الإثنين 30 ديسمبر 2024

رواية غنوة الحب بقلم ندى زايد

انت في الصفحة 2 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


ومش عارفة ازاي تهرب منه وحتي مش قادرة تتخيل ايه السبب اللي يخلي ابوها يعمل فيها كدا ..لحد مجيه يوم الخميس جهزو شنطهم كلهم وركبو في هدوء في طريقهم للصعيد للمصير المجهول اللي محدش عارف ايه هيحصل فيه 
وصلو كلهم عند بوابه كبيرة وساعتها غنوة بدأت تركز وتبص للمكان اللي مكنتش متخيلة انه كبير وبالشكل دا هي كانت فاكرة انها هتلاقي دوار زي اللي بيطلعو في التليفزيون بس دا مكان شبه القصور والفلل بوابه كبيره بجنينة اكبر وبيت كبير متقسم لتلات ادوار ومش هتنكر انه من جواها عجبها بس يمكن دي صدفة حاجة كدا خارجية بتغطي علي اللي جواها ...نزلت في صمت من العربية مسكت في ايد اختها ومشيت بحذر ورا باباها ومامتها دخلو لقو الكل مستنيهم وفيه زغاريط كتير ملت المكان مكنتش عارفه حد من اللي موجود غير يمكن جدها اللي يشبه كتير للصور اللي في بيتهم دخل ابوها باس ايد جدها 

.. يا مرحب برجوعك البيت يا علي يا ابني نورتو البيت والله 
.. البيت منور بأهله ياحاج 
.. كدا ياولدي هانت عليك أمك كدا 
.. حقك عليا ياست الكل وحشتيتي اوي والله 
.. بناتك 
.. ايوه هما تعالو يابنات سلمو ع جدتكو 
بعدها لاقيت بابا بيسلم علي شخص قريب منه في السن وعرفت انه اخوه من كلامهم مع بعض 
.. نورت بيتك يا اخوي كأن الزمن مغيركش واصل 
.. البيت منور بناسه يا حسن يا خوي والله 
وكمل كلامه ميل حسسني بدفا العيلة دي امال كان سابهم ليه وحقيقي مكملتش افكاري لحد ما ظهرت واحده نظرتها مرعبة كانت بتبصلي انا وامي بغل مش طبيعي حتي انها محاولتش تداري دا ابدا 
.. اهلا اهلا والله هليتو علينا ايه فكركو بينا يعني 
.. ازيك يا مرت اخوي ان شا لله تكون صحتك بخير
قالها بابا ودا حسسني انها اتضايقت اكتر لحد ما وجهت كلامها لماما 
.. متخافش يا اخويا اوي كدا مش هناكلها منك ولا فكرانا هنعضك يا ست ليلي 
اتكلمت امي بتوتر وهي بتمد ايدها تسلم عليها
.. ابدا يا صفاء والله دا انتو الخير والبركة يارب تكوني بخير 
.. والله احنا كنا بخير لحد ما انتو جيتو منعرفش اللي جاي هيبقي ايه عاد 
لمحت عمي وهو بيخبطها بخفه بايده وحسيت بالتوتر اللي ملا الاجواء لحد ما لاقيت واحده جايه جري من برا وبتجري بلهفة علي بابا 
.. أخوي اتوحشتك جوي جوي اتوحشتك قد الدنيا كلها
.. وحشتيني اكتر يا جلب اخوكي من جوا كيفك يا رباب كانك احلويتي يا بت ولا كبرتي ابدا 
.. اضحك عليا بكلامك الحلو لاجل معاتبكش بقي مش كده كدا تهملني كل دا هنت عليك 
.. ولا عمرك تهوني يا نور عيني حقك عليا انا جيتلك هنا ومش ههملك تاني واصل 
حقيقي كنت بصالهم بحب لحد ما قاطعت مرات عمي اللحظه الحلوة دي وهي بتقول 
.. كان العيشة في البندر منستكش لهجتنا يا ابو البنات واصل
بصلها ابويا وهو بيجز علي سنانه
.. محدش بينسي اصله يا
مرت اخوي 
وبصت لبابا سألته 
.. مين فيهم مرات زين 
ساعتها بصتلهم كلهم بتوتر وكان سؤالها رجعني للواقع تاني حقيقي الحب والدفا الاسري دا نساني كل حاجة وسؤالها رجعني للواقع تاني 
بابا شاور عليا وهي بصتلي تاني بحب وشفت كره رهيب في عين مرات عمي بعد الكلمه دي وبصتلي وهي بتقول 
.. بقي هي دي بجي اللي اختارتوها تكون مرت ولدي العمدة

والله عيشنا وشفنا 
كلمتها فصلتني عن الدنيا عمدة ازاي يعني انا مرات عمدة للدرجة دي يا بابا راميني ومجوزني لعمده ودا مجوزني اعالجه واداويه ولا يربيني على ايديه افكار كانت بتدور في دماغي لحد ما سمعت صوت جدي وهو بيقول 
.. دا مفيش غيرها يليج للعمدة دي ست البنات والعرايس كلهم واهو العمدة بنفسه وصل يقولنا رأيه
بصيت مكان ما كلهم كانو بيبصو وحقيقي دي اخر حاجة كنت اتوقعها دلوقتي 
لاقيت شخص طويل واقدر كمان اقول انه وسيم ممكن يكون في اخر التلاتينات الحاجة الوحيدة اللي تشبه اللي رسمته في خيالي هي جلبيته اللي لابسها والشال اللي حاطه علي كتفه هو دا ابن عمي ! دا العمدة عندهم ! دا جوزي انا 
وعند الفكرة دي فقت لنفسي تاني مهما كان شكله دا ميمنعش اني كرهاه حتي لو كان توم كروز ...كان داخل ومعاه بنت جميلة ماشية جمبه بهدوء وابتسامة جميلة علي وشها قربت مني أنا ونغم وهي بتسأل بشغف وحب 
.. انتو بنات عمي صح مين فيكو بقي مرت اخوي 
.. أنا مروة أبجي أخت زين الصغيرة وتجدري تعتبريني اختك انتي كمان لو تحبي يعني 
.. كويس انك جيت يا زين ياولدي مش عجباهم عروستك جلت تقولنا انت رأيك 
بصلي والكل كان باصص ليه كانهم مستنيين رأي جناب العمدة بجد.. ابتسم ابتسامة هادية وقال 
.. الدكتورة ست البنات يا جدي ومفيش أحلي من مرتي في الدنيا كلها 
حقيقي رد مكنتش متوقعاه منه بس هو عرف منين اني دكتورة وليه يجاملني بالشكل دا وهو ميعرفنيش كلهم ابتسمو ما عدا مرات عمي اللي كلام زين عصبها اكتر 
.. والله ياولدي كأنك بجيت محتاج تكشف نظر.. عين وصابتك والله 
كنت لسه
 

انت في الصفحة 2 من 20 صفحات