الأحد 29 ديسمبر 2024

بقلم اسما السيد

انت في الصفحة 14 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

الطبيب برزانه 
نفسك تشوفهم
توتر يوسف ولم يتحدث وخفض نظره بحزن 
تنهد الطبيب قائلا 
اظاهر ان لسه مكملين مع بعض ياقبطان 
رمقه يوسف پحده 
فرفع عاصم يديه باستسلام 
أعملك ايه بقالي سنه بعالج في امك واقولك ان دي اوهام مفيش فايده 
لا زوق نافع معاك 
ولا انا كطبيب نافع معاك 

رمقه يوسف بغل
قائلا 
مانت اللي دكتور فاشل اعملك ايه 
ضحك عاصم قائلا 
طب يالا يااخويا زق عجلك عندي شغل مش زيك انا 
استقام من علي الشيزلونج پحده وسباب لم
ينقطع 
وكاد ان يخرج الا ان صوت عاصم أوقفه 
قائلا 
مبروك ما جالك يابو راكان وريان 
مع انها متأخره دول عندهم ثلث شهور دلوقت
بس مع ذلك 
أحلي خبر سمعته انهاردا 
عاصم باصرار هتخف وربنا هيجمع شملكو انشالله 
انا معاكي ياصاحبي ومش هسيبك متستسلمش انت بس 
يوسف بتردد تفتكر هتسامحني 
عاصم هتسامحك أنا متأكد 
صحيح هتغلب أمك بس متخفش هتسامحك 
ضحك وخرج ووقف عاصم يتذكر صديق طفولته وشبابه منذ عام
حينما اتي له ضائعا تائها كالطير الشريد 
لطالما عاش يوسف رحاله من هنا لهنا
ولكنه كان يأمل أن تستقر حياته بزواجه 
أخيرا مما عشقها 
ولكنه تناسي وضعه وما مر به
مسبقا 
فالماضي مازال يؤثر به وبقوه 
لو اخبره من قبل لما وصل به الحال 
هكذا 
منذ عام قرر خوض تجربه العلاج النفسي معه 
هو يشعر دائما بأنه سيكون شبيها لابيه
خائڤ من التجربه 
لقد قطعا معا شوطا كبيرا في العلاج صديقه في طريقه للشفاء وقريبا 
آملا بأن ماخطط له يصب في مصلحته هو 
وينتهي خوف صديقه والي الابد 
مساء 
بالمشفي التي تعمل بها أليس 
كانت تجلس بالمشفي
بشفت مسائي 
تتذكر ماحدث من شهرين حينما يأس فارس من ان تسامحه 
لم يترك طريقه الي وجربها عليها 
ولكنها وللاسف كان تستمع بتعذيبه 
ولكنها تغافلت عن مكر فارس وطرقه الملتويه 
ذات صباح 
فوجئت بجدها يخبرها بان تأتي فورا له فجمعت اغراضها هي وعمتها وعادو للبلد غير واعيه
  لما خطط له فارس 
رجعت البلد وصدمها جدها
بانها خطبت وستتزوج أخر الاسبوع 
بكت وتوسلت وصړخت ولا حياه لمن تنادي 
أغلقوا عليها وسحبوا منها هاتفها وكل وسائل الاتصال حتي عمتها منعوها منها 
الي ان كتب الكتاب 
واتي عريس الغفله ليصطحبها 
وكم اغتاظت من فرحه عمتها وضحكها 
وهي ما تعرف ما تمر به
وقررت قطيعتها والي الابد 
وضعوا عليها البرقع كعادتهم وهل تهتم اساسا برؤيه وجهه 
لم يتكلم ولم تتكلم الا ان وصلوا للسياره 
أدار المحرك وتحركو
بعد ساعات 
كانو قد وصلوا لوجهتهم أخيرا 
مبروك ياعروستي
واخيرا بقيتي مرات فارس السالمي 
رفعت رأسها پصدمه وقهره وحده 
  وكل المشاعر في نظره واحده 
ضحكته المجلجله وحدها ما نبهتها 
ان ما يحدث حقيقي وليست تتوهم خلعت البرقع بأكمله ورمته من
مع صرخاته العاليه 
ضربات وضربات وضربات ولم تتوقف شعرت انها أحسن 
فخرجت متوجهه للداخل
لذلك البيت الذي جلبها له لم تتكلم بكلمه معه 
والا الان منذ شهرين متزوجان بالاسم 
يكلمها ويتوسلها ان تسامحه وتغفر له بل وان ترد عليه ولا حياه لمن تنادي 
تنظر له فقط ولا ترد عليه تمارس عليه اقصي درجات البرود لقد سامحت الجميع ماعداه هو 
back 
رفعت رأسها تتحسس دبلته بهدوء
قائله بغل 
ماشي يافارس ان ماوريتك مابقاش انا 
عاااا 
تجلس حامله راكان
علي قدمها وريان علي يد بطاطا 
بطاطا بردو مصممه علي اللي في دماغك يالارا يابنتي ما العيشه هنا احسن وهبقي جنبك ومطمنه عليكي عشان خاطري يالارا متوجعيش قلبي 
