الجزء الثاني والاخير رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف
أبتسامه
اهلا يا نهله يعني اتأخرت !
أبتسمت قائله
بالعافيه خرجت من غير ما حد ياخد باله
أبتسم رامز ب خبث و أشار بيده قائلا
طيب أدخلي أدخلي هتفضلي برا كده كتير !
أفسح رامز الطريق لنهله لتدخل وبالفعل توجهت هي للداخل و بمجرد أن دخلت حتي أوصد رامز الباب
شعرت نهله ب الخۏف للحظه من رامز
تعالي يا نهله أتفضلي أنت مش غريبه
توجهت نهله للصالون لتجد بعد الموسيقي الهادئه مشغله وبعد أطباق الفاكهه علي الطاوله بجانب بعض زجاجات الشامبانيا والمكان فارغ تماما ولايوجد به سواهم !
ألتفتت نهله برأسها ناحية رامز بتعجب وهي تعقد حاجبيها هاتفه ب
يعني مفيش حد يا رامز
دلوقت ييجوا تعالي أقعدي يلا ولاهتفضل واقفه !
أقتربت نهله وألقت حقيبتها علي الطاوله وجلست علي المقعد المواجه لرامز
عقد رامز حاجبيه قائلا بضيق
يعني قعدتي بعيد تعالي جنبي هنا !
أبتسمت نهله ب سخريه قائله
وقف رامز وغمز بعينه قائلا قبل أن يتوجه ناحية البار الموجود بمنزله
أنت تؤمر يا جميل وشغليلنا أنت أغنيه حلوه تفرفشنا كده
ضحكت نهله بدلال ثم أمسكت بجهاز التحكم الخاص بالتلفاز وظلت تعبث بقنواته
أستغل رامز أنشغال نهله بالتلفاز وأخرج من جيب بنطاله علبه صغيره بها حبوب ووضع منها بالكأس الخاص بنهله و قلبه جيدا ثم أمسك بالكأسان وتوجه ناحية نهله قائلا بأبتسامه وهو يمد يده بكأس ناحية نهله
رفعت نهله يدها وتناولت الكأس من رامز
جلس و هو ينظر إلي نهله التي بدأت في أرتشاف الكأس الخاص بها ولمعت عيناه بمكر و رفع هو كأسه إلي فمه ليشربه
ب الفيوم
في شقة مها
نامت كلا من نور و مها إلي جانب بعض علي الفراش
ألتفت نور بجسدها لتكون في مواجهة مها قائله
مامتك قالتلك أيه بجد يا مها لم عرفت إني هقعد معاكوا كام يوم
وربنا عايده دي عسل و قعادك هنا علي قلبها زي العسل
ربنا يخليهالنا
يارب يا حبيبتي أنت ماتشليش هم وأعتبري نفسك في بيتك
أنا هدور علي مكان أسكن فيه في أقرب وقت
جلست مها علي الفراش پغضب قائله بضيق
أيه اللي أنت بتقوليه ده يا نور شوفتيني طردك طيب وربنا أنت مونساني أوي
ربنا يخليك ليا يا أحلي أخت في الدنيا
شددت مها أحتضانها ب نور و أغمضت عيناها ب سعاده قائله
ويخليك يا قلبي
ثم أبتعدت عنها متابعه
بت اللي حصل ده ما أثرش علي رحلتنا ماشي !
أبتسمت نور قائله
لأطبعا بكره نروح نأكد الأشتراك و ننبسط سوا بقي
أيوه بقي هننزل البحر ونجري ونلعب براحتنا هههههه
ههههههه اه ياختي
قالتها نور وهي تضحك بشده ثم تابعت بهدوء
فكرك أدهم عامل أيه دلوقت وعايش حياته أزاي أكيد بيفكر فيا صح !
أشفقت مها علي حال صديقتها وأمسكت كفها قائله
نورأنا وأنت أقوياء و مفيش حاجه تقدر تأثر علينا ابدا مش كده
أبتسمت
نور و حركت رأسها ب الموافقه
في فيلا الحاج علي
دخلت زينا غرفة أختها وجلست علي فراشها و العبرات تملأ وجهها قائله بحزن
دلوقت أنا بقيت لوحدي لا أب و لا أم و لا أخ و لا جوز حتي أختي الوحيده سابتني !
ثم تابعت بندم شديد
سامحيني يا نور و أرجعي أنا لا يمكن أقف قدام سعادتك أنا لا يمكن أكون وحشه زيه لو أعرف إنك بتحبي أدهم للدرجه دي كنت فكرت الف مره قبل ما أقوله أن أنا أسفه بجد كن كنت أنانيه أوي ما فكرتش غير في نفسي و مشيت ورا شوية مشاعر أحتياج و حرمان لازم ألاقيك يا نور لازم ترجعي و تسامحيني لا يمكن أقدر أكمل من غيرك !
ب القاهره
في فيلا رامز
ظلت نهله تضحك بهيستريا حتي فرت العبرات من عينيها قائله بضحك
ههه كن كنت فاكره إني لم أت أتخطب لأدهم ه هاكون أسعد واحده
ثم وقفت و وضعت الكأس علي الطاوله و خلعت حذائها ذو الكعب العالي و ظلت تترنح في وقفتها متابعه ب ضحك
اه ما ماهو أدهم روش وكل البنات في الن النادي بتتمناه ههههههه بس أنا اللي خدته هههههه و خدت أكبر مقلب في حياتي معاه هههههه
ثم أقتربت من رامز الذي كان منبهر جدا لم يحدث أمام عينيه
مالت ناحية رامز وأمسكته من ياقته برقه وقربته منها بدرجه كبيره قائله وهي تنظر إلي عيناه ب عمق
هاتلي كاس تا تاني يا رامز ههههههه الشامبانيا دي هههههههه بتعمل دماغ عسل زيك كده
وقف رامز وأحاط خصر نهله بذراعه و توجه بها للداخل قائلا بخبث
لا تعالي نشرب الشامبانيا جو احسن و نعمل أحلى دماغ سوا
سارت معه نهله للداخل و هي تطلق ضحكات رقيعه قائله
هنروح فين يا رامز هههههه !
ضحك رامز ودخلا سويا لغرفة النوم وقفل الباب خلفه !
ب القاهره
في فيلا الشناوي
ألتف الجميع علي طاولة الأفطار كعادتهم
نظر عاصم إلي مقعد نهله الفارغ ثم أنتقل بنظره ناحية أدهم قائلا
أمال نهله فين يا أدهم
تحدث أدهم ب هدوء و هو يتابع تناول طعامه
معرفش ماشفتهاش أمبارح
سعلت صفاء ب هدوء متدخله في الحديث
أحم نهله مش أوضتها يا عاصم
رفع عاصم أحد حاحبيه و نظر تجاه صفاء متسائلا
راحت فين يعني
مش عارفه يا عاصم بس شكلها صحيت و نزلت بدري
نفخ عاصم ب ضيق و نظر إلي أدهم قائلا
أبقي خلي بالك من البنت شويه يا أدهم
أكتفي أدهم ب أيمائه بسيطه ب رأسه و هي يتابع تناول طعامه
وقف عاصم و ألقي المنشفه الخاصه به علي الطاوله قائلا
حصلني يا أدهم علي المكتب عايزك
أجابه أدهم بلا إكتراث و هو يضع الطعام في فمه
هفطر و أجيلك
ضړب عاصم ب كفه علي الطاوله قائلا ب صرامه
قولت حصلني يا أدهم علي المكتب حالا و أنا مش بحب أعيد كلامي
توجه عاصم ناحية المكتب و وقف أدهم و أبعد المقعد ب عصبيه و لحقه إلي المكتب
جلست كلا من نور و مها و عايده علي الطاوله لتناول الافطار معا
أبتسمت نور قائله ب هدوء
أنا متشكره اوي يا طنط علي ضيافتكوا دي
أبتسمت عايده قائله ب حنان حقيقي
عيب كده يا نور يابتي ربنا وحده عالم إنك في معزة مها بنتي
ربنا يخليك لينا ياطنط
وقفت مها و ألتقطت حقيبتها قائله علي عجله
يلا بينا يا نور علشان منتأخرش علي الجامعه
و ب الفعل وقفت نور بهدوء و أمسكت حقيبتها قائله ب أبتسامه
أوكي يلا بينا مع السلامه يا طنط
ربنا يسترها عليكوا يا بنات
خرجت كلا من نور و مها بينما ظلت عايده جالسه مكانها و أبتسامه عذبه تزين ثغرها ثم رفعت كفيها داعيه ب
ربنا يوقفلكوا ولاد الحلال و يبعد عنكوا و لاد الحړام قادر يا كريم
في فيلا رامز
أشعل رامز سيجارته و نظر بطرف عيناه إلي نهله الجالسه علي الفراش ليجدها ضامه ساقيها إلي صدرها و العبرات تنهال علي وجنتيها و أسفل عيناها أسود بفعل الكحل
ألتف رامز ب جسده ناحية نهله و رفع كفه ليضع علي وحنتهاقائلا بهدوء و أبتسامه وضيعه تزين ثغره
أيه يا نهله مالك يا بيبي !
نظرت إليه نهله بأعين مشتعله ڠضب صائحه ب
مالي أنا أزاااااي عملت كده أزاي أنا مش فاكره أي حاجه
ضحك رامز ب سخريه و وقف و أولاها ظهره قائلا
معلش ما أنت لازم ماتفتكريش حاجه بسبب شامانبا أمبارح
رفعت نهله وجهها ناحيته ثم هبت واقفه علي الأرضيه قائله بعدم تصديق
أنت حطيتلي حاجه فيها اه ما أنا مش أول أشرب شامبانيا بس أول مره يكون تأثيرها كده
صفق رامز بيداه قائلا ب سخريه
برااافو اه حطيتلك حاجه فيها
أمسكت نهله رامز من ياقته و ظلت تهزه پغضب صائحه بهيستريا
ليه ليه يا واطي يا ليه عملت فيا كده وضيعتني ليه !
بصعوبه أبتعد رامز نهله عنه و ألقاها علي الأرضيه قائلا پغضب
ليه دي تبقي تعرفيها من أبوكي و أخوكي و خطيتك المسكين
نظرت نهله ب ذهول إلي رامز و تركت لجام عبراتها لتملأ وجهها و ظلت تحرك رأسها لإنكار كل ما يحدث
أقترب رامز من نهله و قبض علي ذراعها بقوه وأوقفها رغما عنها و أتجه بها ناحية الباب قائلا
دلوقت روحي لأبوكي و قوليله رامز سليم الألفي صفي حسابه !
و ألقاها ب هيئتها هذه خارج منزله و صفع الباب في وجهها !
في فيلا الشناوي
جلس أدهم قبالة عاصم قائلا بهدوء
خير عايز أيه !
أخرج عاصم سېجاره من علبته الخاصه و أشعلها قائلا بهدوء
أنا قررت إني أبعت أبوك علي مصحه علشان يتعالج من الزفت اللي بيشمه ده
أبتسم أدهم بسخريه معلقا
عادي اللي تشوفه مش هتفرق كتير !
هز عاصم رأسه بعدم رضي عن تعليق ابن أخيه قائلا
طيب كمان جاسر أتصل بيا الصبح و قال إنه جاي النهارده و مش هيطول زي ما قال
لوي أدهم فمه في ضيق قائلا
عادي ده كمان مش هيفرق معايا برضو
وقف عاصم و ألتف حول مكتبه و جلس قبالة أدهم و نظر إليه طويلا و بهدوء قبل أن يقول
و أنت هتنفذ النهارده بالليل و ټقتل الصحفي
وقف أدهم غير مستوعب هذا القرار قائلا ب توتر
الن النهارده !
رفع عاصم أحد حاجبيه و هو ينظر لأدهم قائلا ب برود
اه أمال فاكرنا هنتأخر و لا أيه في التنفيذ !
أزدرد أدهم لعابه ب صعوبه محاولا التماسك ثم
تحدث ب
طيب طالما جاسر جاي ماتخليه هو اللي ينفذ
وقف عاصم قبالة أدهم و هو يحرك رأسه ب الرفض قائلا أجابة قاطعه
لأ لأ لأ سيبلي جاسر اليومين دول و أنا قولت أنت يبقي أنت
لم ينطق أدهم ب كلمه واحد و أتجه ناحية باب المكتب و