شهد حياتى الحلقه 23
بتاعت الحريم.. حاجة تعيب فينا وتقل مننا لو عبرنا او بان علينا غيرتنا.
شهد انا مش بكره سعد.. لكن غيران... غيران منه جدا. انتى كنتى بتحبيه اوى.
صمت نهائيا بعدما افرغ كل شحنته السلبيه وارتاح بما كان يحويه قلبه.
نظرت شهد بعمق له وقالت يونس.. بصلى... بص فى عينى.
نطر لها بحزن كاد أن يسقط دمعه ففهمت عليه وابتسمت قائله لكن قولى يا يونس.. لما تحب حد أكبر منك بسنه.. لما تحب حد هو تفكير وانت تفكير.. هو من جيل وانت من جيل تانى خالص. حد مش فاهمك ولا فاهم دماغك فيها ايه. لا وكمان جوازك منه بدأ بدايه صعبه. لأ دى صعبه جدا. مش بس كده. هو مش ليك لوحدك وڠصب عنك وعنه فى حد بيشاركه فيك....ومخلف من حد غيرك.......فارض عليك كمية تحكمات رهيبه... بس بعد كل ده ورغم كل ده تحبه... رغم أنك كنت متضايق منه جدا.. رغم انك كنت ناوى تندمه على كل لحظه ۏجع عاشها بسببه... تلاقى نفسك مش بتعمل كده... لا ده انت عايزه مبسوط وسعيد.... شخص مافيش بينك وبينه اى تكافئ خالص...عارف ساعات بقعد مع نفسى كده وبقعد افكر اقول طب انا بحبه ليه... ايه اللى شددنى ليه... طبعا انا عارفه ومتاكده إنك فيك مميزات كتيره جدا لكن لما ماتبقاش لاقى السبب الاقوى... لما يبقى الاجابه هو انى مش عارفة... يبقى هو ده العشق.
اغمض عينيه يتنهد براحه كبيره.. لقد اراحته واثلجت قلبه حقا.
حديثها كله صحيح وهو يعلمه. لا يوجد بينهم اى نقطة مشتركه ولكن الله قد ذرع عشق كل منهم بقلب الآخر. هى تعشقه لذاته. يونس الرجل. وليس يونس العامرى البرلمانى الثرى.
عز بصوت واضح يحدث نفسه كالمچنون لأ مش هدور عليها اكيد بتستحمى... الست دى بتستحمى اكتر ما بتنام.
ماهى بهدوء واسترخاء من الداخلشششششش... بس ماتزعجنيش... اووووف.. انت مش متخيل.. جيرانا الى بعدنا بفيلتين لسه ماشيين من عندى.. اووف مش طايقه نفسى.
وقف أمام الشرفه المطله على فيلا العامرى. ولكن سريعا مازفر بيأس وهو يقولاكيد مش هنا ومش هتيجى دلوقتي.
اتسعت عينيه بزهول وظل يفرق بها خوفا من انه يتخيل فقط قال بفرحه لأ هى... هى والله... جت.. والنعمه جت.... اجرررى ياعز.
ركض سريعا كالمچنون وسكب كوب القهوه على السجاد المودرن الفخم و فى ثوانى كان امام فيلا العامرى.
حمحم متصنعا الجديه محاولة الظهور بهالة الهيبة التي تظهر امام جميع الخلق ولكن يأتى عند هذه الحمراء ويصبح قرد بسيدارى. او شامبنزى فى حالة جنون.
هندم ثيابه وتقدم ناحيتهم كأنه كان يسير بالصدفه.
وقف أمامها وتصنع التفاجئ وقال ايه ده مدام ملك... ازاى حضرتك.
عز كالابله المغيب بقيت كويس.
وابتسمت وهى تنظر باستغراب لحالته التى حاولت كبت ضحكاتها عليها.
نظر لها مجددا فوجدها تحمل علبه هدايا كبيره وابنها يحمل علبه اخرى. فقال بجديه هاتى اشيل عنك.
رفضت بأدب قائلهلا طبعا مش عايزه اتعبك.
عز بهيام لا طبعا هتشيلى وانا موجود.
ملك العفو بس عادى وبعدين مش تقيله.
عز بداخلهبقى الشوكولاته دى تشيل وانا واقف.
وبدون وعى تحدث مغيبا بأغنية ياحته شوكلاته....