لارا بهدوء ورزانه عكس لارا المجنونه التي تكبتها بداخلها 
منذ تلك الليله بعدما تركها ورحل منذ عام 
يابطاطا عشان خاطري اتكلمنا في الموضوع دا قبل كدا 
خلاص انا قدمت 
وورقي اتقبل هكمل تعليمي هناك 
كل حاجه هنا بتفكرني باللي فات 
ارجوكي يابطاطا متضطغيش عليا 
وياستي متقلقيش عليا جدو مظبطت الدنيا هناك متقلقيش هناك احسن ليا وللولاد 
أنا متأكده 
دخلت فريده ببطنها المنتفخه قليلا عليهم 
كدا ياست لارا هتسيبني انا وكرمله 
ضحكت بمكر  
ال يعني انتي وكرمله عاوزين حد دانتو ناقص تطردونا بره 
وغمزت لبطاطا 
خدي بالك يا بطاطا الدور عليكي 
يخلصوا منك 
ضړبتها فريده بغيظ قائله اخرسي يابت 
لاحظوا شرود بطاطا فغمزو لبعض 
واقتربت فريده من أذن لارا تخبرها انها 
سألت اكرم واخيرا عن ما حدث بالماضي 
شهقت لارا بفرح 
فنظرت لهم بطاطا بغيظ بعدما انتبهت لهمسهم عليها 
قائله أما اقوم يختي 
خدي ابنك اظاهر انكو هتحفلو عليا 
أخذته فريده منها بحب تلاعبه 
قائله 
بسم الله ماشاءالله يالارا كله يوسف مسبش حته منه 
واحد شبهك واحد شبه يوسف كويس انهم مش شبه بعض كنا هنتوه فيهم 
كانت تتحدث بينما لارا بعالم أخر 
تتذكر من تركها ورحل هكذا ببساطه ولكنها لم ولن تكرهه يوما 
تنهدت وتذكرت ذلك اليوم
بعد اسبوع من فراقهم 
حينما آتاها هذا الرجل 
الذي خط الشيب رأسه
عم حمزه لقد ذهب لها بقصر جدها 
ولم يجدها فأتي به سليم لها ببيت فاطمه
وحكي لها 
ماعاناه يوسف في طفولته لقد كانت تعلم انه يعاني من خطب ما ليس يوسف الحنون الشغوف بها 
لقد عذرته وسامحته علمت من عم حمزه انه بدأ علاجه النفسي 
مع ابنه عاصم منذ عام 
وطوال العام كان عاصم يكلمها عقب كل جلسه يطمئنها عنه وعن حالته باستمرار 
هي تعشقه وتعشق طفليها لانه والدهم 
لم ولن يكون يوسف قاسې يوما هو فقط خائڤ متوتر 
تعلم أن بقلبه حنان العالم اجمع 
ستنتظره لو طال شفاؤه أعوام 
ولكن يجب عليه اولا ان يعرف قيمه مابين يديه 
فهي ليست لارا القديمه وهو الان ليس يوسف الذي أحبته 
نظرت لطفلها الذي يشبهه تملي عينيها منه هو حقا يشبهه وبشده 
قائله بسعاده موجه كلامها لهم 
بعدما وضعت فريده الطفلين أمامها في سريرهم 
بابا وحشكو مش كدا نفسكو تشوفو 
خلاص هانت 
وبمكر أكملت 
ان كان هو خاېف ان يشوفكو 
فاحنا هنروحلو ايه رايكو 
ضحكت بسعاده 
لقد خططت هي وعاصم لشي ما 
وستكون المرحله الاخيره لعلاجه 
بقي فقط التنفيذ 
ويبدو ان جدها الحبيب متحفز للخطوه هو الاخر 
فرغم عشقه لاولاد يوسف 
الا انه فرط بهم من اجل ابيهم 
من اجل ان يجتمع الشمل مره أخري 
تنهدت قائله 
وحشتني أووي يايوسف 
ربنا يشفيكي ياقلب لارا يارب 
فووت وكومنت 
هزعل أوي لو قريتو ومكتبتوليش ايه رأيكو في الاحداث 
دمتم بخير 
أسما السيد 
الفصل 16
روايه القبطان  
بقلم أسما السيد  
لحد امتا 
سألها فارس
بغيظ  
فهي منذ ليله زفافهم وهي تتجاهله بكل الاشكال  
بل والادهي انها تقضي لياليها بالورديه المسائيه  
تأتي صباحا بضع ساعات وتعاود للمشفي  
البعض شامتا به والاخر مشفق عليه  
اما الصغار جعلوه علكه 
كلما راوه وخصوصا سيف ابن خالد  
لقد بات يختبئ منه حينما يراه حينما يرااه يجعله سخريه للجميع  
علام يلوم هو من جني علي نفسه بنفسه  
تأفف من برودها وعدم ردها عليه  
عاود حديثه لها  
فارس بغيظ انتي يامدام مش بكلمك انا  
الټفت له 
ورفعت حاجبها بسخريه فهمها سريعا  
متخليه عن صمتها أخيرا  
  أليس باستنكار مدام مسمحلكش علي فكره  
