بقلم اسما السيد
الطبيب برزانه
نفسك تشوفهم
توتر يوسف ولم يتحدث وخفض نظره بحزن
تنهد الطبيب قائلا
اظاهر ان لسه مكملين مع بعض ياقبطان
رمقه يوسف پحده
فرفع عاصم يديه باستسلام
أعملك ايه بقالي سنه بعالج في امك واقولك ان دي اوهام مفيش فايده
لا زوق نافع معاك
ولا انا كطبيب نافع معاك
قائلا
مانت اللي دكتور فاشل اعملك ايه
ضحك عاصم قائلا
طب يالا يااخويا زق عجلك عندي شغل مش زيك انا
استقام من علي الشيزلونج پحده وسباب لم
ينقطع
وكاد ان يخرج الا ان صوت عاصم أوقفه
قائلا
مبروك ما جالك يابو راكان وريان
مع انها متأخره دول عندهم ثلث شهور دلوقت
أحلي خبر سمعته انهاردا
عاصم باصرار هتخف وربنا هيجمع شملكو انشالله
انا معاكي ياصاحبي ومش هسيبك متستسلمش انت بس
يوسف بتردد تفتكر هتسامحني
عاصم هتسامحك أنا متأكد
صحيح هتغلب أمك بس متخفش هتسامحك
ضحك وخرج ووقف عاصم يتذكر صديق طفولته وشبابه منذ عام
حينما اتي له ضائعا تائها كالطير الشريد
ولكنه كان يأمل أن تستقر حياته بزواجه
أخيرا مما عشقها
ولكنه تناسي وضعه وما مر به
مسبقا
فالماضي مازال يؤثر به وبقوه
لو اخبره من قبل لما وصل به الحال
هكذا
منذ عام قرر خوض تجربه العلاج النفسي معه
هو يشعر دائما بأنه سيكون شبيها لابيه
خائڤ من التجربه
آملا بأن ماخطط له يصب في مصلحته هو
وينتهي خوف صديقه والي الابد
مساء
بالمشفي التي تعمل بها أليس
كانت تجلس بالمشفي
بشفت مسائي
تتذكر ماحدث من شهرين حينما يأس فارس من ان تسامحه
لم يترك طريقه الي وجربها عليها
ولكنها تغافلت عن مكر فارس وطرقه الملتويه
ذات صباح
فوجئت بجدها يخبرها بان تأتي فورا له فجمعت اغراضها هي وعمتها وعادو للبلد غير واعيه
لما خطط له فارس
رجعت البلد وصدمها جدها
بانها خطبت وستتزوج أخر الاسبوع
بكت وتوسلت وصړخت ولا حياه لمن تنادي
الي ان كتب الكتاب
واتي عريس الغفله ليصطحبها
وكم اغتاظت من فرحه عمتها وضحكها
وهي ما تعرف ما تمر به
وقررت قطيعتها والي الابد
وضعوا عليها البرقع كعادتهم وهل تهتم اساسا برؤيه وجهه
لم يتكلم ولم تتكلم الا ان وصلوا للسياره
أدار المحرك وتحركو
بعد ساعات
كانو قد وصلوا لوجهتهم أخيرا
مبروك ياعروستي
واخيرا بقيتي مرات فارس السالمي
رفعت رأسها پصدمه وقهره وحده
وكل المشاعر في نظره واحده
ضحكته المجلجله وحدها ما نبهتها
ان ما يحدث حقيقي وليست تتوهم خلعت البرقع بأكمله ورمته من
مع صرخاته العاليه
ضربات وضربات وضربات ولم تتوقف شعرت انها أحسن
فخرجت متوجهه للداخل
لذلك البيت الذي جلبها له لم تتكلم بكلمه معه
والا الان منذ شهرين متزوجان بالاسم
يكلمها ويتوسلها ان تسامحه وتغفر له بل وان ترد عليه ولا حياه لمن تنادي
تنظر له فقط ولا ترد عليه تمارس عليه اقصي درجات البرود لقد سامحت الجميع ماعداه هو
back
رفعت رأسها تتحسس دبلته بهدوء
قائله بغل
ماشي يافارس ان ماوريتك مابقاش انا
عاااا
تجلس حامله راكان
علي قدمها وريان علي يد بطاطا
بطاطا بردو مصممه علي اللي في دماغك يالارا يابنتي ما العيشه هنا احسن وهبقي جنبك ومطمنه عليكي عشان خاطري يالارا متوجعيش قلبي
لارا بهدوء ورزانه عكس لارا المجنونه التي تكبتها بداخلها
منذ تلك الليله بعدما تركها ورحل منذ عام
يابطاطا عشان خاطري اتكلمنا في الموضوع دا قبل كدا
