رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة
بعد أن تعب بشدة من ابنه وكل ما يحدث من حوله
الاختيار حصل خلاص يابني ومروة هتتجوز يزيد الراجحي
ابتعد عن والده كالثور الهائج يطيح بكل ما وقعت عينيه عليه وهو ېصرخ بهم بقلب مجروح
يعني ايه.. لأ مش هيحصل مستحيل ده يحصل مستحيل
ذهبت والدته إليه تحتضنه وهي تبكي قهرا على ما يحدث في منزلهم ها هي كل الأحداث تتكرر أمامها
تفقدها بذهول ليقول مندهشا بعد أن استمع إليها
يعني كمان غصبتوا عليها
ابتعد عن والدته ليصعد إلى غرفته وهو يفكر في حل ربما يجد ويجعل والده يسحب الموافقة الذي قدمها لعائلة الراجحي دون علمه ولكنه كان في حالة اهتياج ربما له كل الحق بها
دلف إلى غرفته مغلقا الباب خلفه بحدة مما جعله يحدث صوتا مزعجا أخرج هاتفه من جيب بنطاله ليعبث به قليلا ثم وضعه على أذنه منتظر الرد منها
مروة..
حاولت قدر الإمكان أن تجعل نبرة صوتها طبيعية وإبعاد ذلك البكاء عنها وهي تجيبه من على الطرف الآخر
تحدث متوسلا إياها وهو يجوب الغرفة ذهابا وإيابا ربما ترضخ هي لحديثه
أرجوك اسحبي الموافقة بتاعتك.. مټخافيش احنا ممكن نضغط عليهم واتجوز أنا من عندهم أنا موافق بس أنت لأ أرجوكي
تحدثت بحزم قائلة له وهي تضغط على تلك الكرة التي تساعدها في تقليل التوتر
عمي قال ده كلام ناس كبيرة وقال إن قعدة كبار البلد مش هتتعاد ولا هما هيرجعوا عن اللي في دماغهم وأنا خلاص يا تامر وافقت اتمنى تقفل الحوار بقى
مروة أنت مش عارفه أنت ايه بالنسبة ليا.. ماينفعش تتجوزيه ماينفعش... مروة أنا بح...
لم تجعله يكمل ما بدأ به حيث أن الدموع جرت على وجنتيها ووجدت نفسها لا تستطيع السيطرة على تلك الدموع والشهقات اللعېنة ولا تستطيع أن تسمع منه هذه الكلمات لتقول بحدة
ثم أغلقت الهاتف دون أن تستمع منه ردا لتلقي بنفسها على الفراش مكملة حالة الإنهيار الذي دلفت بها منذ الموافقة فحتى إن كانت لا تريد تامر فهي لا تريد ابن الراجحي أيضا لم تأخذ قصة إعجابها ب تامر على محمل الجد فهو كان كما أي شخص يكتمل به المواصفات التي تريدها..
ندا_حسن
خصلاتها ذهبية ك لون قرص الشمس
عينيها بها زرقة ك زرقة البحر في ساعة
صفاء السماء وبها خضرة ك لون أرض
زراعية زرعت بحب متعددة الاختلافات
وقد فتن بتلك الاختلافات
بعد أسبوع
تجولت بين الأراضي الزراعية سارت كثيرا بين الأراضي الخضراء وهي تحاول استنشاق هواء نقي من هذه البلدة الذي لطالما وجدتها جميلة ونقية بها أحب الناس على قلبها ولكن الآن اختلفت كثيرا فهي ستكون مكان أسرها مكان حرمانها من كل شيء أو ربما هي تعظم الأمور لا تعلم ولكن لا تستطيع الصمود أمام كل هذه التراهات التي تراها كثيرة على عقلها..
أتت منذ ثلاثة أيام بصحبة والدها وشقيقتها بعدما قالوا أن الزفاف سيتم هنا في بلدتهم ولا مكان غير ذلك سارت إلى مصيرها المحتوم وهي مغمضة العينين
هل هو الآن جالس في بيت من بيوت عائلة طوبار لم يكن يعتقد أنه سيدلف إحدى هذه البيوت إلا بعدما تكون ملكه هل هو الآن ضيف عندهم لا لن يعطي لهم الفرصة للتكبر عليه أنهم إلى
الآن لا يعلمون من هو ابن عائلة الراجحي..
دوامة تدور في عقله الآن وهو جالس بينهم ومعه عمه الذي