انا لسه أنسه وأكملت بتحدي  
وهفضل انشالله 
فارس پحده من تلميحها  
دا بعينك أنا بس سايبك براحتي  
وبمكر أكمل  
أنا بس سايبك براحتي ياقطتي  
بس اظاهر انك فهمتي سكوتي غلط  
وبدأتي تأخدي عني فكره مش تمام  
يهيأ نفسه لما سيخبرها به  
عموما أنا كنت جايه أبلغك  
بما اني مدير المشفي اللي شغاله فيها  
انك من انهادا مرفوده واظن بيتك وجوزك اولي بوقتك ياأليس هانم  
أليس بصړاخ وقد استطاع اخراج ماردها 
فشغلها يعني حياتها 
نعم ياأخويا انت اټجننت  
  فارس متجننيش اتعدل كدا وكلمني عدل  
فارس پصدمه من حديثها ولهجتها  
ايه دا انتي متأكده انك دكتوره 
وكنتي عايشه في امريكا  
أليس بزهق متحورش الكلام 
رفد ايه دا ياعنيا وجوز مين انشالله  
فارس وقد مل من اللين معها فلم يأتي بنتيجه معها اذن سيتبع اسلوبه الصعيدي يكفي ضعفا معها سنه كامله تفننت بتعذيبه  
اعتذر لها بكافه الاعتذارات وعلي كافه اشكالها  
اذن انتهي عهد اللين معها  
صبرا أليس
فارس پحده أخافتها  
أولا صوتك ميعلاش  
وفرجيني هتخرجي عن طوعي ازاي  
خامسا بقي تلغي فكره الشغل اللي بتتحججي بيها دي ومفيش شغل الي اجل مسمي  
أليس بصړاخ انت اټجننت  
قائلا  
أقسم بالله ياأليس 
لو محترمتيني لتشوفي فارس تاني 
غير اللي تعرفيه
واللي بقالك سنه تمرمطي في امه  
اظاهر انك افتكرتي حب ضعف  
لا فوقي ياست اليس  
زي ماتحديت الدنيا واتجوزتك 
هتحداها وهكسر دماغك دا  
رمقته پحده فصړخ بها  
فاهمه 
نطرت يده قائله فاهمه ابعد بقي 
بمنتصف الليل 
اوعي ايدك دي عني مش عملت اللي انت عاوزه اوعي بقي 
فارس بضحك اللي يشوفك كدا ميشوفكيش وانتي وغمز لها 
أليس عاااا اسكت اسكت 
استقامت لكي تبتعد عنه 
قائلا 
أنا قلت ايه ها 
أليس بغيظ أف قولت ايه 
ضحك أكثر قائلا 
أليس انت مش شايف انك متحكم
اوي 
وواخد مقلب في نفسك 
قهقه 
قائلا 
وانتي مش شايفه انك انتي اللي وصلتينا لكده 
انتي اظاهر ياأليس ياحبيبتي مبتجيش الا بالڠصب 
بقالك سنه ممرمطه امي
شمال ويمين ومن شخطه وحده استسلمتي 
نظرت لوجهه بغيظ 
وهمت ان تتحدث 
وبكل مره ارادت ان تتحدث تصمت پقهر 
فاستدارت مره اخري بحزن 
فأدراها له وأصبح وجهها أمامه وتنهد بغلب 
فتلك المرأه ضيعت هيبته كصعيدي كما يخبره جده 
هو يعشقها پجنون ولا يستطيع احزانها أبدا 
قائلا 
طب خلاص متزعليش أنا اسف 
عبست بوجهها قائله بس انا زعلانه منك واوووي كمان 
ومن هنا بدات سلسله عتابات 
ومناورات ومصالحات طيله الليله 
يصحبها ضحكه مره 
ورحله مره أخري علي بساطهم الاخضر 
ونسيبهم بقي مصدقنا اتصالحووو 
عيب
تقف صباحا أمام الموقد تعد الفطور فاليوم أول يوم بالجامعه له 
بعدما قرر ان يكمل تعليمه بمجال الهندسه 
كما وعد لارا من قبل 
هو الان معها بنفس السنه فهي قبل تنسيقها بكليه الهندسه وكم سعدت بان الله جمعهم هكذا 
احست بيدين تعرفها جيدا 
بحلوها وجنانها 
وزفت له بفستانها الابيض 
وتمم زواجهم أخيرا والان وبعد سته أشهر أخرين هي حامل بشهرها الخامس تحمل طفللتها الاولي والي الان يدللها ويتحمل نوبات چنونها بكل حب وصدر 
رحب 
اه كم تعشقه 
ادارها له حينما لاحظ شرودها وعدم تجاوبها مع لمساته 
أكرم هو الجميل اللي مجنني دا سرحان في ايه 
كرمله 
أكرم عيون كرمله 
فريده يسلملي عيونك ياقلبي بس كنت بقول يعني أجي معاك انا كمان 
اكرم بهدوء ياقلب اكرم ماانا هحضر واجي اشرحلك هتروحي ازاي ببطنك دي بس 
وبعدين انا
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 27 صفحات