خلاص انا قدمت
وورقي اتقبل هكمل تعليمي هناك
كل حاجه هنا بتفكرني باللي فات
ارجوكي يابطاطا متضطغيش عليا
وياستي متقلقيش عليا جدو مظبطت الدنيا هناك متقلقيش هناك احسن ليا وللولاد
أنا متأكده
دخلت فريده ببطنها المنتفخه قليلا عليهم
كدا ياست لارا هتسيبني انا وكرمله
ضحكت بمكر
ال يعني انتي وكرمله عاوزين حد دانتو ناقص تطردونا بره
وغمزت لبطاطا
خدي بالك يا بطاطا الدور عليكي
يخلصوا منك
ضړبتها فريده بغيظ قائله اخرسي يابت
لاحظوا شرود بطاطا فغمزو لبعض
واقتربت فريده من أذن لارا تخبرها انها
سألت اكرم واخيرا عن ما حدث بالماضي
شهقت لارا بفرح
فنظرت لهم بطاطا بغيظ بعدما انتبهت لهمسهم عليها
قائله أما اقوم يختي
خدي ابنك اظاهر انكو هتحفلو عليا
أخذته فريده منها بحب تلاعبه
قائله
بسم الله ماشاءالله يالارا كله يوسف مسبش حته منه
واحد شبهك واحد شبه يوسف كويس انهم مش شبه بعض كنا هنتوه فيهم
كانت تتحدث بينما لارا بعالم أخر
تتذكر من تركها ورحل هكذا ببساطه ولكنها لم ولن تكرهه يوما
تنهدت وتذكرت ذلك اليوم
بعد اسبوع من فراقهم
حينما آتاها هذا الرجل
الذي خط الشيب رأسه
عم حمزه لقد ذهب لها بقصر جدها
ولم يجدها فأتي به سليم لها ببيت فاطمه
وحكي لها
ماعاناه يوسف في طفولته لقد كانت تعلم انه يعاني من خطب ما ليس يوسف الحنون الشغوف بها
لقد عذرته وسامحته علمت من عم حمزه انه بدأ علاجه النفسي
مع ابنه عاصم منذ عام
وطوال العام كان عاصم يكلمها عقب كل جلسه يطمئنها عنه وعن حالته باستمرار
هي تعشقه وتعشق طفليها لانه والدهم
لم ولن يكون يوسف قاسې يوما هو فقط خائڤ متوتر
تعلم أن بقلبه حنان العالم اجمع
ستنتظره لو طال شفاؤه أعوام
ولكن يجب عليه اولا ان يعرف قيمه مابين يديه
فهي ليست لارا القديمه وهو الان ليس يوسف الذي أحبته
نظرت لطفلها الذي يشبهه تملي عينيها منه هو حقا يشبهه وبشده
قائله بسعاده موجه كلامها لهم
بعدما وضعت فريده الطفلين أمامها في سريرهم
بابا وحشكو مش كدا نفسكو تشوفو
خلاص هانت
وبمكر أكملت
ان كان هو خاېف ان يشوفكو
فاحنا هنروحلو ايه رايكو
ضحكت بسعاده
لقد خططت هي وعاصم لشي ما
وستكون المرحله الاخيره لعلاجه
بقي فقط التنفيذ
ويبدو ان جدها الحبيب متحفز للخطوه هو الاخر
فرغم عشقه لاولاد يوسف
الا انه فرط بهم من اجل ابيهم
من اجل ان يجتمع الشمل مره أخري
تنهدت قائله
وحشتني أووي يايوسف
ربنا يشفيكي ياقلب لارا يارب
فووت وكومنت
هزعل أوي لو قريتو ومكتبتوليش ايه رأيكو في الاحداث
دمتم بخير
أسما السيد
الفصل 16
روايه القبطان
بقلم أسما السيد
لحد امتا
سألها فارس
بغيظ
فهي منذ ليله زفافهم وهي تتجاهله بكل الاشكال
بل والادهي انها تقضي لياليها بالورديه المسائيه
تأتي صباحا بضع ساعات وتعاود للمشفي
البعض شامتا به والاخر مشفق عليه
اما الصغار جعلوه علكه
كلما راوه وخصوصا سيف ابن خالد
لقد بات يختبئ منه حينما يراه حينما يرااه يجعله سخريه للجميع
علام يلوم هو من جني علي نفسه بنفسه
تأفف من برودها وعدم ردها عليه
عاود حديثه لها
فارس بغيظ انتي يامدام مش بكلمك انا
الټفت له
ورفعت حاجبها بسخريه فهمها سريعا
متخليه عن صمتها أخيرا
أليس باستنكار مدام مسمحلكش علي فكره
انا لسه أنسه وأكملت بتحدي
وهفضل انشالله
