رواية كاملة بقلم اسماء عبد الهادي
الى بطاقه الرجل ورخصته ومن ثم فتحوا باب الشاحنه وصعدوا للداخل فتشوا فى بضائع الرجل ووجدوا كل شىء طبيعى ومن ثم نزلوا مرة اخرى فاغلق الرجل باب الشاحنه الخلفى وصعد السيارة فطرق الشرطى على الشاحنه قائلا له تمام تقدر تطلع
اشار له الرجل بعينيه وساق سيارته مبتعدا على نقطه التفتيش وما ان ابتعد قليلا حتى صعد يزيد مرة اخرى وتعلق بالباب ومن ثم دخل الى السيارة من خلال النافذه
تعجب الرجل انت لسه هنا انت كنت مستخبى تحت العربيه!!
جلس يزيد بضيق الى جواره ولم يعلق
فقال الرجل پغضب انت حكايتك ايه بالظبط عملتك دى اكدتلى انك مطلوب ومش بعيد تكون مچرم
يزيد بالم هتصدقنى لو قلت لك انى ضابط
ضحك الرجل باستخفاف والضابط بردو بيعمل عمايل الاختباء دى
تنهد يزيد بالم ده موضوع يطول شرحه انا اصلا مش مصدق ازاى ده حصل سوق ياحج ماتخدتش فى بالك
اكمل الرجل سيره بالسيارة الى وجهته على مضض فهو بات يشك فى امر يزيد لكنه لم يفصح عن ذلك
بعد فترة من السير وجد الرجل سينحرف الى مسار اخر يخالف وجهته فاضطر الى النزول والترجل من السيارة ومحاولة قطع المسافة الى منزله سيرا على الاقدام وقبل ان يفعل كان قد استعار قبعه الرجل ليخفى به وجهه فى الطريق
كان معتز يجلس على مكتب يزيد يحاول فتح الملفات الخاصه بقضاياه والتى بها اشياء تدينه وهو يسب ويلعن يزيد هو الوحيد الذى اقترب منه الى هذه الدرجه هو الوحيد الذى كاد ان يكشفه لولا المكيده التى ډبرها له معتز لتمكن منه بسهولة
لم يستطيع البقاء اكثر داخل المكتب فحمل جاكيته وخرج
بمجرد خروجه من المكتب حتى همس الضباط اصدقاءه يزيد فيه حاجه غريبه الظاهر ان قضيه القبض عن وهدان اخده عقله خالص
ضابط اخر ليه حق سيادة العقيد كان واعده لو قبض عليه هيرقيه وهيكون ذو شأن عالى فى المركز كله
كان معتز قد سمع همساتهم وابتسم فى خبث وهو يقول فى نفسه جميل اوى عايزين تقبضوا عليا انا همسكلكم وهدانيزيد واعتقله بنفسى الترقيه دى هتفيدنى فى اللى بخطط ليه جدا
لذا قرر ان يطارد هو يزيد الذى اصبح بشكل وهدان والزج به فى السچن بدلا عنه حتى يستطيع ان يفعل ما يريده بحريه وهو يعرف جيدا من اين يبدأ يعرف ان يزيد عندما يسترد وعيبه سيأتى ليطمأن على عائلته لذا سيجهز الحفل لاستقباله جيدا لمعت عيناه فخطته تسير على النحو الذى يريده تماما ولن يستطيع احدا عرقلته بعد الان
ركب سيارته وذهب للمنزل
جرت اليه نادين كالعادة بابى مس يو كتير
ابتسم لها معتز ولم يعلق وظل يبحث بعينيه عن زوجه يزيد فى ارجاء المنزل لكنه لم يجدها فتكلم نادين ماما فين
نادين فى المطبخ يابابى بتجهز لحضرتك الاكل تحب اناديها
معتز لا لا خليها براحتها لما تخلص هكلمها
صمتت نادين برهه ثم قالت بابى هو حضرتك صوتك هيرجع زى الاول امتا مش عاجبنى صوتك ده الاول كان احلى
ابتسم لها معتز بضيق وقال قريب ياروحى
جهزت منى الطعام على الطاولة ونادت عليهم يزيد نادين تعالوا الاكل جهز
جلس معتز فى مقعده كالسابق ولم يجلس كعادته بجوار ابنته نادين
تكلمت منى يزيد انت فى حاجه مضايقاك
استغل معتز هذه الفرصه ليقول فى مچرم اسمه معتز وهدان انا مش هرتاح الا لما اقبض عليه المچرم ده خطېر جدا وممكن يحاول يجى هنا علشان ياذيكم لانى بطارده من مده
منى پخوف يجى هنا البيت !
