ومضة
لكنني تركتهم ودخلت غرفتي بعد أن ودعت جدي
رائف بحزن
انت ضايقتها ياجدومكنش ليه لزوم.
وبعدين أصلا من حقها تحتفظ وتتمسك بشقة والدها رحمه الله.. يعني أكيد غالية عندها.
الجد صادق
أنا عارف ده بس أنا عملت ده لهدف في فكري هتفهمه بعدين.
المهم عايزك ترتاح هنا النهارده أكيد مش هتطلع في التراب اللي فوقالشقة مقفولة ليها زمن.
هنا! هنا فين مينفعش خالص..ميصحش يعني.
الجد صادق يرفع حاجبه
جرا ايه ياواد انت.. انت هتعرفني الصح من الغلط.
المكان هنا واسع دول شقتين في بعض دلوقت هنيه تيجي تساعدك وتدخلك شنطتك في أوضة رامي.
رائف بتساؤل
مين رامي ده هي مش وعد دي حفيدتك الوحيدة
الجد صادق بتنهد
وعد حفيدتي الوحيدة ورامي يبقى ابني اللي أصغر من فريدة الله يرحمها _والدة وعد_ ودي غرفته يلا ارتاح كان يومك مرهق.
هو انا هبقى فضولي لو سألتك رامي ده فين
ومالك بتتكلم عنه بۏجع كدا ليه
الجد صادق
لا يابني ولا فضول ولا حاجة رامي هاجر أمريكا من زمان ولا أعرف عنه حاجه بس أنا دايما بخلي هنية تنضف غرفته بإستمرار وكأنه عايش فيها. تصبح على خير.
صباح يوم جديد
هنية
تأمر بحاجة تانية يا بيه
رائف بلطف
هنية بخجل
ودا برضو كلام ميصحش يابيه.
رائف
اسمعي الكلام بس وقولي لي يا رائف من غير بيه انا مبحبش التكاليف دي.
المهم قولي لي يا هنية هو انت بتشتغلي هنا من زمان.
هنية بتنهد
يااه ياسي رائف دا انا بشتغل هنا من ييجي ثلاثين سنة.
رائف
يااه دا انت كتر خيرك ما وعد بقى.
كتر خيري!. هو في زي ست وعد دا لو في اتنين منها في البلد
رائف مقاطعا
كانت خربت.
هنية بضحك
لا والله انت متعرفش ست وعد لسه.
انت عارف هي تبان شديدة وايدها ولسانها سابقين تفكيرها لكن في الحقيقة هي غير كدا خالص.
هي متقمصة دور الراجل علشان أكلوها ياحبة عيني عيلة الجزار كلوا حقها ونهشوا لحمها وعمها الكبير االي يجحمه مطرح ماراح ولا تجوز عليه الرحمة رماها وفهم جدها منتصر الجزار إنها تاهت رموها في ملجأ علشان ياخدوا هما الورث كله.
وقتها كانت شخصية وعد إتغيرت بسبب اللي مرت بيه.
لكن في الحقيقة هي مش كدا خالص دي ست البنات.
جمالها مخفي في لبس الولاد اللي بتلبسه وشعرها اللي دايما مكتفاه تحت الكاب.
رائف بحزن
هنية بحزن
قويقوي..لكن قلبها بفته بيضا.
انت عارف دي مجوزة بناتي الاتنين وساعدتني كتير.
رائف بتعجب
معقول! وعد تعمل ده
هنية بحب
وهي في زي ست وعد دي مفيش بنت بتلجألها إلا ووقفت معاها وساعدتها.
حتى المشاريع اللي عملاها