الخميس 26 ديسمبر 2024

شهد حياتى الحلقه 16

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

كانت تنسب لأخيه من قبله... كلما حاول معالجة ما بقلبه ناحية اخيه تأتي غيرته وتهدم كل شئ ولكنه حقا يحاول.
اشاح بوجهه للجهه الأخرى بحزن وعضب منها. عضت على شفتيها وهى تدرك نبرة الاتهام التى كانت بحديثها.
وضعت يدها على كتفه قائله انا اسفه ماكنتش اقصد.
نظر لها نظره علمت منها أنه يعلم أنها كانت تقصد وهى الان تبرر فقط.
وقالت بخفوت خلاص بقا مايبقاش قلبك أسود.
لكن هو لا يجيب
قالت انا بس اتفاجئت من كلامك على عيونى والى عملوه فيك.. فكها.. فكها بقا.
كان يعلم أنها
تقصد.. كل حديثها لاينفى ولكن إصرارها على مصالحته جعلته يرفق بها وحاول الا يضخم 
شهد بإصرار والله أبدا.. لازم اشوف الضحكه الحلوة.
ابتسم هو وقال حلوة بذمتك.
شهد بتأكيد والله حلوه.
ثم أكملت بمرح وهى توكظه بكتفه وقالت مش هتقولى عيونى عملت فيك ايه.
تنهد بقوه وقال هقولك... هقولك كل اللى فى قلبى... وكمان مش ناسى إنك طلبتى منى ايام امتحاناتك اننا نتكلم وانا اجلتها... النهاردة هنتكلم فى كل اللى انتى عايزه تقوليه.. وانا كمان هقولك حاجات كتير فى قلبى.
صمت قليلا وقال انا عملت بروجرم هايل لينا طبعا بالأماكن اللى انتى قولتى عليها ليا... وفى مكان حلو اوى بيقولو هادى اووى هنروح هناك كمان شوية ونتكلم فى كل اللى احنا عايزينه.
ابتسمت له بحماس وقالت اوكى... يالا كمل اكلك بقا عشان شكله يوم طويل.
ابتسم لها بحب وقال حاضر يا مجننانى.
ابتسمت هى وشرعت معه باكمال طعامها مع كوب النسكافيه الساخن وهو كذلك.
توقفوا امام مرسى المراكب الشراعيه. وهى سعيدة سعادة طفله صغيره تتمسك بيد والدها الحنون ليصطحبها لنزهة عمرها. يدها الموضوعة بيده كانت تزيد فرحته واستعادة شبابه وهو يرى الحماس في عينيها ممزوج بالامان لأنه معها... حاميها كما قالت منذ قليل.
حاول جاهدا وبصعوبه التخلى عن غيرته قليلا مع وجود المراكبى كى يقود بهم... حاول أن يجعل استمتاعه بالمكان ومياه النيل والصخور الجميله الأشكال وروعة ودفئ الجو ان ينسوه وجود ذلك الرجل الاسمر ذو الملامح الطيبه. ساعده على ذلك ايضا سحر وروعة المناظر الطبيعية الخلابة حوله وطيبة وشيم الرجل الطيبه الذى لم يرفع عينه ابدا ناحية زوجته. بدأ الرجل ان يتحدث وكأنه احسن من احسن مرشد سياحى يعرفهم على الاماكن واسامى بعض الصخور الضخمه التى يمروا بها.. يقترح عليه اروع الاماكن التى لا يجب الا تفوته زيارتها. تحدث عن بعض الأماكن الاثريه وهو يشير لهم على بعض المعابد التي مروا عليها من بعيد.
تحفه يا يونس.. شامم ريحه الهوا نفسه تنعش ازاى... وكمان الناس هنا طيبين فعلا.. وطيب اووى الراجل ده.
ضحكت بقوه وهى تهز رأسها بيأس منه ثم ضحك هو الآخر على حاله وما وصل له.
نظر لهم المراكبى وابتسم على هذا الزوج المحب وزوجته.
وصل المركب أخيرا الى وجهتهم فوقفوا مبهوتين من جمال المكان.
يونس بإعجاب مش معقول... ماكنتش اعرف ان المكان تحفه كده... لما قولتيلى على مكان اسمه جزيرة النباتات هنا ماكنتش اعرف انها هتبقى تحفه كده.
شهد بانبهار ردت ببلاهه ولا انا.
نظرت له وقالت بحماس وهى تسحب يده وتتحرك معه للداخل بمرح وحماس تعالى نجرى 
قهقه عاليا وهو يشعر بعوض الله له ويتمتم بالحمد لله.... الف حمد والف شكر ليك يا رب.
تجولوا كثيرا وذهبوا لكل جزء بها... التقطوا العديد من الصور لهم. كانوا ينظرون بإعجاب للاشجار والنباتات من اندر الانواع فى العالم يتخطى عمرها سنين عديدة وكل شجرة او نبته ملصق عليها عمرها واسمها ومن اى منشأ هى وهل يوجد مثلها

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات