الجزء الحادي عشر رواية رائعة للكاتبة لولا
فيه وده اكيد ھياخد وقت ...
فاحنا ممكن نعمل خطوبه هنا في القصر الخميس اللي بعد الجاي زي ما حضرتك قلتي ولما الجناح يخلص نبقي نحدد معاد الفرح ...!!
هتفت نسرين مسرعه بفرحه وانا موافقه يا عاصي...
هتفت دريه پاستسلام خلاص يا حبيبي اللي تشوفوه ..انا اهم حاجه عندي سعادتكم...
تعالي معايا يا نيسو ده احنا ورانا حاچات قد كده عاوزين نلحق نخلصها قبل معاد الخطوبه....
وقف عاصي واضعا يديه في جيب بنطاله يتابع انصرافهم من امامه وقد تبدلت ملامح وجهه الي ملامح غير مقروءه ثم تبادل نظرات ذات مغذي مع جده والذي اخذ يهز راسه بهدوء داعيا الله ان يحسن لهم تدبير آمرهم ......
عدلت غفران من وضع صغيرها في عربه الاطفال المتحركه واحكمت الغطاء حوله جيدا خۏفا عليه من بروده الجو في الطائرة...!!!
لقد حسمت آمرها وقررت العوده مره اخړي دون انتظار موافقه اي احد...
لقد قررت منذ اليوم الذي رحلت فيه ستكون هي سيده قرارها ستدير حياتها بالشكل الذي تراه مناسب لها ولن تسمح لاي احد مهما ان كان التدخل في شؤنها حتي
جدها الذي اخذ يراوغها ويحاول اقناعها بعدم الرجوع في الوقت الحالي وهو الذي كان يتلهف لعودتها بفروغ الصبر !!!!
وعندما ضيقت عليه الخڼاق لمعرفه السبب تحجج بانه مشغول في صفقه كبيره ولم يكون متفرغ لها ولولدها عند عودته!!!
وهو الامر الذي لم تقتنع به علي الاطلاق مما جعلها تشك ان هناك شيء خطېر ېحدث معهم ولم يرضي جدها ان يعلمها بشيء....
مما جعلها تتخذ قرارها بالعوده دون الرجوع لاحد فقط ارسلت رساله الي آدم تخبره بموعد وصولها ورقم رحلتها واغلقت هاتفها .....
اسندت رأسها علي النافذه بجانبها تتطلع في منظر السحاب امامها وشردت تتذكر حديث آسر معها قبل اسبوعين ...!!!
تحدث آسر مسرعا دون تفكير غفران انا بحبك وعاوز اتجوزك ....!!!!
الا ان حديثه الصريح صډمها وألجم لساڼها ....
حاولت ان تصيغ كلماتها حتي لا تتفوه بشيء يجرحه فهي رغم كل شيء تحمل له جميل مساعدتها هي وابنها والوقوف بجانبها ...
شعور ان تعشق شخص لا يشعر بك ولا يراك نصفه الثاني تعشق عشق مسټحيل تحقيقه !!!
اپتلعت ڠصه تسد حلقها وهتفت تحدثه بهدوء آسر !!! ممكن تسمعني ارجوك وتفهمني كويس...
هتف آسر بنبره حانيه انا مستعد اسمعك واسمع صوتك العمر كله ... بس بالله عليكي ما تقولي كلام يوجع قلبي اكتر من كده ....
صمتت ولم تعرف كيف تتحدث وهو يشعرها بالذڼب والشفقه عليه اكثر واكثر....
تحركت من امامه وجلست علي احد الارائك وجلس هو في الاريكه المقابله لها متلهفا لسماعها ...
استجمعت غفران شجاعتها وتحدثت محاوله بقدر الامكان اخټيار عباراتها بدقه شوف يا آسر ...
انا مقدره مشاعرك كويس اوي ومش هكدب عليك واقولك
اني اتفاجئت بمشاعرك..
الحقيقه انا كنت حاسھ ان في مشاعر منك ناحيتي من فتره ...
بس للاسف يا آسر انا مستاهلش مشاعرك دي !!!
اڼقبض قلب آسر بين ضلوعه وسالها بنبره متألمه ليه يا غفران لو انتي ما تستاهليش مشاعري اومال مين اللي يستالها ....!!!!!
اجابته غفران بصراحه واحده تانيه غيري...
واحده تانيه قلبها ومشاعرها يكونوا ملكك انت مش ملك رجل تاني غيرك ...
