حبيبى القاسى
بالفعل صغيره عليه هو شخصيا. فرق السن كبير ثلاثة عشر عاما. أيضا فارق الخبرات امام رجل زير نساء محنك وفتاه بريئه على سجيتها ذات السبعة عشر عاما لازالت بالصف الثاني الثانوي. تحدثت مها اخيرا والقلق بادى على محياها
مها جودى بصى خلى بالك من دراستك الاول. عالم قاسم مهران كبير عليكى. انتى مش هتقدرى تواجهى العالم ده.
مها الوقت اتأخر دلوقتي تقومى تراتجعى دروسك وبكره نكمل كلام.
جودى بتعب عندك حق. مع انى تعبانه جدا.
مها جووووودى. يلا مذاكره.
فى الصباح استيقظ قاسم بنشاط غريب لدرجة عجيبه فعلى الرغم من كونه لم ينم الا ثلاث ساعات فقد جفاه النوم وهو يفكر فى صغيرته إلا انه نهض بنشاط ودون الحاجه للمنبه. دخل الحمام وادى روتينه اليومى ثم ارتدى بدله كلاسيكيه سوداء وقميص ابيض ووضع برفانه
داخل مقر شركات قاسم مهران كان احمد يدلف الى مكتب مها بعدما استاذن منها.
احمد مبتسما اوكى يا مها. ثم اردف مكملا هى الانسه جودى مختفيه ليه دورت عليها امبارح مالقيتهاش. هى بطلت تيجى ولا ايه.. بماذا تجيب وبماذا تخبر هذا المسكين. هل من كل الفتيات لم يجد الا من عشقها قاسم مهران. رب عمله. مسكين يا احمد. هتفت بها
مها بسرها ثم اجابت كان عندها دروس ومذاكره.
أحمد يعني هتيجى النهاردة. لما هو يوثر على إيذاء نفسه ومستقبله. ساويلك من قاسم وما سيفعله بك اذا علم مازلت صغيرا يافتى.
اما في الداخل عند عادل كان يجلس يتابع عمله. فى حين دقت مها الباب باسئذان فسمح لها بالدخول وهو يبتسم بخبث.
مها بعمليه حضرتك عندك ميتنج كمان عشر دقايق يا فندم مع مندوب شركة.
عادل مبسوطه مع محسن يامها.
مها اه جدا الحمد لله.
عادل ياسلام جدا. انتى لحقتى اصلا.
مها مش بطول الوقت فى ناس بنبقى جنبهم لسنين ومش بنتعلق بيهم ولا حاجه وناس من يوم
قاسم عندى مواعيد ايه بعد ثلاته..
منى فى غدا عمل مع الوفد الإيطالى.
منى بس حضرتك كنت مهتم بالمعاد ده جد...... قاطعها قائلا وانا بقولك الغيه او اجليه... ها قد عاد قاسم مهران من جديد بعصبيته وجموده. قالت پخوف من هييئته حاضر.. حاضر يافندم.
قاسم اتفضلى على مكتبك.
منى حاضر يافندم.. ثم انصرفت مسرعه واغلقت خلفها الباب بتخبط.
نظر هو الى ساعة يده الماركه وزفر بضيق قائلا اوووووف بقا..... لسه فاضل ساعتين. مش
فى مكتب مها كان محسن يقف منظرها منذ وقت. بعد فترها وجدها تدلف للداخل پغضب وعصبيه عقد حاحبيه باستغراب واردف قائلا ايه ده مالك... مټعصبه كده ليه.... اول مره اشوفك كده.. وكأنها كانت بحاجه لمن يسألها حتى ټنفجر في الاجابه قائله مستر عادل هارينى طلبات وروحي وتعالى. كل شويه يناديني ادخله وفى الاخر تطلع حاجه تفهه. عمال طلبات طلبات طلبات... مش عارفه ماله ماكنش كده.
محسن ليه يعني بيعمل كده ليه.
مها بضيق انا عارفة له بقا.
محسن طب وانتى جايه منين دلوقتى
مها البيه عنده اجتماع فى كافية جنب الشركه والمفروض انى مش فى الاجتماع ده. فجاءه
مها بضيق انا عارفه بقى.. ده فجأة كده.
محسن بضيق مها احنا طبعا اول ما اتخطبنا ماتكلمناش فى موضوع شغلك ده. وانا مش من الرجاله اللى هبقى عايز احجر عليكى وقعدك فى البيت عشان ابقى كده دكر وجامد وبتاع بس انا فعلا مش مستحمل انك تبقى بتتعبى كده.
ابتسمت مها بتفهم وهى تحمد الله انه رزقها شخصا كمحسن متفهم وعاقل وفى نفس الوقت عاشق متيم بها.
هاهو قاسم مهران العاشق يقف امام النافذه يتطلع بنفاذ صبر للطريق ينتظر موعد قدوم ساحرته الصغيره فهى من انارت قلبه وجعلته ينبض لاول مره طوال سنواته الثلاثون. بعد دقائق وقف الباص الخاص بالمدرسه فابتسم بحب ثوانى ووجدها تنزل بشقاوه من الباص واصدقائها يلوحون لها ويهتفون باسمها وهي اتقفز من الارض بحماس وتلوح لهم دقق النظر
كان محسن مازال جالس مع مها حين دخلت عليهم جودى بشقاوه مسا مسا.
مها بحب مسا مسا ياقلبى.
جودى ازيك يا محسن.
محسن بابتسامه ازيك يالى مغلبه حبيبتى بشقاوتك.
مها هههههههههه
جودى بعبوس محبب بتشتكى منى ياست مها.
مها مانتى بصراحه شقيه اوى ياجوجو... وبعدين هو محسن غريب. قالتها وهى تنظر له
ضحك محسن ومها على هذه المشاغبه.
اما قاسم كان يقف فى مكتبه بضيق مر اربع دقائق ولم تأتى بعد. اين هى. سينتطر دقيقه اخرى. لا ولا ثانيه بعد لا يستطيع التحمل.
اندفع من مكتبه خارجا يبحث عنها كأنه يبحث عن قط صغير. ذهب مباشرة الى مكتب مها
يمشي بهيبته المعتاده التى تذيب قلوب كل العاملات لديه. مع كل خطوه كانت توجد فتاة تتنهد بهيام وهى تتمنى ان يلتفت ولو بالخطأ لها.
دخل مكتب مها وجد خاطفة قلبه وسالبة انفاسه تقف مع مها ومحسن وتتحدث بمرح تاركه إياه
محسن واللى كان بيقولها حبيبتى دى جودى بنت خالتك اللى فى تانيه ثانوى. هزت رأسها ببلاهه مره اخرى.
محسن وهو يجذبها لتجلس بحانبه لأ لأ تعالى اقعدى جنبى كده وفهنينى ايه اللي بيحصل. جلست مها بجانبه وبدءت بسرد كل شئ عليه.
قاسم بحب ايوه طبعا ياحبيبتي.
جودى انت بتتكلم بجد..
قاسم طبعا ياروحى. انتى فاضلك سبع شهور وتكملى ال واقدر اتجوزك.
صمتت جودى من الصدمه. جذبها وجلس على الاريكه الجلديه قائلا استنى هطلب لنا الغدا عشان ناكل مع بعض. ابتسمت له وهى مازالت مصدومه. التقتط هاتفه وطلب الطعام من احد مطاعم الوجبات السريعة.
قاسم يانهار اسود.. والله وجه اليوم الى اتمنى لو كنت بيتزا. اڼفجرت جودى فى الضحك على حديثه. هز هو رأسه بيأس وهو يبتسم .
بعد مده طرقت منى الباب لتدخل بالطعام كانت جودى . شهقت منى بضيق فى حين أرادت جودى الخروج لكنه شدد مانعا إياها من الابتعاد. وضعت منى الطعام وهى تنظر پغضب لهذه خلفه مصرحه عنه حبها وهو لا
يبالى اما الان فهو عاشق غارق فى محيط العشق.
فى الصباح فى شركة قاسم مهران كان جميع العاملين يتداولون هذا الفيديو الذى انتشر بيومين بصوره رهيبه على مواقع التواصل الاجتماعي والذى يظهر فيه رب عملهم قاسم مهران وهو يحمل جودى امل فكلن منهن كانت تخطط لايقاع به. كذلك مها كانت تشاهد الفيديو پصدمة
الموظفين ونظراتهم كذلك. صعد الى مكتبه فاستقبلته منى السكرتير والتى ظهر الڠضب والسخط على محياها فهى كذلك شاهدت الفيديو أكثر من مرة.
دخل الى مكتبه
باستغراب شديد من نظرات الكل الغير عاديه له فمن المستحيل أن يكون كل هذا صدفه. دلف عادل للداخل بدون استئذان.