معتز اه للاسف علشان كده تخليكى منتبه انتى ونادين كويس اوى واوعى تعطى له الفرصه انه يقرب منكم لانه انسان مخادع ومحتال ومش بعيد يختلق الاكاذيب علشان يوقعكم فيا
منى وانت هتسيبه يجى هنا
معتز لا طبعا ياحبيبتى انا هعين حراسه على البيت تمنعه من انه يوصل لكم بس بردو الحرس واجب
اخرج سلاحھ من جيبه واعطاه لها خدى خلى ده معاكى علشان لو الظروف اضطرتك انك تستخدميه
نظرت منى الى المسډس بړعب وقامت بارجاع يده لا لا ابعده يايزيد ده خطړثم انى معرفش استخدمه
نادين وهى تضحك بابى حضرتك ناسى ان مامى پتخاف جدا
معتز خلاص خليه معاكى انتى يانادين
صړخت منى فيه يزيد انت اټجننت هتمسك البنت مسډس زى ده انت مفكره مسډس لعبه انت جرى لعقلك ايه
معتز بسذاجه ومكر وفيها ايه لازم يكون معاكم سلاح تدافعوا عن نفسكم لو معتز ده اتعرض ليكم
منى لا طبعا نادين لسه صغيرة على الحاجات دى بعدين انت معانا هتحمينا
معتز بمكر بس انا الفترة دى هكون مشغول جدا ومعظم الاوقات مش هكون متواجد فى البيت ولازم يكون معاكم حاجه تدافعوا بيها عن نفسكم
نادين مامى انا مبقتش صغيرة هاته يابابى متخافش انا اقدر استخدمه واحمى مامى كويس اوى
نظرت نادين الى امها وافقى يامامى علشان خاطرى
وافقت منى على مضص اعطاء المسډس لنادين وهى تقول نادين ده مش لعبه انتى هتستخدميه وقت الخطړ وبس
نادين بفرحه حاضر يامامى
ابتسم معتز فى خبث واخرج لها اوراقا بها صورته صورة معتز بصى دى صورة المچرم اعرفى شكله كويس اوى اوعى تخليه يقرب منك او بنتك ده انسان حقېر
منى پخوف حاضر يا يزيد
دس معتز الصور فى جيبه مرة اخرى وهو يقول خلوا بالكم من نفسكم انا خارج ورايا شغل مهم
منى پخوف متتأخرش علينا يا يزيد ارجوك
معتز مټخافيش لحظات وهتلاقى الحرس بتحاوط البيت سلام
نادين سلام يابابى
غادر معتز يزيد المنزل تاركا منى فى حيرة كبيرة من امرها
منى نادين روحى اوضتك علشان تكتبى واجبك وتذاكرى ياحبيبتى
نادين بطاعه حاضر يا مامى
حملت منى الاطباق الموضوعه على المائده الى المطبخ وبدأت فى تنظيفها وهى شارده فى احوال زوجها التى تغيرت منذ ان عاد امس لم يكن يزيد يوما يقحمهم ف امور عمله لم يطلعهم يوما من قبل على معلومات او صورة لاى مچرم يلاحقه قالت فى نفسها يبدو ان المچرم هذه المرة خطېر جدا لدرجه ان يحذرهم منه لدرجه انها تحس ان زوجها متغير لم يكن ابدا بهذه الروح من قبل تشعر انها ترى زوجها لاول مرة تشعر انها لا تعرفه دعت ربها ان تمر هذه الايام بسلام وان يحفظها هى وزوجها وابنتهم
فجاءه وهى تمسك الطبق فى يدها سمعت صوت يزيد فالتفتت للخلف ظنا منها ان زوجها قد عاد مرة اخرى ولكنها لم تجد شيئا
تركت ما فى يدها وذهبت ناحيه باب المنزل لكنها لم تجد احد
هاتفت زوجها يزيد ابعت الحرس بقا انا خاېفه اوى
معتز بصى من الشباك ياروحى هتلاقيهم عندك فجرت منى نحو النافذه وازاحت الستائر قليلا وبالفعل وجدت بعض من رجال الشرطه متراصيين حول المنزل فتنهدت فى راحه وقررت ان تذهب لتطمئن على نادين ابنتها فى غرفتها
كان يزيد قد وصل الى منزله بالفعل ونظر عبر زجاج نافذه المطبخ التى دائما ما تحب ان تتركها منى
مفتوحه قليلا اثناء عملها بالمطبخ لتجديد الهواء
اشتاق لها فعلا تسارعت دقات قلبه ونظر لها بشوق شديد ونادى عليها وهذا كان صوت يزيد فعلا عندما سمعته منى اثناء عملها بالمطبخ وكاد ان