الأربعاء 25 ديسمبر 2024

الجزء الثاني والاخير رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 4 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

دا أنا عارفاك أكتر من نفسك كفايه إني أبص في عينيك أفهمك قولي بقي أيه اللي حصل معاك و معاها يخليك زعلان كده !
أطلق عمر تنهيده طويله قبل أن يجيب ب 
مها مش عايزه تسامحني علي الكلام اللي قولته ليها أنا حبيتها أوي مش عارف أزاي بس حبيتها 
و نور !
و نور يعني نسيت نور يا عمر !
حرك عمر رأسه ب حزن قائلا 
أنا أكتشفت إني مش بحب نور أصلا يمكن كنت محتاج أفكر في مها شويه و أديها فرصه زي ما بيقولوا بس دلوقت أنا اللي محتاج الفرصه دي منها مش هي هو ممكن ده يحصل إن إني مبقاش بحب حد و بمجرد إنه يعترف و ابدأ أنا أفكر فيه لدرجة إني أحبه أوي كده 
ثم نظر إليها ب عمق و العبرات تتجمع بعينيه ثم صمت لعدة دقائق قبل أن يتابع ب 
أنا مش عارف أفكر غير في مها أنا بح بحبها يا أمي 
وقفت عفاف من عل مقعدها و أتجهت ناحية عمر و أحتضنته بكلتا ذراعيه قائله ب حنو حقيقي 
ربنا يسعد أيامك يابني و ينولك اللي في بالك 
بعد أن تناولت كلا من نور و مها العشاء مع عايده دخلن إلي الغرفه معا 
تنهدت مها قائله ب سعاده 
أنا فرحانه أوي يا نور دي تعتبر أول رحله نروحها سوا 
أبتسمت نور و وقفت قائله ب هدوء 
أنا بفكر بعد الرحله أنزل القاهره و أحاول أوصل لأدهم 
عقدت مها حاجبيها قائله ب ضيق 
أزاي ده بقي يا نور هتقللي كرامتك للدرجه دي هو يعرف مكانك و لو عايزك هييجي !
جلست نور مره أخري قبالة مها و أمسكت كفها و حركت رأسها ب النفي قائله 
مفيش كرامه في الحب مش ده كلامك و لا أنا غلطانه !
لوت مها فمها في ضيق قبل أن تتحدث ب 
حبيبتي أنا فعلا قولت كده بس عمري ما كنت هروح أعترف ل عمر عن حبي بجد من ضيقي قولت كده 
هزت نور كتفيها بلا مبالاة قائله 
مش هتفرق أنا عارفه إن أدهم بيحبني هو قالي كده و كمان دلوقت عرفت السبب اللي خلاه بعد عني 
و تجمعت العبرات ب عينيها و وقفت و هي تشير إلي نفسها قائله ب حزن 
مها أنا مش بحب أدهم لأ أنا بعشقه هو النفس اللي بتنفسه و حتي لو كان وحش زي ما زينا قالت أنا مسامحاه و مستعده ابدأ معاه من جديد ده ده أول واحد في حياتي و مش هسمح يكون في حد غيره أدهم غير أي حد عرفته أو هعرفه عاوز يبين قدامك إنه وحش و قاسې و قوي و هو من جواه مفيش أطيب و لا أضعف منه أنا أنا بحبه أوي يا مها أوووي 
و أنفجرت باكيه بعد
أتمام جملتها 
أشفقت مها كثيرا علي حالة نور هذه و وقفت و أحتضنتها بشده و أعادتها لتجلس مره أخري علي الفراش قائله ب حب 
طيب أهدي يا حبيبتي و أقعدي 
رفعت نور كفيها و جففت عبراها و نظرت إلي مها ب أعين منتفخه قائله 
تفتكري هيكون ليا يا مها !
أبتسمت مها قائله ب هدوء 
إن شاء الله يا حبيبتي اللي عايزه ربنا هيكون 
ثم تابعت ب مزاح حتي تتخلص من هذا الجو الذي أصبح مشحونا ب الحزن 
اللي يشوفك دلوقت ما يقولش إنك نور اللي كنت رافضه حاجه اسمها حب ټقتحم حياتك 
ضحك نور من بين حزنها معلقه ب 
ضحكتيني و الله يا مها ماكنتش أعرف إن الحب بيكون ڠصب عننا !
ب القاهره 
في فيلا الشناوي 
جلس هذه المره عاصم و صفاء و جاسر فقط علي طاولة الطعام 
وزع جاسر أنظاره علي المقاعد الفارغه و عقد حاجبيه و هو ينظر إلي والده متسائلا 
أمال فين الباقي !
ثم تابع ب مزاح 
هو أنا غبت كتير و لا أيه هههههه
ضحك جاسر و لكنه صمت عندما نظر إليه والده ب سخط قائلا ب برود 
أدهم عنده شغل و نهله تعبانه شويه و في أوضتها و عمك مصطفي النهارده دخلته مصحه علشان يبدأو علاج معاه 
هز جاسر رأسه ب الموافقه و نظر إلي الطبق الموضوع أمامه 
حاولت صفاء تلطيف هذا الجو ف وضعت يدها علي كف جاسر قائله ب أبتسامه 
عملت أيه يا حبيبي في مشوارك 
أبتسم جاسر ب هدوء و اومأ ب رأسه قائلا
خير إن شاء الله 
رفع عاصم أحد حاجبيه قائلا ب جديه 
جاسر مش عايز موضوعك ده يطول أنا سايبك تتسلي مع أي بنت براحتك يومين لكن لم نيجي لجواز و جد مفيش غير هدير بنت شريكنا صفوت مجاهد سامع 
أغمض جاسر عينيه محاولا السيطره علي أعصابه و زفر في ضيق ثم وقف قائلا قبل أن يتجه إلي أعلي 
أنا كلت عن أذنكوا 
لم ينتظر جاسر ردا من أي منهما و أتجه سريعا إلي أعلي 
نظرت صفاء إلي عاصم ب ڠضب قائله بضيق 
هو أنت لازم تعكنن علي الواد كده علي طول سيبه براحته يعيش حياته و يختار اللي عايزه هو !
ترك عاصم الملعقه من يده ب هدوء و ضم قبضتي يده و وضعهم أسفل ذقنه قبل أن يتحدث ب برود يحمل الوعيد في ثناياه 
أنا لم أقول حاجه لازم تتنفذ سايبه يقضي حياته براحته بس في حاجات تخصه هو و أدهم و نهله أنا بس اللي أحددها و مفيش رجوع في كلامي 
ثم تابع ب نبرة ټهديد 
و أنت مالكيش دعوه باللي ما يخصكيش سامعه !
كانت نظرات عاصم وحدها كافيه أن تجعل جسد صفاء يقشعر خوفا و هزت رأسها ب الموافقه و بدون أي كلمه أخري نظرت إلي الطبق أمامها و تابعت طعامها 
في فيلا رامز 
ضغط رامز علي زر أغلاق شاشة التلفاز أمامه و وقف و سحب السي دي من مكانه و أعاده في علبه بلاستيكيه و جلس علي الأريكه مره أخري و أسند ظهره للخلف براحه شديده و رفع يده ممسكا ب السي دي و يتطلع إليه بعمق شديد و أبتسامة نصر ترتسم على ثغره قائلا 
و أخيرا صفيت حسابي معاكوا يا ولاد الشناوي زي ما صفيتوا أبويا و رميتوه في السچن و ماټ ب حسرته أما نشوف بقي يا ست نهله هتجري لعيلتك الوقوره و تقوليلهم و لا هتكتمي علي الموضوع !
ثم أبتسم ب سخريه متابعا ب خبث 
و في الحاله دي هبعت لأهلك الفيديو !
