آخر له العيون لا تكذب خاصه اللوزيه منها فالعيون الخضر شديدة الدهاء والمكر عايزاك تساعدنى يا أدهم
أدهم اساعدك ازاى وقد عادت مشاعره تتحرك وتعصف به بقوه وقلبه ينبض بشده
يارا تساعدنى افهم ليه كل ده حصل يا أدهم ليه بيعملو كده
أدهم كان المفروض تسألك نفسك ليه كده قبل ما تطلبى الطلاق يا يارا من فضلك أخرجى من حياتى
يارا مش خارجه يا أدهم انت لازم تساعدنى لو كنت لسه بتحبنى
الحب كلمه مطاطه من يهجر يتحدث عن الحب من يشعر بالخيانه يتحدث عن الحب ومن يقع فى الحب الحقيقى يتحدث الحب عنه من تلقاء نفسه
ساعدنى يا أدهم قالتها يارا باستجداء انا حاسه انى ڠرقانه وانت الوحيد إلى يقدر ينقذنى
ثم قالت بخجل انا كنت قريبه جدا من الحقيقه لكن لأسف مليكه اتخطفت
همس ادهم مليكه مين
يارا بكسوف البنت إلى بعتتلك الرسايل على الواتس
أدهم انسانه بريئه أخرى تفقد حياتها من أجل عيون والدتك الهانم
يارا بلاش تقريع ولوم يا أدهم من فضلك انا احمل الكثير من الألم متبقاش انت كمان عليه وبدأت عيونها تقطر الدموع
انا بدأت اشك فى كل حاجه حتى والدى حسن الهراش بشك انه انا عايزه حق ابويا يا أدهم
كانت مديرة المعرض وصلت شابه تخطت الثلاثين انيقه وتحمل انوثه لم تلوثها الحياه بقسۏتها
طيب يا يارا امشى انتى دلوقتى هنتكلم تانى
مش همشى يا أدهم غير لما تلاقى حل لازم نقعد مع بعض
أدهم هقابلك بعد ما اخلص شغل فى المعرض
اقتربت مديرة المعرض أكثر من الازم وكان وجهها مشرق مثل البدر عامل ايه يا رسامنا الهمام
الحمد لله بخير يا صوفيا هانم
وقد شعرت يارا بالحنق والغيره من جمال المرأه فهمست يارا هانم الهراس ومدت يدها لصوفيا
اهلا وسهلا عيلة الهراس مشهوره جدا ومعروفه فى كل مكان
يا ترى ممكن اعرف سبب الزياره
الجميله دى
يارا كنت جايه اسلم على ابن عمى أدهم
صوفيا انت كمان من عيلة الهراس يا ادهم وكان فى صوتها تهدج حزين يوحى بالدهشه والريبه طيب انا هسيبكم تكملو كلامكم
يا أدهم
احنا خلصنا كلام يا صوفيا هانم يارا انتظريني فى الكافيه نفسه هخلص شغل المعرض واقابلك
غادرت يارا قاعة المعرض وهى تشعر بوخزات فى اقدامها
وبدرت منها اكتر من التفافه تجاه صوفيا
لم تمر لحظات حتى تلقى أدهم مكالمه تليفونيه من سجى كانت بتسأل عن حاله وحال المعرض
أدهم! سجى انا مشغول دلوقتى هكلمك بعدين
سجى انت فى المعرض
أدهم باستعجال ايوه
سجى ربنا يساعدك ويكتبلك الخير كله
فى الكافيه بعد أن عرضت يارا شكوكها امرها أدهم ان
تنقل رساله لوالدتها ورعد
ان تخبرهم انها بالصدفه وجدت صورة أدهم فى الجريده وانه لازال حى
لازم يعرفو ان البعبع