رواية حين تتبدل الأقدار بقلم ايات عبد الرحمن
مش عايزك تردي عليها عشان خاطري انا يا فيفي
هما هيفضلوا ساعتين وهيمشوا مش عايزين اي ولا مشاكل خلاص
خلاص يا معتز بس عايزاك تعرف ان لو قالت حاجه ضايقتني اقسم بالله ماهسكت
انا
مر الوقت واهل فاطمه واهل معتز وصلوا وفيفي ومعتز حطوا خلافاتهم علي جنب ورحبوا بيهم بطريقه حلوه جدا
فيفي جهزت العشاء والكل كان موجودين علي السفره ووالدة معتز كانت بتقول كلام مش حلو لكن معتز كانت نظراته لفيفي توسل عشان تكلمش او تتضايق
كانوا بيتكلموا وبيضحكوا وفجأة سمعوا ص بكاء حور
فيفي قامت بسرعه تشوفها
والدة معتز مش هي دي البنت اللي لقيتوها من كام يوم ومالها مراتك بتجري عليها كدا ليه دي ماجريتش علي اولادها كدا وبعدين ايه اللبس اللي اولادك لابسينه ده
دى تانى مره احى عندك واشوفهم لابسينه
معتز عادي ياماما دي مجرد صدفة مش اكتر ولا اقل
لا ماهو واضح يا معتز ان اولادك بيلبسوا اجمل لبس
فضلت فيفي شويه مع حور ودا كان في حد ذاته كفيل يعصب والدة معتز ويجننها
ايه يا فيفي هانم هتفضلي جنب المحروسه طول الليل
مش اسمها المحروسة اسمها حور
لا دا انتي عديتي مرحلة الصمت يا مرات ابني
وهو حد قال لحضرتك انى خارساء مثلا
محترمه وجودك
خلاص يا فيفي بقي
هو دا اللي قدرت عليه يا معتز بدل رفع ايديك ديها قلمين
والدة فاطمه هو مين دا اللي يرفع ايديه علي بنتي لو ابنك اتجرأ ورفع ايديه علي بنتي قسما بالله ماهخليه يشوفها تانى
دا علي اساس ان هو متزوج ملكة جمال العالم
مش ملكة جمال العالم ولا حاجه بس انا قولت اللي عندي
يا أنا يا بنتها لو اختارتني فورا تطلقها وبالثلاثه نسي ان انت كنت متزوج من واحده زى دى واولادك انا هتكفل بتربيتهم
ولو اختارتها تنسي ان انت ابني اخدها مشوا من البيت دا لان زى ماانت عارف ان هو بإسمي
الإختيار كان صعب جدا علي معتز ان هو يختار بين امه وحبيبته كان واقف ومحتار هيختار مين فيهم حب عمره وحياته وام اولاده ولا اللي تعبت فيه وربيته وكبرته
لكن فيفي مابتسمعش الكلام وعنيده جدا وحاليا بسبب عنادها دا ممكن تخسر معتز للأبد
اشخاص من اهل معتز واهل فيفي حاولوا يتدخلوا في الموضوع عشان ما يبقاش في خسائر وعشان كمان اولادهم
هي أصلا من الأول ماكانتش موافقه علي زواجه من فيفي وحاولت كتير توقف الزواج دا لكن ما قدرتش
ها يا معتز خلاص اختارتها ما هو الصمت دا بيدل علي اختيارك ليها ونسيت كل افضالي عليك اختارتها وسيبت امك يا خسارة تربيتي عبي عليك
حرام عليكي يا امي انتي بتخيريني بين قلبي وروحي كدا
اه ومين قلبك ومين روحك يا معتز هي دي
ارجوكي يا ماما بقي بلاش تضغطي عليا كدا
خلاص يا معتز انا اتأكدت من اللي كنت حاسه بيه واحساسي دا طلع في محله بس انا همشي ومن النهارده انسي ان عندك ام
مش عايزه اشوف وشك تاني عشان شوفتك بتفكرني بخيبتي فيك
ولسه هتمشي معتز نادي عليها
وقال بۏجع هختارك يا ماما
لدقايق البيت هدي ولا كإن ساكنه بشړ
انت قولت ايه
غمض عيونه وهو حرفيا من جواه بېموت علي حبيبته اللي ضاعت منه واولاده كمان وقال
قولت اختارتك يا ماما
هو دا ابني فعلا ربيتي
يلا بقي القعده دى ما بقاش ليها اي لازمه خدي اهلك ويلا برا من هنا
فيفي كانت واقفه ووعها ه علي خدها ومش قادره تتكلم نهائي
واه قبل مشي في حاجه احب اسمعها من ابني ليكي معتز طلقها
ايه اللي انتي بتقوليه دا يا ماما انتي عارفه ان انا بحب فيفي واكتر من نفسي ومستحيل اسيبها
قولت طلقها يا معتز
معتز بوع مش هقدر عشان خاطري اعفينى من كدا
دا اللي عندي
معتز بص لفيفي اللي كانت فعلا مصدومه وواضح جدا علي ملامحها الصه وقال بص متقطع ومش مسموع
انتي طالق
علي صك شويه يا معتز
غمض عيونه ووعه لسه مستمره في النزول وقال بكل ۏجع انتي طالق يافيفي طالق يا حب عمري وحياتي كلها ياام اولادي يا حلم سنين عشتها وانا بتمنى وجودك في حياتي ولو يوم
سمعتي طلقك يعنى ما بقاش ينفع تفضلي في بيته لو ثوانى يلا برا
فيفي ما قدرتش تتكلم ولا تعاتبه حتى استكفت بالنظر وخلاص ومشيت مع اهلها
ومجرد ما مشيوا معتز بص لوالدته بلوم
وسابها ودخل اوضته وفضلت الام لوحدها في المكان
بصيت علي الحيط وشافت صور معتز وفيفي اد ايه هما كانوا عائله مثاليه وهو هديتها بإيديها بصيت لباب الاوضه اللي معتز ډخلها بحزن وغمضت عيونها
تفتكروا ممكن يكون قلبها حن علي حالة ابنها وزى ما فرقتهم هتجمعهم من جديد
ولا قدرهم ممكن يتبدل ويفضلوا مفترقين النقاش بهدوء يا ه واحده واحده كدا واللي انتوا عايزينه هيكون
زي ما اتفقنا ان بعد ما الأم خربت حياة إبنها ورتها وبعد ما معتز دخل أوضته دخلت عنده وحاولت تهديه بس بإسلوب هادي شويه بطريقه خاصه يعني
ايه يا معتز هو انت هتوقف حياتك عليها دي حتي بنت دلوعه كدا وشيلش مسؤولية بيت وزوج وأولاد
تعالي وانا هزوجك ست سيدتها هزوجك بنت فريده صحبتي حلوه اوى وهادئه كدا وكي مش زى فيفي دي ايه فيفي
دى كمان
معتز ابتسم بخفه
ايه موافق اكلم فريده ها موافق
ههههههه موافق
بجد
بجد
حبيب ماما يا ناس
اكيد طبعا هى فيفي دي ايه كمان عشان اوقف حياتي عليها ولا تطلع مين ولا بنت مين هي
هي فيفي دي ايه
غير ام اولادي وزوجتي وحب عمري كله اللي حضرتك خربتي حياتي وحياتها وضيعتيها
لا وفوق دا كله عايزانى اروح واتزوج من غيرها لسه البنت ماشيه من البيت بسبب حاجه ملهاش فيها دا انا لسه يدوب مطلقها بالكلام
وايه يعنى ل عينها بواحده تانيه ماانت الشرع محلل ليك اربعه
وفيفي عندي بكل نساء العالم يا ماما عارفه انا لو مش بحبها هعيش معاها عشان خاطر اولادي ما يبعدوش عني عشان هما ي
انا لو وافقت علي طلاق فيفي واختياري ليكي فعشان ما أكسفكيش قدام الناس واحسسك بخيبتك زي ما قولتي وهو دا بردوا من ضمن البريه بيكي ان مااحرجكيش قدام حد ودا اللي عملته
انا هرجع فيفي تاني ليا ومستحيل هكون لغيرها مهما حصل
انت بتقول ايه انت اټجننت يا معتز
ابقي مچنون فعلا لو سيبتها لو مش عشانها عشان اولادي
اه وعشان بنت الشوارع اللي هي مصممه تربيها من تعبك وشغلك طول اليوم
هقولك كلمه اخيره بس عشان الحق ابني الجزء اللي اتهد من بيتي قبل ما يتهد كله
انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنه ويمكن حور دي تكون سبب دخولي الجنه وسبب تكفير بحور من الذنوب عرقان فيها
لو رجعت ليها
قاطعها معتز كمليش يا ماما انا هرجع لفيفي مهما حصل