روايه مكتمله
پغضب.... يعني ايه اجي القيكي لسه في الصيدليه انا يا هانم باجي مرهق وتعبان انا قلت لك قبل كدا يا انا يا شغلك
ظبتي الدنيا يومين واديكي اهو بقيتي اسو ء من الاول
ايمان وهي تبكي.. يا مصطفي انا بحبك وانت عارف انت عندي ايه بس دا شغلي ومش كل يوم بتاخر بس النهارده واحد من ال بيشتغلو عنده ظروف وكان لازم حد ياخد ورديته
مصطفي... انا مش مخليكي محتاجه حاجه يا ايمان كل شغلي وتعبي ليكي انتي وبنتي وبصراحه انا عاوز اخلف سلمي كبرت والسنه الجايه هتدخل المدرسه ليه مصممه انه مش دلوقتي
ايمان... انا تعبت وذاكرت وبقيت دكتوره يا
فاهم لازم تقدر انا كمان ليه طموح واحلام
اقترب منها مصطفي وقال وهو في قمة ضيقه... انت خلاص معدش فيكي امل يا ايمان
ثم خرج وصفع الباب ورائه عائدا الي عيادته مره اخري
جلست ايمان تبكي
وعند سلم العياده كانت علا قد اغلقت العياده وتنزل السلم لتغادر المكان
ولكنها رات مصطفي يدخل من البوابه فصعدت مره اخري بسرعه
وفتحت باب العياده ودخلت غرفته ونامت علي سرير الكشف ونامت لتدعي انها مستغرقه في النوم
وحينما دخل غرفة مكتبه وجلس علي المكتب وهو غاضبا يتذكر ما حدث منذ قليل بينه وبين زوجته
جال بنظره في المكان فلمح علا مستغرقه في النوم وقد انخذت و
. وقال. علا
علا... يا علا
فتحت علا عيناها ببطئ وقالت.. انت بجد مش مصدقه اكيد بحلم
صاح مصطفي بغلظه... لا ما بتحلميش اتفضلي قومي روحي بيتكم ايه ال منيمك هنا ما ينفعش كده
علا بنعومه.. اااا معلهش اصلي كنت مرهقه شويه عاوز حاجه اعملها لحضرتك قبل ما امشي
مصطفي بصوت اجش... لا مش عاوز حاجه انا اصلي نسيت حاجه هاخدها ونازل علي طول
الفصل الثالث عشر
في منزل عاصم
سمعا صوت جرس الباب فتوجه عاصم ليفتح ويري والدته بصحبة زوجها وأولادها وما أن رأته عانقته بشده وهي تقول بلهفه إزيك يا حبيبي وحشتني خالص
إبتلع عاصم ريقه بمرارة وتجمد مكانه لا يتحرك حتي قالت وهي تبتعد عنه طمني عليك يا حبيبي عامل ايه
أجاب عليها بجديه قائلا كويس
بينما أقبلت عليها حنان وهي تعانقها وتقول ماما وحشتيني أوي
عانقتها الأخري وهي تقول أنتي وحشتيني اكتر يا حبيبة ماما
ودلف أحمد بصحبة أولاده وصافح عاصم الذي صافحه بضيق وكذلك أبنائه
عاصم بجديه أهلا يا خالد إتفضلوا
ولجوا جميعا إلي الداخل بينما تحدثت حكمت بإبتسامه وهي تقول معلش بقا يا عاصم يابني هنتقل عليك اليومين دول
هز رأسه لها وقال بصوت رجولي أهلا بيكم ... ثم نهض وقال أنا عندي شغل ولازم أمشي دلوقتي حنان معاكم لو إحتاجتم أي حاجه
ثم لم ينتظر كثيرا وتوجه إلي خارج المنزل وهو يتنفس بصعوبة فبمجرد رؤيته لوالدته تذكر معاناته التي لا يعلم بها سوا خالقه وكم قضي من أيام يتألم فيها وحده ويتحمل المسؤولية دون مساعد أو رفيق له فقط كان يتوكل علي الذي خلقه ويستعين به حتي أصبح رجلا له إحترامه ووقاره .......
بينما جلس أحمد جوار زوجته وهو يقول بحنق علي فكره إبنك مش طايقنا !