فارس پحده من تلميحها
دا بعينك أنا بس سايبك براحتي
وبمكر أكمل
أنا بس سايبك براحتي ياقطتي
بس اظاهر انك فهمتي سكوتي غلط
وبدأتي تأخدي عني فكره مش تمام
يهيأ نفسه لما سيخبرها به
عموما أنا كنت جايه أبلغك
بما اني مدير المشفي اللي شغاله فيها
انك من انهادا مرفوده واظن بيتك وجوزك اولي بوقتك ياأليس هانم
أليس بصړاخ وقد استطاع اخراج ماردها
فشغلها يعني حياتها
نعم ياأخويا انت اټجننت
فارس متجننيش اتعدل كدا وكلمني عدل
فارس پصدمه من حديثها ولهجتها
ايه دا انتي متأكده انك دكتوره
وكنتي عايشه في امريكا
أليس بزهق متحورش الكلام
رفد ايه دا ياعنيا وجوز مين انشالله
فارس وقد مل من اللين معها فلم يأتي بنتيجه معها اذن سيتبع اسلوبه الصعيدي يكفي ضعفا معها سنه كامله تفننت بتعذيبه
اعتذر لها بكافه الاعتذارات وعلي كافه اشكالها
اذن انتهي عهد اللين معها
صبرا أليس
فارس پحده أخافتها
أولا صوتك ميعلاش
وفرجيني هتخرجي عن طوعي ازاي
خامسا بقي تلغي فكره الشغل اللي بتتحججي بيها دي ومفيش شغل الي اجل مسمي
أليس بصړاخ انت اټجننت
قائلا
أقسم بالله ياأليس
لو محترمتيني لتشوفي فارس تاني
غير اللي تعرفيه
واللي بقالك سنه تمرمطي في امه
اظاهر انك افتكرتي حب ضعف
لا فوقي ياست اليس
زي ماتحديت الدنيا واتجوزتك
هتحداها وهكسر دماغك دا
رمقته پحده فصړخ بها
فاهمه
نطرت يده قائله فاهمه ابعد بقي
بمنتصف الليل
اوعي ايدك دي عني مش عملت اللي انت عاوزه اوعي بقي
فارس بضحك اللي يشوفك كدا ميشوفكيش وانتي وغمز لها
أليس عاااا اسكت اسكت
استقامت لكي تبتعد عنه
قائلا
أنا قلت ايه ها
أليس بغيظ أف قولت ايه
ضحك أكثر قائلا
أليس انت مش شايف انك متحكم
اوي
وواخد مقلب في نفسك
قهقه
قائلا
وانتي مش شايفه انك انتي اللي وصلتينا لكده
انتي اظاهر ياأليس ياحبيبتي مبتجيش الا بالڠصب
بقالك سنه ممرمطه امي
شمال ويمين ومن شخطه وحده استسلمتي
نظرت لوجهه بغيظ
وهمت ان تتحدث
وبكل مره ارادت ان تتحدث تصمت پقهر
فاستدارت مره اخري بحزن
فأدراها له وأصبح وجهها أمامه وتنهد بغلب
فتلك المرأه ضيعت هيبته كصعيدي كما يخبره جده
هو يعشقها پجنون ولا يستطيع احزانها أبدا
قائلا
طب خلاص متزعليش أنا اسف
عبست بوجهها قائله بس انا زعلانه منك واوووي كمان
ومن هنا بدات سلسله عتابات
ومناورات ومصالحات طيله الليله
يصحبها ضحكه مره
ورحله مره أخري علي بساطهم الاخضر
ونسيبهم بقي مصدقنا اتصالحووو
عيب
تقف صباحا أمام الموقد تعد الفطور فاليوم أول يوم بالجامعه له
بعدما قرر ان يكمل تعليمه بمجال الهندسه
كما وعد لارا من قبل
هو الان معها بنفس السنه فهي قبل تنسيقها بكليه الهندسه وكم سعدت بان الله جمعهم هكذا
احست بيدين تعرفها جيدا
بحلوها وجنانها
وزفت له بفستانها الابيض
وتمم زواجهم أخيرا والان وبعد سته أشهر أخرين هي حامل بشهرها الخامس تحمل طفللتها الاولي والي الان يدللها ويتحمل نوبات چنونها بكل حب وصدر
رحب
اه كم تعشقه
ادارها له حينما لاحظ شرودها وعدم تجاوبها مع لمساته
أكرم هو الجميل اللي مجنني دا سرحان في ايه
كرمله
أكرم عيون كرمله
فريده يسلملي عيونك ياقلبي بس كنت بقول يعني أجي معاك انا كمان
اكرم بهدوء ياقلب اكرم ماانا هحضر واجي اشرحلك هتروحي ازاي ببطنك دي بس
وبعدين انا