رواية لعبه في يده بقلم يسرا
مدوى فقالت سالى الله عليكى يا بطه توكلنا على الله
بعد مضى نصف ساعه كانت سالى تسير بالسياره بسرعه معتدله على الرغم انها خارج حدود الاسكندريه بقليل تمر بجوارها السيارات المسرعه بكثره الا سيارتها
ظلت سالى تسير بها بهدوء لخۏفها ان يصيب السياره عطل ما
سالى انا محترمه نفسى وماشيه على 70 اعملى انتى بأصلك ووصلينى منغير بهدله
فقطبت سالى جبينها وقالت پغضب رافضه تحويل وجهتها خد شمالى ما السكه فاضيه
ارتفع زامور السياره الفارهه خلفها اكثر واكثر ولم تبالى سالى فلم يجد سائق السياره الفارهه حلا سوى تغيير اتجاهه الى الناحيه الاخرى
فسار
وابطأ من سرعته واشار لها بحركه بذيئه من اصبع يده
اتسعت عينا سالى بدهشه مستنكره وقالت بغيظ قليل الادب فعلا
ما ان همت سالى بالرجوع حتى تصاعدت اصوات السائقين خلفها بالسباب والاعتراض فاضطرت سالى للمضى قدما عده امتار اخرى حتى وجدت فتحه واسعه للرجوع للخلف فعادت سالى ادراجها
اتجهت سالى الى مكتب الاستقبال فطالعتها موظفه بشوشه فقالت لها صباح الخير
موظفه الاستقبال صباح النور
سالى كنت جايه بخصوص اعلان السكرتيره من فضلك
نظرت لها موظفه الاستقبال مستنكره وقالت اتأخرتى اووى الميعاد كان من نص ساعه
سالى معلش السكه بقى واول مره اجى
تحركت سالى مسرعه باتجاه الدرج وقالت متشكره اووى
موظفه الاستقبال على فين خدى الاسانسير اسهل
اومأت لها سالى شاكره لها مرت دقيقه واحده حتى وصلت سالى للطابق الثانى كانت الشركه تتميز بالفخامه وهذا ما لاحظته سالى على الفور ادارت سالى بصرها بين الابواب حتى رأت موظفه تسير على هواده فأستوقفتها سالى من فضلك مكتب الاستاذ اسامه فين
سالى شكرا
اتجهت اليه سالى وطرقته سمعت مجيبا يقول ادخل
دخلت سالى لتجد رجلا فى اوخر الثلاثينات ذو هيئه محترمه انيقه يجلس يتحدث فى الهاتف ويبدو عليه الانشغال الشديد فوقفت سالى شاعره بحرج
انهى الرجل حديثه فى الهاتف ورفع انظاره باستفسار افندم
سالى استاذ اسامه
الرجل ايوه خير
سالى انا آسفه انى جيت متأخر كنت جايه بخصوص المقابله لوظيفه السكرتيره
سالى انا بكرر اسفى بس فعلا تهت وانا جايه انا اصلى اول مره اجى فى الطريق ده
اشار لها اسامه قائلا طيب اتفضلى واقفه ليه
سالى ميرسى
اسامه طيب ياترى جيبتى ال سى فى معاكى ولا تاه هوه راخر
ابتسمت سالى وقالت لاء جيبته اتفضل حضرتك
اخذه اسامه منه وطالعه بسرعه حتى رفع حاجبيه دهشه دكتوره اسنان!!!!!!!
ابتلعت سالى ريقها وقالت فى اعتراض
اسامه لا ابدا يا دكتوره بس اظن الاعلان كان واضح احنا طالبين سكرتيره
سالى فعلا الاعلان كان واضح مطلوب سكرتيره حسنه المظهر تجيد الانجليزيه والكومبيوتر .وانا بجيد الاتنين زائد فرنساوى كمان ومش مكتوب ان مطلوب تكون خريجه كليه معينه
هز اسامه رأسه وابتسم ايوه بس حضرتك دكتوره اللى يخليكى تقبلى بمهنه متواضعه كده
سالى ماكدبش على حضرتك المرتب... ضعف مرتبى فى الحكومه غير انى تقريبا مابشتغلش كل اللى يجيلى العياده مش بيقتنع بحجمى وكأن دكتور السنان ده
لازم يكون العملاق الاخضر
ضحك
اسامه من قلبه فقد كانت سالى رشيقه ضئيله الحجم نوعا ما وقال والله ما انا عارف اقولك ايه يا دكتوره يعنى انتى ماعندكيش مشكله تدخلى العملا وتطلبيلهم شاى وقهوه ونقولك روحى ودى وجيبى......
زم اسامه شفتيه واستطرد فى استنكار صعب برضه
هزت سالى رأسها نافيه وقالت مش صعب ولا حاجه ده شغل وقصاده انا باخد اجر وحضرتك ليك بالكفاءه اللى هيتم بيها الشغل مش بمشاعرى تجاه واجباتى واللى اؤكد لحضرتك انها عاديه جدا بالمناسبه . وبعدين هيا السكرتيره دى مش بنى آدمه زينا وحضرتك النهارده محتاجلها فى شركتك
اقتنع اسامه فى الحال خاصه عند ذكر سالى حاجته لسكرتيره فى اقرب وقت حيث باستسلام طيب هنعمل اختبار صغير عند مدام هدى فى مكتبها ونشوف
اومأت سالى مبتسمه متشكره اووى وان شاء الله اكون عند حسن ظنك
قام اسامه من مجلسه وقال انا هاجى معاكى.... واستبقها الى الباب
عندها فتح الباب ودخل رجل طويل لم تتبين سالى ملامحه ولم يراها فقد كانت تقف خلف اسامه الذى كان طويلا نوعا ما
قال الرجل وبعدين يا اسامه الورق ده كله لسه ما اطبعش وماتبعتش كل دى جوابات متعطله
اخذ منه اسامه الاوراق وقال طيب يا جاسر هنعمل ايه اصبر علينا كام يوم
جاسر لحد امتى
الټفت اسامه الى سالى وقال بلاها مدام هدى اتفضلى اطبعى الورق ده وهنشوف لو عملتيه صح اعتبرى نفسك اتعينتى
خلاص
انتبه ساعتها جاسر الى
سالى ونظر اليها