شهد حياتى الحلقه 16
كانت تنسب لأخيه من قبله... كلما حاول معالجة ما بقلبه ناحية اخيه تأتي غيرته وتهدم كل شئ ولكنه حقا يحاول.
اشاح بوجهه للجهه الأخرى بحزن وعضب منها. عضت على شفتيها وهى تدرك نبرة الاتهام التى كانت بحديثها.
وضعت يدها على كتفه قائله انا اسفه ماكنتش اقصد.
نظر لها نظره علمت منها أنه يعلم أنها كانت تقصد وهى الان تبرر فقط.
لكن هو لا يجيب
قالت انا بس اتفاجئت من كلامك على عيونى والى عملوه فيك.. فكها.. فكها بقا.
كان يعلم أنها
تقصد.. كل حديثها لاينفى ولكن إصرارها على مصالحته جعلته يرفق بها وحاول الا يضخم
شهد بإصرار والله أبدا.. لازم اشوف الضحكه الحلوة.
ابتسم هو وقال حلوة بذمتك.
شهد بتأكيد والله حلوه.
تنهد بقوه وقال هقولك... هقولك كل اللى فى قلبى... وكمان مش ناسى إنك طلبتى منى ايام امتحاناتك اننا نتكلم وانا اجلتها... النهاردة هنتكلم فى كل اللى انتى عايزه تقوليه.. وانا كمان هقولك حاجات كتير فى قلبى.
صمت قليلا وقال انا عملت بروجرم هايل لينا طبعا بالأماكن اللى انتى قولتى عليها ليا... وفى مكان حلو اوى بيقولو هادى اووى هنروح هناك كمان شوية ونتكلم فى كل اللى احنا عايزينه.
ابتسم لها بحب وقال حاضر يا مجننانى.
ابتسمت هى وشرعت معه باكمال طعامها مع كوب النسكافيه الساخن وهو كذلك.
توقفوا امام مرسى المراكب الشراعيه. وهى سعيدة سعادة طفله صغيره تتمسك بيد والدها الحنون ليصطحبها لنزهة عمرها. يدها الموضوعة بيده كانت تزيد فرحته واستعادة شبابه وهو يرى الحماس في عينيها ممزوج بالامان لأنه معها... حاميها كما قالت منذ قليل.
ضحكت بقوه وهى تهز رأسها بيأس منه ثم ضحك هو الآخر على حاله وما وصل له.
نظر لهم المراكبى وابتسم على هذا الزوج المحب وزوجته.
وصل المركب أخيرا الى وجهتهم فوقفوا مبهوتين من جمال المكان.
يونس بإعجاب مش معقول... ماكنتش اعرف ان المكان تحفه كده... لما قولتيلى على مكان اسمه جزيرة النباتات هنا ماكنتش اعرف انها هتبقى تحفه كده.
نظرت له وقالت بحماس وهى تسحب يده وتتحرك معه للداخل بمرح وحماس تعالى نجرى
قهقه عاليا وهو يشعر بعوض الله له ويتمتم بالحمد لله.... الف حمد والف شكر ليك يا رب.
تجولوا كثيرا وذهبوا لكل جزء بها... التقطوا العديد من الصور لهم. كانوا ينظرون بإعجاب للاشجار والنباتات من اندر الانواع فى العالم يتخطى عمرها سنين عديدة وكل شجرة او نبته ملصق عليها عمرها واسمها ومن اى منشأ هى وهل يوجد مثلها