الأحد 29 ديسمبر 2024

ندم لا يفيد بقلم اماني السيد

انت في الصفحة 18 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

ماجت انهارده مخرجتش من مكتبها خالص 
غريبه انا كنت فاكراها هتمشى خالص يمك بتلم حاجتها عشان كده مخرجتش من المكتب 
جايز لأن ولا مره استاذ عزيز طلب حتى يقابلها 
طيب انا دخلاله 
دلفت هاديه لغرفه عزيز الذى لأول مرة يستقبلها بإبتسامه عريضه 
اتأخرتى ليه كده انا مستنيكى من بدرى 
إيه ده بجد
أيوه طبعا عامله ايه يا هاديه 
بخير يا حبيبي انا مبسوطه أوى انك طلبت تقابلنى بس يارب المره دى تكون مختلفه 
لأ ماتقلقيش المره دى مختلفه كتير وبصراحه من أول يوم رجعنا لبعض فيه وانا نفسى تحصل 
اذدادت ابتسامه عاديه اتساع 
بجد يعنى انهارده هنهى أى خلاف خالص 
طبعا اصبرى انهارده هننهى كل حاجه ماتقلقيش ثم أرسل رسالة لرحيل يستدعيها لتأتى لمكتبه وبعدها أرسل رسالة لمها 
دلفت رحيل مكتب عزيز فنظرت لها هاديه بتعالى 
طلب عزيز من رحيل الجلوس على الكرسى الذى يقف أمامه فوافقت رحيل وظلت هاديه واقفه ثم دلفت بعدها مها جاءت هاديه لتجلس لكن أوقفها صوت عزيز 
هتعظى ليه بس يا هاديه مافيش وقت للقعاد الموضوع كلمتين بس وعايز اقولهملك قدام رحيل ومها 
عارفه يا هاديه من أول ماوفقت انى ارجعلك وانا مستنيلك غلطه وعارف وواثق كويس جدا إنك هتغلطى 
بس بصراحه مكنتش متخيل إنك هتغلطى بالسرعه دى 
أنا معملتش حاجه 
فعلا 
وانتى يا مها كمان معملتيش وساعدتيها وحطيتى مخدر فى القهوه عشان ننام 
وطبعا ده بأوامر من هاديه صحيح هو انا مديرك ولا هى 
أنا اسفه أنا وكادت أن تكمل امانى سيد 
كلامك لا هيوظى ولا هيجيب انتى مرفوده 
ثم استدعى الموظفه الجديده وأشار لها على مها 
انسه وفاء هتروحى دلوقتي تستلمى مكان مها وتفتشيها تفتيش ذاتى قبل ماتمشى عشان تتاكدى انها مخدتش حاجه كده ولا كده من المكتب 
خرجت مها من المكتب وهى تبكى ويشغل بالها ماذا ستخبر حجازى عندما يعلم بطردها 
نظرت له هاديه بوداعه 
أنا مش عارفه انت بتتكلم عن ايه او واصلك ايه بس واضح إن فى حد موقع بنا 
هاديه
انتى اديتى مها ايه امبارح تحطوهولى فى القهوه 
ولا حاجه 
هاديه. قالها عزيز بصوت مرتفع 
أنا مش غبى ولا عيل صغير تخيل عليه لعبه هبله زى دى وقام بتشغيل فديو وقت اعطاءها لمها الدواء ووقت إخراج الانسيال من حقيبتها وفديو اخر لمها وهى تضع ذلك الدواء في القهوه 
عارفه أنا كان ممكن اقاضيكوا انتوا الاتنين وخصوصا مها لكن انتوا اقل من سعر قلم الحبر اللى هكتب بيه الدعوى 
لم تجد هاديه ما تقوله او تدافع به عن نفسها فقررت ان تبرر موقفها كالعاده مع بعض الدموع 
عزيز طيب لو سمحت تعالى نتكلم لوحدنا واقولك انا عملت كده ليه 
لأ كلامك معايا خلص واتفضلى اطلعى بره بدل ما انادى الامن يخرجك
عزيز اعمل حتى حساب العشره اللى كانت بينا 
انا عشان عامل حساب العشره بقولك اطلعى بره لو مكنتش عامل حسابها كنت طردتك قدام الموظفين بعد ماعرفتك قيمتك 
انا اكتفيت بطرد مها فقط عشان الشوشره وعشان سيرتك ماتجيش فى الموضوع وده مش عشانك لتخسبى انى عاملك قيمه ولا حاجه ده عشان خاطر والدك ووالدتك اللى كانت فى يوم صديقه لوالدتى 
كانت رحيل تجلس وتشاهد مايحدث امامها دون تعليق وبداخلها سؤال ماذا فعلت هى ليبغضها الجميع هكذا ماذا فعلت هى لتلك المرأة حتى تفعل معها هكذا وهل لذلك السبب اتخذ والد عزيز موفف منها دون أن يتعامل معها 
فاقت من شرودها على صوت خروج هاديه من المكتب وهى تبكى 
جلس عزيز فى المقعد المقابل لها ليتحدث معها بطريقة أكثر وديه 
مالك را رحيل 
هو انا عملتلهم ايه للدرجه دى انا وحشه عشان الناس تكرهنى كده من غير سبب 
لا للدرجه دى انتى ناجحه ومميزه عشان يغيروا منك 
انتى لو مكنتيش ناجحه ومميزه مكنوش غاروا منك أصلا وحاولوا يأذوكى 
نظر لها عزيز فى عينيها بتركيز ثم أمرها أن تنظر له 
بصيلى يا رحيل وركزى كويس جدا في كلامى 
نظرت لو رحيل فى عينه بتركيز 
إنتى مميزه جدا وناجحه جدا واللى حواليكى عارفين ده مش كل الناس بتحب تشوف حد احسن منها عشان كده ماسبوكيش فى حالك هما أقل بكتير أوى انك حتى تكرمشى بين عيونك بسببهم عيونك دى نفسها ماينفعش تشوف الاشكال دى انتى اعلى منهم بكتير
فاق عزيز لحديثه معها ثم تحمحم وجلس لمقعده مره اخرى فتحدثت رحيل 
عشان كده بباك كان واخد موقف منى 
بابا راجل زكى ومش عايزك تزعلى او تحطى فى دماغك حاجه وانا امبارح حكيتله الحقيقة كلها 
انا بشكرك جدا جدا يا دكتور ومبسوطه انى تلميذه تحت دكتور ذو قيمه كبيره زيك 
انا اللى محظوظ يا رحيل إنك بتدربى معايا الكاتبه امانى سيد 
شعرت رحيل بارتباك من حديث عزيز فهو ولأول مره يتحدث معها بتلك الاريحيه
انتهت رحيل من
الحديث مع عزيز ودلفت لمكتبها تفكر كيف استطاع فى نفس الوقت أن يكون بشخصيتين 
كان عڼيف مع مها وهاديه وكان صوته يملأ أرجاء المكتب وبعدها بلحظات قليله كان يعزز ثقتها بنفسها كيف لمثله أن لا يحب 
وجوده بقربها أصبح خطړ عليها كيف سترتبط وتعيش حياتها وهى لا ترى رجل غيره كيف يملأ عينيها رجل غيره 
اصبح عزيز لا إراديا يتوغل داخل قلبها وعقلها فكل قضيه تدرسها دائما تفكر كيف سيفكر عزيز دائما ما تضع مقارنات بينه وبين غيره من الرجال ولكن كفت عزيز هى من تربح فى الأخير 
قررت رحيل أن تحاول التحكم بمشاعرها فمن مثله اذا ارتبط سيرتبط بفتاه ليس بها عيوب
خرجت مها من المكتب وهى تبكى على عملها الذى خسرته لدى عزيز بسبب هاديه 
قامت بالاتصال بهاديه والمشاچره معها وانتهت تلك المكالمه بعمل هاديه بلوم لمها 
ظلت مها تجلس تفكر كيف تبرر لحجازى سبب تركها للعمل إلى أن أتت ببالها فكره 
قامت مها بالاتصال بحجازى وطلبت منه أن يقابلها لسبب مهم وكانت تتحدث وهى تبكى 
ذهب لها حجازى مسرعا وأخذها وجلسوا فى إحدى الحدائق العامه واشترى لها أحد المشروبات الغازيه 
مالك يا مها فى ايه خضتينى 
أنا سبت الشغل يا حجازى
ليه حصل ايه 
حصل ان طليقتك وبنت عمك مش سيبانى فى حالى طول الوقت يتعمل فيا مقالب بتخبى ملفات وتقول لعزيز كلام انا مقولتوش وهو بيصدقها 
بيصدقها إزاى يعنى هو مش فيه كاميرات 
ده انت طيب أوى هو انت متعرفش 
تذكرت حديث عزيز مع رحيل بهدوء وكيف جعلها تجلس كلاميره وهو ياخذ حقها منها ومن هاديه دون ادنى مجهود من رحيل ثم تحدثت بغل 
فيه ان طليقتك سابتك عشان فى علاقه بينها وبين عزيز 
إنتى بتقولى ايه 
بقول الحقيقه
هو أنت مشوفتش فى المستشفى عمل ايه معاك لما حاولت تقربلها كان هيكلك عايزه اقولك أن كل اللى فى المكتب بيتكلموا عليهم 
لا لا لا اكيد في حاجه غلط وهو عزيز هيعمل علاقه مع واحده زى رحيل دى ليه 
مهو ده اللى هيحننى لا شكل ولا
منظر بهدوم الرجاله اللى بتلبسها دى 
إنتى متأكدة من كلامك ده 
بدليل أنى اطردت
شوف بقالى كام سنه شغاله فى المكتب لكن أول مارتبطنا انا وانت مكملتش واهو ادينى اطردت من شغلى 
تذكر حجازى يوم أن قابلها أثناء صعودها وكيف كانت ترتدى ذلك الفستان هل هى حقا طلبت الانفصال عنه للارتباط بعزيز عليه أن يواجهها و سوف يكون له رد فعل اذا ثبت حديث
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 28 صفحات