الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية شد عصب بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 2 من 239 صفحات

موقع أيام نيوز


بس كنا بنخاف من كرباچ جدك يعلم على چتتنا يلا الله يرحمه 
آمن جاويد على قول جواد
جدك زاهر فعلا كان جلبه جاسي 
تنهد جواد قائلا
إنت ورثت منيه صنعة الفخار بس بعترف عندك ذكاء أكتر منيه أو يمكن دراستك ساعدتك على مواكبة التطور الزمني وأنشأت مصانع فخار وخزف بس تعرف أحسن حاجه حصلت بعد مۏت جدك هى إن عمكصالحقسم كل شئ وأخد نصيبه وساب لينا الدار دى وبنى لنفسه بيت مودرن وأخد زاهر إبنه الغبي معاه تعرف كان نفسي كمان عمتك صفيه تاخد ميراثيها فى الدار ونرتاح من سماجتها 

توقف جواد عن الحديث فجأه ثم غمز عينيه بمكر يعلم رد جاويد حين يقول
ولا بلاش عمتك تتخلى عن نصيبها فى الدار أهو ينفع بتها مستجبلا لما تبقى مرت جاويد الأشرف 
لكز جاويد كتف جواد بقوه قائلا 
ده شئ مستحيل يحصل مسك بالنسبه ليا زىحفصه أختي 
ضحك جواد بإستفزاز قائلا
المثل بيجولان حبتك حيه إتلفع بيها 
تنهد جاويد بسآم قائلا 
عندى أتلفع بحيه ولا إنى إتچوز من مسك بت عمتك صفيه وبعدين فضنا من السيره دى دلوك إنت مش راچع من المستشفى تعبان 
زفر جواد نفسه بإرهاق قائلا
مش تعبان هلكان مدير المستشفى ما صدج طلع معاش وجال يا فكيك وأنا اللى ماسك إدارة المستشفى بالإنابه على ما وزارة الصحه تفتكر تبعت لينا مدير چديد 
ضحك جاويد وهو يضع كف يده على كتف جواد بمؤازره مازح قائلا
مش الطب رساله ساميه إتحمل عشان خاطر ساميه ترضى عنك يلا هسيبك تروح تنام 
تبسم جواد قائلا
والله ساميه طلعت متعبه جوى جوي بس إنت أيه اللى مسهرك لحد دلوك وكنت رايح فين
تنهد جاويد قائلا
مش جايلى نوم وكنت طالع الاوضه اللى عالسطح أشغل نفسى شويه يمكن النوم يچي 
غمز جواد بعينيه مازحا بإستخبار
وأيه اللى مطير النوم من عنيك لتكون عاشج يا ولد الأشرف 
لكزه بقوه بكتفه قائلا
ضحك جواد قائلا
تمام إعملى ماج جديد أشرب فيه النسكافيه فى المستشفى الماج الجديم كسرته وراء المدير وهو طالع من المستشفى 
ضحك جاويد قائلا 
من أعمالكم سلط عليكم 
كسرت وراء المدير الماج وأهو إنت اللى إتورطت مكانه بالإنابه 
ضحك جواد وهو يتثائب قائلا 
فعلا يلا تصبح على خير 
صعد جاويد الى سطح المنزل 
فتح باب تلك الغرفه الكبيره التى تعتبر مخدع ثاني له بها فراش وأريكه كبيره كذالك جزء من الغرفه يضع به طاوله عليها دوامه ميزان صغير وعاء بلاستيكى به ماء قطع إسفنج وصلصال كذالك أدوات تستخدم فى صقل الفخار تساعد فى تشكيل الفخار 
ذهب مباشرة الى تلك الطاوله وجلس خلفها وبدأ يقوم بصناعة إحدى الأشكال لكن رغم ذالك مازال طنين إسم سلوان وحديث تلك المرأه يشغل رأسه 
بنفس الوقت بالقاهره
ب حي سكني فاخر
شقه فارهه
مازالت مستيقظه تشعر بالضجر نهضت من فوق فراشها وزفرت نفسها بسأم قائله
مش عارفه ليه النوم طاير من عيني وعندى إحساس كده فى قلبي مش عارفه له تفسير يعنى هي أول مره أسافر لوحدي 
زفرت نفسها تجاوب
يمكن عشان أول مره أسافر من غير ما أقول ل بابا بس أنا لو قولت له هيفكر آنى مضايقه عشان هو إتجوز 
نفخت أوداجها بضيق قائله
بس أنا فعلا مضايقه إن هو إتجوز وإشمعنا الست دولتبالذات طبعا عشان صاحبة عمتوشاديه
عشان تضمن إنها متتحرمش من مرتب
كل أول شهر اللى بابا بيبعته ليها بس ها دولت متأكده إنها من نفس نوعية عمتو والاتنين هيظهروا حقيقتهم الإتنين طماعين وبعدين أنا مالي دى حياة بابا وهو حر فيها أما أروح المطبخ أجيب لى كوباية لبن أشربها يمكن بعدها أحس بهدوء وأنام 
أشعلت ضوء المطبخ وآتت بعبوة حليب وسكبت القليل منها وقامت بتدفئته على الموقد ثم سكبته بكوب وحملته وأطفأت الضوء مره أخرى لتعود لغرفتها لكن أثناء سيرها
سمعت ضحكة
زوجة أبيها العاليه والتى تشبه ضحكة الغواني كذالك سمعت صوت والداها يقول لها بتحذير
وطي صوت ضحكتك شويه يا دولت متنسيش إن سلوان أوضتها قريبه من الأوضه 
ردت زوجة والداها عليه بمياعه
وفيها لما أضحك يعنى هو عيب وبعدين بنتك مش صغيره دى اللى فى سنها أتجوزوا ومعاهم بدل العيل إتنين بس هى اللى مغروره بجمالها ورافعه راسها أخويا قبل كده طلبها للجواز وهى رفضت ويحق لها طبعا ما أنت مدلعها عالآخر وده غلط عليها يا هاشم فى النهايه هى بنت ولازم تفوق لنفسها قبل الغرور ما يسرق عمرها 
زفر هاشم نفسه قائلا
سلوان حره فى حياتها أنا طول عمري سايب ليها حرية الإختيار وياريت تتعاملي معاها بطريقه كويسه لآن معنديش شئ فى حياتى أغلى من 
سلوان 
تضايقت زوجته وتعلثمت قائله بخداع 
أنا مكنش قصدي سوء ل سلوان أنا 
قاطعها هاشم قائلا بتحذير
أنا بحذرك يا دولت سلوان اغلى من حياتي 
سارت سلوان وهى تشعر بإنشراح لكن همست بعد أن سمعت ضحكة ماجنه مره أخرى قائله
طبعا حاميه
 

انت في الصفحة 2 من 239 صفحات