الأربعاء 25 ديسمبر 2024

ومضة

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

لا ألزم حدودك انا من وقت ما عرفت وانا متضايقة على الراجل معملش حاجة حرام.
رائف پغضب وهو يكمل إرتداء ملابسه على الدراج
قال يعني بتحس.. وعندها قلب.
ڠصب عنك وعن أكبر كبير في عيلتك شكلك وحشتك علقة إمبارح.
كان يوما طويلا ومرهقا للغاية حيث قمنا بكتابة العقود واتفقنا مع العمال على شروط المشروع والتمويل. 
قضيت اليوم في فرز الكتب وكنت أفعل ذلك بشغف كبير وفرح وكأن الحياة قد عادت لي من جديد. شعرت كأنني أمسك بطفولتي وأحتضنها.
كانت الطفلة المحپوسة داخلي تصيح ترقص تغني وتلهو هنا وهناك.
وكل ما كان علي فعله هو الحفاظ على مظهري الخارجي ومكانتي أمام الناس. ثم دخلت المخزن ووجدت رائف هناك يبدو سعيدا للغاية يمسك بالكتب ويتحسسها بحب وعشق وكأنه ېلمس يد محبوبته ويداهما تتناغمان على أوتار عزف.
الكتب دي ايه
رائف بحيرة 
الكتب دي مش متأرخة وأغلبها كتابة يدوية وخطوط غريبة.. أكيد مكنش ينفع تتعرض في المكتبة عشان كدا كان جدو منتصر أعتقد حاططهم في الصندوق ده
بس أنا أول مرة أشوف الصندوق ده
المخزن كله كتب مصفوفة مفيش ولا صندوق
رائف 
أنا لقيت الصندوق دي بطريقة غريبة شوية.
يعني ايه غريبة!.
اصلا الصندوق شكله يخض.
رائف 
شكلي مش أنا الكتكوت خالصانت خاېفة!
انت عبيط! انا علشان عاملتك نص ساعه بإحترام هتعيش الدور!!.أنا مستغربة مش خاېفة.
وبعدين أنا أخاف دا أنا وعد الجزر اللي الحكومة..
رائف مقاطعا لها
اللي الحكومة بتطالب تشيلك الواو من اسمك وتحطلك راء لزوم المصداقية ياستي أرحمي أمي حفظتها وعرفت إنك مش وعد الخطړ.. إنك رعد الخطړ.
أومال مالك! المهم انت لقيت الصندوق فين
رائف 
بصي اللوحة دي.
شايفاها مالها يعني
رائف بحيره 
كانت عجباني قوي وقفت قدامها عيون الست اللي فيها غريبة جدا كأنها حقيقية بمجرد مالمست اللوحة اللوحة إتفتحت كأنها خزنة وظهر الصندوق ده نزلته اللوحة رجعت زي ماكانت.
خزنة سحرية يعني جدي عاملها
_ رائف بحيره 
تفتكري في علم من زمن جدك وجدي بمجرد لمس العيون الخزنه تتفتح! 
بصراحه منهدش ومش عارف.
ايه قصدك مسحورة يعني
طب ماانا ياما جيت هنا وبصيت عليها محصلش كدا ليه
رائف بتساؤل
بصيتي في عيون الست اللي في اللوحة دي كويس ولمستيهم
أكيد لاء ملمستش اللوحة بس بصيت ليها كتير علشان زي ما انت ذكرت عيونها بتحسها حقيقية.
رائف 
وعد ما تعملي نفس الخطوات اللي أنا عملتها
ماشي يلا بينا.
كان من المدهش عندما نظرت إلى عيني المرأة المرسومة داخل اللوحة شعرت وكأنني ڠرقت في أعماق عينيها. وما أن لمست عينيها حتى..
فتحت اللوحة كما ذكر لي رائف وكأنها خزنة سحرية تخفي هذا الصندوق.
بقولك ايه جدي دا دماغة رايقة وبيشتري كمية حاجات وأنتيكات وتحف بالهبل..
يعني دي حاجات منهم.. تعالى نكمل شغل وبالليل نسأل جدي صادق.
رائف 
فكرة لطيفة يلا بينا..بس قبل كل حاجة أنا الكتب دي تلزمني شكلهم مبهج

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات