سندريلا المنبوذة بقلم سولييه نصار
ابنك يا خالد ...
وأنا ايش عرفني أنه
ابني !ما يمكن ابن يعقوب ...أو ابن اي واحد من اللي تعرفيهم...ما أنت تربية شو ارع وده مش هيكون جديد عليكي ..
احتشدت الدموع بعينيها وهو يه ينها بكل تلك القسۏة وقالت بصوت مهتز
حرام عليك ...ليه مصر تحر جني بكلامك وانت عارف اني ...
دور الشړ ف !
قالتها پصدمة ليقترب منها وعينيه تلمع بقوة ويقول
توترت وقالت بتلعثم
ق...صدك...ايه !
ضحك خالد بقوة وقال
تخيلي لو كنت مش عارف قذ ارتك يا جوليا كنت قولت انك بريئة...طلعتي ممثلة شاطرة يا بت ... ..
أمسك خصلة من شعرها وقال بتسلية
قصدي انك فاكرة نفسك ذكية وبتحاولي تلعبي على الاخين....عايزة تلبسي ليا ابنك ده ...وبتحاولي تقنعي يعقوب انك بتحبيه .....
أنا شوفتك امبارح مع اخويا ...وسمعته يا عيني وهو منها ر بسبب حبك ...بس للاسف يا جوليا أنت تقدري تلعبي على يعقوب ...بس انا انسي ...مش هتطولي مني حاجة ....لأن ببساطة حتى لو اتجوزتك هطلقك ...أنت مش هتكوني على ذمتي ...ولو حاولتي تضغطي عليا بورقة امي هوريكي النجوم في عز الضهر يا حلوة ...
وقفت مكانها متجمدة والدموع تنف جر من عينيها ليقول بضيق
يالا امشي بقول ..
تجمد يعقوب أمامه وهو يرى هذا المظهر الماثل أمام عينيه ...ضم كفيه بقوة بينما خالد وجوليا منشغلان عنه ...
فجأة ابتعد خالد عنها لتنظر إليه بتشويش بينما تلهث بقوة ....أمسكت ذراعيه ولم تلاحظ وقوف يعقوب ثم اقتربت من خالد مجددا لتق بله
قالها وهو يكتم ضحكته الشامتة بينما يبعد جوليا عنه ويكمل
خلاص يا حبيبتي دلوقتي روحي أوضتك هبقى أنا اجيلك ...
سوري يا يعقوب ...مخطوبين جديد بقا ومشاعرنا فريش.
غادر يعقوب من أمامه غاضبا ليضحك خالد بسخرية ثم يلج لغرفته نحو الحمام مباشرة وهو يغسل شفتيه بينما يعلو على وجهه علامات الإشمئز از !
أن يعقوب دفع الباب لتشهق هي بينما يدفعها للداخل ويغلق الباب .
يعقوب انت بتعمل ايه..آه!!
ايه اللي أنا شوفته من شوية ده ...قوليلي ايه اللي شوفته. .
يعقوب أنا ...أنا ...
خلاص اسكتي ولا كلمة ....أنا مش هسيبك ليه ...احنا الاتنين هنتجوز....أنا مش هتجوز وتين !!!
يتبع
سندريلا_المنبوذة
الفصل الرابع والعشرون موافقة
هذا الحب كذبتنا الصادقة
محمود درويش ...
نتجوز احنا الاتنين !!
قالتها جوليا پصدمة ليبتسم يعقوب وهو ېلمس وجهها وقال
أيوة طبعا نتجوز ...أنا بحبك أنت مش وتين ....مش قادر اطلعك من دماغي يا جوليا ...نا ر جوايا لما عرفت انك هتتجوزي خالد ...كنت بمو ت لما شوفتك قريبة منه من شوية ....سيبيه يا جوليا ...صدقيني مش هتبقي سعيدة معاه ....بابا كده كده هيحرمه من الميراث وهو واحد فا شل هيعيشك في الچحيم ....هو صدقيني ميستحقكيش يا جوليا ...لكن أنا هعيشك ملكة ....
نظرت إليه وهي فاغرة فمها ...هي بالفعل أرادت أن تغر ي يعقوب حتى يترك وتين ويتزوجها هي...وعندما رآها مع خالد عرفت أن خطتها فش لت ولكن لم تعتقد حتى في أجمل أحلامها أنه هو سينسى الأمر ويتقرب منها ...ويعرض عليها الزواج أيضا ...لقد رأت كيف يعاملها خالد...هو يش مئز منها ....يعاملها بكل قسو ة ولكنها لا تستطيع التوقف عن حبه الأمر ليس بيدها ....هي لا يمكنها أن ترى يعقوب. ..لا تشعر به حتى .... ولكن المال له الأهمية الكبرى بحياتها ..هي تريد أن تعيش حياتها بسعادة ...تريد أن تعيش براحة ...لا أن تعاني ده خالد في الفقر ....
أعطت يعقوب ابتسامة رائعة وهي تقول
موافقة ...خلينا ننسى أي حاجة ونتجوز ..امتى ناوي تقول لأهلك !
مش هنقولهم !!
ايه!
عبست وهي تنظر اليه وأكملت
يعني ايه مش هنقولهم !
يعني مش هنقولهم ...احنا هنفاجئهم بالموضوع ....يوم جوازي على وتين هتجوزك أنت ونحطهم قدام الأمر الواقع ...
ثم تركها وغادر
.... .....
في اليوم التالي ....
نظرت إلى فستان الزفاف وهي تفغر فاها پصدمة ...كان الفستان جميل للغاية ...وشعرت للمرة الأولى أنها عروس رغم معرفتها أن لا يعقوب يحبها ولا هي تحبه ....ولكن الأمر ببساطة كان رائع ...إذ أن الفستان كان مخصصا لها.
. هي بالفعل تجرب فرحة العروس الاولى رغم الزواج الأول المز يف ...ولكن الآن الوضع مختلف. ..صحيح أنه لا يختلف كثيرا بل ربما يكون أسو ا إذ أن تلك المرة هي يتم استغلا لها بمعرفتها الا ان قلبها أن يدوي بع نف غريب
تلمست الفستان بيد مرتعشة بينما عينيها تلمع يفعل الدموع المحتبسة بهما ....
ايه ذوق حماتك عجبك صح !
قالتها مها بفخر لذيذ وهي تلج إلى الغرفة ...ابتسمت وتين وقالت بخفوت
جميل أووي ...مكانش فيه داعي تتعبي نفسك وتكلفيها...
يا خبر ايه اللي بتقوليه ده يا وتين ...أنت غريبة يا بنت ...ده أنت هتبقي مرات ابني ...وبنتي ....
ضمتها بحنان أموي وهي تربت على ظهرها وتقول
متتخيليش أنا فرحانة قد ايه يا وتين ....سبحان الله يا بنتي أنت ډخلتي
قلبي من اول مرة شوفتك فيها ...حسيت انك من عيالي ...أنا فرحانة اووي انك هتكوني من نصيب يعقوب ...صحيح هو يبان قا سي ومست فز بس والله جواه نضيف وواثقة أنه هيحبك أووي....
ابتسامة وتين لم تصل لعينيها ولكنها لم تعلق على كلماتها با أغمضت عينيها وهي تدعو الله أن يكون القادم افضل ....
..........
في المساء .....
خرج يعقوب من الحمام وهو يجفف شعره بينما يرتدي منامته أغمض عينيه ورائحتها تتسلل لرئتيه ...رائحتها تلك التي لا يستطيع أن ينساها ....
نظر ووجدها جالسة على الفراش تنظر إليها وابتسامة رائعة على شفتيها ....نعم لقد قررت ...ستوافق على عرضه وخاصة بعد ما حدث منذ ساعات ....
كتمت تنهيدة حزينة داخلها وهي تتذكر ما الذي حدث ....
......
لماذا اتت مجددا إلى غرفته ...لماذا تريد الاقتراب منه بكل تلك اللهفة ...هي لا تريد أن تعيش في الفق ر معه ولكنه يسيطر على قلبها ....هي لا ترى أي شخص غيره...هو الأهم في حياتها كلها....وضعت كفها على قلبها الذي ينبض بقوة وهي تنتظر ظهوره ...يبدو أنه بالحمام ....لحظات وشعرت بباب الحمام يفتح وصوته القوى يخترق روحها
تمام يا صافي نتقابل النهاردة يا روحي ...أنا هلبس واجي واقولك اللي حصل بالضبط و....
توقفت الكلمات في حلقه وهو يراها أمامه
.....انقبضت ملامحه وقال
تمام يا حبيبتي اقفلي دلوقتي وهكلمك بعدين ...
ثم أغلق الهاتف وهو يقول
خير عايزة ايه تاني !
مين دي !
قالتها بغير ة عن يفة والدموع تحتشد بعينيها ....
دي واحدة أنت لو عشتي طول عمرك تحاولي مش هتبقي زيها ...دي البنت اللي أنا بحبها فعلا...بنت محترمة وعارفة قيمة نفسها. ...
والبنت المحترمة دي ازاي تكلم واحد مفروض أنه خاطب وفرحه قرب ....ها قولي !!!...
لمي لسانك يا جوليا ..مش حابب ازعلك ...اياكي تجيبي سيرتها علي لسانك ...دي اشرف منك ومن عيلتك كلها ......
أنت ازاي كده ...أحنا خلاص هنتجوز وانت بتقولي أنا بحب واحدة تاني ...وانا ايه في حياتك !!!
قالتها والدموع ټنفجر من عينيها ليرد بقسۏة
أنت ولا حاجة ...سمعتي ولا حاجة ....أنا هتجوزك عشان أمي وبس ...لكن أنا مبحبكيش ...لا حبيتك قبل كده ولا هحبك بعدين ....ومادام عملتي فيها ناصحة وخليتي أمي تضغط عليا عشان اتجوزك أنا هعيشك في سواد يا جوليا....هعمل اللي أنا عايزة واسيبك زي البيت الواقف كده. ..هحبسك في البيت وهتبقي في حياتي زي اباجورة ملكيش اي لأزمة!!!