ظل أدهم ب سيارته بعد أن أوقفها ب مكانا ما ب القرب من العقار الذي يسكن به ذلك الصحفي المسمي أحمد عبد الحميد ثم نظر إلي ساعة يده ليجدها الثانية عشر منتصف الليل ف نظر من خلال زجاج السياره ليجد أن المكان هادئ تماما 
أخرج سلاحا من تابلوه السياره و ظل ينظر إليه ب دقه ثم أغمض عينيه و أخذ نفسا طويلا 
ثم نزل من السياره و وضع المسډس في بنطاله من الخلف و توجه ناحية الباب الخلفي الخاص ب الخدم في هذا العقار 
أستطاع أدهم أن يصل إلي الطابق المتواجد به الصحفي دون أن يلمحه أحد ثم أنزل القناع علي وجهه و أخرج أداه من جيبه و ظل يعبث ب الباب المؤدي إلي المطبخ حتي أستطاع أن يفتحه و تسلل إلي داخل الشقه 
توجه إلي الصاله و لكنه توقف مكانه فجاءه عندما وجد تلك الطفله واقفه أمامه جاحظة العينان و فاغره فاها و ما أن رأته حتي ظلت تصرخ عاليا 
لم يدر أدهم ما يجب عليه فعله ف توجه ناحية الفتاه الصغيره ب سرعه و أمسكها محاولا كت صړاخها و لكن مهلا قد وصل صوت صړاخها إلي أذان والديها 
خرج الصحفي أحمد و زوجته سريعا من غرفة نومهم علي صوت صړاخ ابنتهم و لكن ما أن وصلوا إلي الصاله حتي تجمدوا مكانهم عندما رأوا أدهم يحمل الفتاه و يضع المسډس عند رأسها و الفتاه من شدة خۏفها تبكي و لكن صوت بكائها يتجه إلي جوفها مرة أخري بسبب قبضة أدهم التي تكتم صوتها نهائيا 
وضعت سناء كفها علي فمها قائله ب صړاخ 
بنتي أوعي تموتها أبوس أيديك 
حاول أحمد أن يقترب من أدهم قائلا ب رجاء و العبرات تملأ عيناه 
سيب بنتي أرجوك إذا كنت جاي علشان تسرق هديك كل اللي معايا و إذا كنت جاي علشان تقتلني ف أنا قدامك أهو أقتلني بس بنتي ملهاش ذنب سيبها الله يخليك 
ظلت سناء تبكي بشده و هي ممسكه ب ذراع زوجها قائله ب نحيب 
أنا عايزه بنتي يا أحمد هاتلي بنتي ده هيموتها 
أغمض أدهم عينيه و هو يقاوم سقوط عبراته و أشار إليه ب سلاحھ ألا يقتربوا أكثر من ذلك 
حرك أحمد يداه عشوائيا في الهواء محاولا تهدئة أدهم ألا يقوم ب حركه متهوره قائلا و هو يتجه للداخل 
بص أنا أنا هجي هجيبلك كل اللي معايا بس سيب بنتي !
تدخلت سناء قائله ب بكاء و نبره متقطعه بعد أن سقطت علي الأرض من كثرة البكاء و الخۏف 
و ومجو مجوهراتي هات هاته ليه بس سييييب بنتي 
قبل أن يتجه أحمد إلي الداخل أوقفته جملة أدهم مكانه قائلا ب حده 
أستني عندك 
تجمد أحمد مكانه و ألتف ب جسده ناحية أدهم و أزدرد لعابه ب صعوبه 
أبعد أدهم السلاح عن الفتاه و أنزل الفتاه أرضا لتركض سريعا ناحية أمها التي أحتضنتها ب شده و العبرات تملأ وجهها 
ظل أدهم محدقا ب
هذا المشهد و كأن هذه المره الأولي التي يرتكب فيها جرما حتي أن جسده كان ينتفض و العبرات ملأت عيونه و بللت أطراف القناع 
ظل أحمد واقفا مكانه ساكنا تماما ثم تحدث ب خوفا شديد 
أنت مش جاي للسرقه أنت جاي تقتلني بنتي و مراتي مالهمش ذنب سيبهم متأذهمش و أنا قدامك أهو أقتلني 
بعد أن أنهي الرجل جملته أغمض عينيه ب قو و ظل يردد الشهاده بصوت خاڤتا 
رفع أدهم السلاح صوب الرجل و وضع أصبعه علي الزناد 
ب مجرد أن

انت في الصفحة 4 من 29 صفحات