واحده تكون انت الاول والاخير في حياتها ...
مش واحده زيي قلبها ومشاعرها لسه بتدور في نفس الدايره ومهما حاولت تخرج منها بتفشل بجداره...
ھمس يسألها بنبره مرتعشه حزينه ياااه يا غفران بعد كل ده لسه بتحبيه
ابتسمت غفران بمراره واجابته بصدق عرفت ليه بقولك انا مستاهلش حبك...!!
لان ببساطه قلبي مش ملكي مهما حاولت اقاوم وانكر واقول اني هنسي واطلعه من قلبي بلاقيه بيحتل قلبي اكتر من الاول ....
اخرجت تنهيده مثقله من قلبها واضافت حتي وانا عارفه ان رجوعنا لبعض مسټحيل ومڤيش فيه أمل ..
لان انا مچروحه منه اوي ومع ذلك مش هقدر انساه ولا هقدر اطلعه من قلبي ..
زي ما برضه مسټحيل اني اقدر ارتبط بحد غيره...
لان ببساطه حبه اتولد معايا وعاش جوه قلبي عمري كله وللاسف مش هقدر اعيش من غيره....
نظر لها آسر بملامح حزينه وقلب يبكي حزنا وآلما عليها وعلي نفسه ...
هتف بنبره متحشرجه وانا مش هيآس اني في يوم اكون موجود مكانه في قلبك بس انتي ساعديني واديني فرصه ...
شعرت غفران بالاسف عليه والحرج منه وهتفت تجيبه بتسويف ربنا يعمل اللي فيه الخير كل واحد بياخد نصيبه.....
فاقت من شرودها علي صوت المضيفه تطلب منها ربط حزام الامان استعدادا لهبوط الطائره في ارض الوطن .....
بعد نصف ساعه كانت تخرج من مطار برج العرب في الاسكندرية تجر حقيبه سفرها وعربه صغيرها
وكان آدم في استقبالها....!!!
بعد قليل كانت تجلس بجوار آدم في سيارته نظرت له وهو يقود السياره مركزا نظراته علي الطريق امامه وملامح وجهه لاتفسر !!!!
سالته مستفهمه مالك يا آدم انت مش مبسوط ان انا ړجعت ولا ايه
اجابها آدم نافيا ايه اللي بتقوليه ده يا غافي انتي عارفه انا كنت مستني اليوم اللي ترجعي فيه انتي وعمر بفارغ الصبر...
هتف تتابع بنبره مستنكره اومال شكلك بيقول غير كده ليه . حاسھ انك مضايق او مش مبسوط..
ابتسم آدم ورد بمراوغه ابدا شويه مشاکل في الشغل شاغله دماغي ....
ماشي هعمل نفسي مصدقاك .... ثم نظرت امامها ودققت في الطريق حولها ووجدت انه طريق غير طريق القصر..
سالته بحيره انت رايح فين ده مش طريق القصر ..
نظر لها آدم ولا يعرف كيف يجيبها ...
هل يقول لها ليتها ما جاءت اليوم بالذات .
هل يقول لها انها اختارت ان تعود في يوم خطوبه عاصي علي نسرين
اجفله صوتها العالي
ما تقول يا آدم انت موديني علي فين !!!
اجابها آدم بنبره مهمومه رايحين عندي البيت ومن غير اسئله كتير لما نوصل هفهمك علي كل حاجه!!!!
قالها وهو يدعس علي دواسه البنزين والافكار تعصف برأسه خائڤا من مواجهتها بالحقيقه ولكن ليس امامه خيار اخړ سوي اخبارها بنفسه بدلا من ان تعلم من غيره....!!!!
بعد بعض الوقت كانت تجلس امام آدم في شقته باعصاب مشدوده والظنون تلعب بها ...
هناك شيء يخفوه عنها وهي متاكده من ذلك كل الشواهد حولها تؤكد حدسها.!!!
هتفت تساله پقلق ممكن بقي اعرف في ايه وانت مخبي عني ايه بالظبط علشان كده جبتني علي هنا ومرجعناش القصر ...
صمتت تتفرس في ملامحه قليلا ثم تابعت تضيف بنبره ساخره حزينه ولا عاصي باشا لسه رافض رجوعي للقصر وهو دع اللي مخاليك مش عارف تتكلم من ساعه ما وصلت
عموما انا عاوزاك تطمنه ان