....
خرجت من شرودها وهي تحاول ألا تبكي ....لن تض حي من اجل تلك المشاعر التي تحملها له فبكل حال من الأحوال هو لا يحبها ....رغم أن هذا يؤ لمها إلا أن تلك هي الحقيقة التي لا يمكنها الهروب منها ....
جيتي ليه امي لو شافتك هتتضايق ...بدأت تلاحظ انك بقيتي تقربي مني مش عايز حد يشك فينا
هزت كتفيها وهي تقترب منه وتقول
فكرت في عرضك ليا...
و !
قالها بلهفة لترد بإبتسامة رائعة
موافقة طبعا!!!
يتبع
سندريلا_المنبوذة
سولييه_نصار
الفصل الخامس والعشرون سلسلة من التضحيات
كان طريقي في الحياة دوما ملئ بالشوك ...
ابتسم يعقوب بسعادة وهو يسمع موافقتها ...تلك الموافقة التي أرادها وسعى لها بالفعل...
بجد ...بجد موافقة ...
قالها بلهفة لتضحك وهي تهز رأسها وتقول
ايوة موافقة ...موافقة والله ...
في أحد المقاهي ...
صافي حصل ايه !
قالها خالد بر عب وهو يجدها تندفع
كان يقولها بهلع شديد ...هو لا يفهم ...منذ قليل كانت تتكلم معه بكل سعادة والآن هي تبكي ....
أبعدها قليلا وهو يربت على شعرها البني ...بينما عينيها البنية حمراء بفعل البكاء الشديد ....
حصل ايه يا صافي متقلقنيش ...
قالها بوجه محمر من الانفعال وهو يجد أن المتواجدين بالمقهى ينظرون إليه بفضول...سحبها وخرج من المقهي ....ثم وقف خارجه وهو يمسح دموعها برفق ويقول
حصل ايه قوليلي حصل ايه
جهاد!!
تلون وجهه بالڠضب وهو يسمع اسم خطيبها وقال
عملك ايه انطقي !!!
روحت له البيت ولقيت ...لقيت ....
بكت مجددا وقالت من بين نبرتها المخټنقة
لقيت خارجه من بيته بنت...كان بيخو ني يا خالد ....قالها في وشي ...أنا عملتله ايه يا خالد ...أنا سيبت الدنيا كلها عشانه و ...
لم يتحمل خالد أكثر من هذا بل تركها بمنتصف الحديث وغادر ...
خالد ..استنى ...
قالتها صافي وهي تبكي وتركض خلفه ...هذا المجنو ن ...ليتها لم تخبره ...هي تعرف أنه لا يتحمل أبدا أن يؤ لمها أحد ...
خالد ...
همست بر عب بينما هو ينطلق بسيارته !!!
......
كنتي بتعملي ايه في اوضة يعقوب !!!
قالها مصطفى پصدمة وهو يرى جوليا تخرج من الغرفة ....ارتبكت جوليا وهي تنظر إليه ولكنها شهقت فجأة وهو يمسكها من ذراعها ويج رها خلفه بينما يقول من بين أسنانه
تعالي شكلك هتبقي بلا ء علينا ...تعالي !!
ثم أتجه بها لمكتبه فتح الباب وادخلها پعنف نوعا ما ...ثم دخل هو وأغلق الباب ...
مصطفى بيه أنا ...
قالتها بإرتباك ليقاطعها بع نف
سألتك بتعملي ايه في اوضة ابني يعقوب ...أنت عايزة تد مري حياتنا صح !مش كفاية ك سرتي قلبه وهر بتي مع اخوه ...عايزة ايه تاني !!!
أطرقت برأسها وهي
تمنع نفسها من الرد ...ماذا يظن نفسه هذا العجوز ....
هز مصطفى رأسه
.......
خالد ...انت كويس كويس ...
أبعدها برفق عنه وقال
أنا كويس يا صافي ...
أنت عملت ايه !
تجهم وجهه وقال
أد بته !!
هتو رط نفسك في مشا كل !
سألته بتوجس وتلك اللحظة كانت تهتم بخالد فقط ...وليس جهاد ...
متقلقيش يا صافي معملتش كده بنفسي ...عندي اللي يأد به من غير ما اتورط أنا ...
تنهدت براحة وقالت
شكرا انك في حياتي. ..
ابتسم بحب وهو يدرك كل يوم أن تلك الفتاة هي أهم شئ في حياته
بعد يومين .....
كانت تجلس على طاولة حفل العشاء الذي أقامه مصطفى بمناسبة زواج ابنيه .....كان هناك العديد من الأقارب ...الجميع موجود الا خالد ..وجود بالطبع معهم