حكمت بتنهيدة لا متهيئلك يا أحمد أصبر بس
أحمد أما نشوف
مر إسبوعان حتي جاء يوم يحمل في طياته مفاجآت كثيرة ويحمل فرحة كبيرة حيث كان ذلك اليوم عقد قران أمل وعمر الذي كان فرح للغاية علي عكس أمل التي كانت جالسة تزفر بضيق وتتأفف كلما سمعت الزغاريد تصدغ في أركان المنزل وضحكات شقيقتها تتعالي لتعطي المكان روحا من السعادة والبهجة
دلفت نجيه وهي تقول بفرحة يلا يا أمولة جهزي نفسك الكوافيرة علي وصول
أمل بلا مبالاه اوف طيب طيب
بينما إقتربن إخواتها منها وهن يصفقن بأيديهن ويغنن بمرح
ما تزوقيني يا ماما قوام يا ماما ده عريسي هايخدني بالسلامه يا ماما
زفرت أمل بحنق وهي تقول غاضبة ما تسكتي يا ختي أنتي وهي وأمشوا بعيد عني
ضحكت نجيه رغما عنها علي فتياتها وقالت يوه جتك ايه يا بت يا أمل يابت إفرحي بقا إخواتك فرحانين ليكي وبيهزروا معاكي وكمان عريسك زي الفل والله استهدي بالله وافردي خلقتك دي
أمل پغضب مالها خلقتي يا ماما مالها بس
إيمان ضاحكة ملهاش يا أمولة تعالي يلا بقا عشان تلبسي العريس علي وصول
كان البيت مزين بالحبال التي تنير وتطلق شعاع ملون كما علت أصوات الأغاني وإبتدت المعازيم تهل ليمتلئ منزل الحاج محمود بالمعازيم جميعهم يهنؤنهه ويتبادلون المباركات بينما وصل سعيد وعائلته ليستقبل مع أخيه المعازيم وتقف سهام بجانب نجيه وسمره يقدمون الحلوي والعصائر وكذلك كان هشام يحاول أن يري أميرة وعيناه تزوغ في أنحاء المنزل بحثا عليها وفيما دلفت سارة إلي غرفة الفتيات لتتشارك معهن في الضحكات والمزاح عدا أمل التي كانت تنظر إلي المرآه بشرود تاركه لخبيرة التجميل تفعل ما تشاء في وجهها ذاك الملامح الهادئه حيث كانت أمل عيناها تختلط بين اللونين العسلي والأخضر وذات بشړة بيضاء هادئه وأيضا جسد رشيق متناسق وما إن إنتهت خبيرة التجميل من وضع مساحيق التجميل واللمسات الأخيرة علي وجه أمل حتي أصبحت كالملكة المتوجة في فستانها ذو اللون الموڤ الهادئ وكذلك إرتدت طرحة ستان بنفس اللون فكانت حقا جميلة إلي حد كبير
صفقن الفتيات وأطلقن الزغاريد حين إنبهرن بجمالها مما جعل أمل تبتسم رغما عنها حينما نظرت إلي المرآه ف لأول مرة تضع علي وجهها مستحضرات تجميل إنبهرت هي الأخري بجمالها وثوان معدودة وإستمعت إلي صوت الزغاريد تعلو وتعلو تعلن عن مجئ عمر بصحبة عائلته لتتوتر أكثر ويتملكها الإرتباك .....
بينما نهض مصطفي ليصافح عمر وعائلته ويرحب بهم وكذلك هشام والحاج سعيد وبقي محمود جالسا لم يعد قادرا علي القيام فتقدموا جميعا نحوه وصافحوه وتبادله المباركات والتهاني وبعد قليل آتي المأذون وجلس بين الحاج محمود وعمر الذي كان يتألق في ملابسه حيث كان يرتدي بنطال من الجينز الأسمر وقميص أبيض وچاكيت سبور باللون الأسمر أيضا فأصبح أكثر وسامة وإشراق ....
وضع عمر يده في يد الحاج محمود وبدأ المأذون يقول مراسم الزواج حتي إنتهي وأنهي كلماته ب بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير وأخذ مصطفي الدفتر لتوقع عليه أمل وما إن وقعت تعالت الأغاني من جديد وطغي علي المكان بهجة وسعادة .....
نهض عمر بعد أن إستأذن الحاج محمود أن يدلف إلي زوجته توجه إلي غرفة الفتيات بصحبة مصطفي فتقدم مصطفي وهو يقول مرحا بعد اذنكم يا جماعة العريس عايز عروسته علي إنفراد ..
ضحكن الفتيات ونهضن من مقاعدهن وتوجهن إلي الخارج وهن يتمازحن مع أمل ومنهن من تغمز لها ومنهن تمزح ليجعلوها ترتبك أكثر وأكثر .. بينما إبتلعت أمل ريقها