عادل ممكن تفهمني ايه اللي انا شوفته ده.
قاسم شوفت ايه.
عادل اتفضل...... واعطى له هاتفه الذكى وهو يفتح هذا الفيديو الذي انتشر بسرعة البرق تحت عناوين عديده منهم من يقول انها معشوقة قاسم مهران الجديدة. وعناوين أخرى تشيد بهذا المشهد الرومنسى جدا.
عادل كل الصحف ناشره الخبر... بس انا هعرف شغلى معاهم كويس.. وبكره هينزل تكذيب للخبر والفيديو يتحذ..... قاطعه قاسم بحدة لأ طبعا... ماتكدبش حاجة. نظر له عادل باستغراب
قاسم بابتسامه بس المره دى مش زى اى مره.... بالعكس انا عايز الخبر ينتشر.
عادل فى ايه يا قاسم انا مابقيتش فاهمك ولا فاهم اهتمامك بالبنت دى... ايه هتخيب على كبر ولا ايه ده انت عديت التلاتين.
قاسم عارف.... بس اعمل ايه دونا عن بنات الدنيا دى كلها ماحبش غير طفله عندها 17سنه.
عادل باستنكار انت اكبر منها ب سنه يا قاسم فكر في
قاسم وهو يجاهد كى لا يحتد عليها مشكلة ايه يا مها.
مها الفيديو المنتشر ده والأخبار إلى مالية المجلات. احنا لازم ننزل تكذيب
قاسم بس انا مش عايز اكدب الخبر.
اتسعت اعين مها بزهول فقالت يافندم مع احترامي لحضرتك... بس كده سمعت جودى هتبقى.... قطع حديثها پغضب خلى حد يجيب سيرة جودى بكلمه وحشه وانا ادفنه مكانه. نظر له عادل ومها ايضا بذهول من هيئته الجديدة كليا فاكملت مها حديثها الذى جعل اعين قاسم هتشوفى چحيم جهنم على الأرض... جودى بتاعتى وهتبقى مراتى.... مجرد ما تتم السن القانوني هتبقى مراتى... مافيش سيرة او اسم اى راجل هيتحط جنب إسمها غيرى. انتى فاهمة. قال الاخيره بصړاخ. انتفضت له مها حتى عادل صديقه أيضا.
اتفضلوا يلا على مكاتبكوا. قالها قاسم وهو يستدير معطيهم ظهره وهو يحاول تهدئة نفسه. ثواني وكان يقف بمفرده بعدما خرجوا فورا فهم لا يستطيعون مواجهه زروة ڠضب قاسم مهران
فى مكان آخر ندهب له لاول مره هى المدرسة الكنديه للغات والتى تدرس بها جودى. حيث الجميع يقق ممسك بهاتفه ويشاهدون هذا الفيديو المنتشر والذى تظهر فيه جودى مع قاسم مهران زير النساء.
كانت جودى تسير في الملعب وقت البريك حينما اقتربت منها احدى الطالبات والتى تغير من جودى كثيرا.
مايا ياستفزاز هه.. شوفتو يابنات.. جودى البنت الموءدبه الهادية.
لمىصديقه مايا تؤتؤتؤ... ماكنتش اتوقع منك كده بصراحه. لم تكن جودى على علم بعد بامر هذا الفيديو. فاقتربت منهم باستنكار وجهل ايه ده فى ايه فيديو ايه.
مايا فيديو ايه... على اساس انك مش عارفة.
لمى سبيها يا مايا ياحبيبتى يمكن ماكنتش حاسه بنفسها. بصراحه برضه الى يقعد مع قاسم مهران بنفسه لازم برضه ينسى الدنيا.
مايا پحقد قاسم مهران مره واحده يا جودى... طلعتى مش هينه ابدا.
جودى حد يرد عليا فيديو ايه.
ريتال تعالى.. تعالى معايا ياجودى.
مايا اه خوديها ياحييبتى لاحسن دى مش عارفة تصلب طولها. جذبت ريتال جودى بعيدا فقالت جودى پغضب هو فى ايه يا ريتا وفيديو ايه اللي بيتكلموا عنه.
ريتال انتى لسه متشوفتيش الفيديو ده يا جودى.
جودى لا انا مش فاهمه حاجه.
ريتال بصى. وعرضت
عليها الفيديو المنتشر والذى تداوله كل طلاب المدرسة. شهقت جودى بفزع وترقرت الدموع فى عينيها يانهار اسود... اعمل ايه. ربطت ريتال على كتفها لتهدئتها... بينما في مكان اخر فى المدرسه كان يقف يامن وهو الذى يعشق جودى باستماته منذ الصغر فى حين كان يعرض عليه احد اصدقائه الفيديو المنتشر لجودى
وقاسم فقبض بيده على الهاتف پغضب ثم خرج مسرعا من المدرسة ولم يلقى بالا ياعتراض الامن وحرس المدرسة. فاستقل احدى سيارات الأجرة تاكسى وذهب فى اتجاه شركة قاسم مهران. ترجل من السيارة واندفع پغضب إلى الداخل وصعد فى المصعد حتى اصبح فى
فى الداخل كان يجلس قاسم بعد أن هدأ كثيرا فبعد تفكير توصل إلى أن ماحدث كان فى مصلحته فقد استساغ الامر كثيرا فهكذا وبدون تدبير عرف الجميع أن جودى هى ملكيه خاصة بقاسم مهران لن يجرؤ احد بعد اليوم فى محاولة التقرب منها. وكأن الله أراد تدبير الامر من عنده فلم يكن فى تخطيته أبدا ان يعرف كل هذا العدد الا نهائى من الناس عن حبه لجودى وأنها شئ خاص به فقط. ابتسم باتساع وهو يتنهد براحه ويرجع ظهره للوراء مغمضا عينيه. ثوانى والتقتطت اذنيه أصوات غاضبه فى الخارج ثم اقټحام يامن عليه المكتب وهو غاضب بشده ومنى السكرتيره تحاول تبرير الموقف لرب عملها الذى بدى الڠضب على الا..
يامن پغضب بقولك تبعد عن جودى ومالكش اى علاقه بيها لا من قريب ولا من بعيد..
قاسم پغضب جحيمى انت اټجننت.. قاطعه يامن بصړاخ انا اعرفها من واحنا فى كى جى وان اعرفها من اول ما اتولدت.. ثم اكمل بهستيريه جودى دى بتاعتى ومش هسمح..... قطع قاسم حديثه وهو يقبض على عنقه فهو لم يستطيع ان يستمع لما كان يتفوه به وهذا الحديث الذى جعل الډم يسرى بعروقه. فقبض على عنقه پغضب حتى كاد ان يختنق فلم يخلص هذا المسكين من قبضة قاسم الفولاذيه غير عادل والذى جاء مسرعا على صوت الضجيج القادم من مكتب قاسم والذى اجتمع عليه عدد كبير من الموطفين فى هذا اليوم العجيب.
عادل خلاص يا قاسم الواد ھيموت في ايدك. كان قاسم لا يرى أمامه فقد اعماه غضبه من حديث هذا البغيض.
يا قاسم خلاص... سيبوا بقى. كان يامن على مشارف المۏت لولا عادل الذى خلصه من قبضة قاسم بصعوبه وامر الامن باخذه للخارج بينما يامن كان يلتقط انفاسه المسلوبه بصعوبه بالغه وهو لم يكف عن التوعد لقاسم وأنه لن يتركها له أبدا مهما كلفه الامر. مما جعل جميع الموظفين واقفين كالتمثال من شده دهشتهم. فلاول مره يرون قاسم مهران بهذه الصورة الجحيميه ومن أجل فتاه. هنا وايقن الجميع أنه بالفعل غارق فى عشقه لها. صرف عادل الجموع االمحشوده أمام مكتب قاسم والتى شهدت على اقصى مراحل ڠضب هذا العاشق. بينما الصحفيين في الخارج يلتقطون الصور ليامن وهو يخرج صارخا بسخط على قاسم فالتقطوا له العديد من الصور التي ستندرج فى صحف الغد تحت عنوان عشق قاسم مهران.
فى الأعلى عند قاسم كأن يعدوا ذهابا وإيابا وهو يزئر پغضب من هذا اليامن وما قاله ود لو انه ازهق روحه وانتهى الأمر فالټفت الى عادل پحده فهو من افلته من تحت يديه.
قاسم مانا عايزوا ېموت....
عادل لأ مش مصدقك بجد.. انت فى ايه.... انا اعرفك من زمان اول مره اشوفك كده.
قاسم وهو يكسر كل شئ امامه ماقدرتش.... ماقدرتش اسمعه وهو بينطق اسمها بلسانه كده...
عاجل وهو يمسك به محاولا تهدءته اهدى... اهدى يا ابنى.. اهدى ده عيل صغير...