رواية كاملة بقلم اسماء عبد الهادي
انت في الصفحة 1 من 24 صفحات
كان يجلس مع اسرته المكونه من زوجته وابنته نادين يتناولان طعام الغداء الى أن جاءه اتصال هام ليقطع طعامه ويرد عليه حالا حاضر يا فندم انا جاى حالا
منى رايح فين بس يا يزيد انت لسه مخلصتش اكل
يزيد وهو يضع قضمة من قطع الدجاج خاصته فى فمه وهو يقول معلش ياحبيبتى سيادة العقيد طالبنى حالا ومينفعش اتأخر عليه
ارتدى جاكيته على عجل وقبل ابنته وهو يقول سلام ياروحى خدى بالك من ماما على ما ارجع
لا تعرف لم شعرت منى بالقلق هذه المرة على زوجها فزوجها مقدم فى قسم العمليات الخاصه ودائما ما يقوم بالاشتباكات مع الاعداء وتخشى عليه من ړصاصه غادرةولكنها دائما ما تصبر نفسهاان لكل منا اجل ووقت مكتوب لا يحيد عنه فدعت الله أن يسلمه ويرجعه الى بيته سالما
تعالى يايزيد عايزك
تحت امرك يافندم
مفيش اخبار جديده عن معتز وهدان !
احنا بنتبع اثره يا فندمبس للاسف كل مرة بيقدر يهرب مننا
بن وهدان مچرم خطېر وسفاح القتل عنده كأنه بېقتل نملة بالظبط لازم نحط له حد ونمنعه من الاستمرار فى اللى بيعمله
والله يافندم بنعمل اللى علينا وفى فى كل مرة بكون خلاص قربت امسكه بيقدر يهرب مش عارف ازاى بس مصيرة يقع يافندم
عارف انك مش مقصر علشان كده انا اخترتك للمهمه السريه دى
انا تحت امرك يافندم وان شاء اكون عن حسن ظنك
احنا وصلتنا اخبار سريه عن وقر معتز وهدان ومطلوب منك انك تتسلل لهناك لوحدك المرة دى علشان منتكشفش زى كل مرة عارف أن المهمه خطېرة وصعبه بس عارف انك قدها وهتقدر تمسك وهدان وتخلص العالم من شره
وقف يزيد المخلص لعمله ومحب له يفديه بروحه ودمه تمام يافندم انا مستعد انا كلى فدا الوطن
الملف ده فيه معلومات عن وقر وهدان ادرسه كويس واعرف تفاصيله وحط الخطة المناسبه ليك وبالتوفيق يابطل متترددش لو احتجت لأى دعم احنا هنكون متابعينك بس مش بعيد ومحدش هيتدخل الا بإشارة منك
هتلاقى فى الملف كل الاجابات عن تساؤلاتكولازم تعرف ان المهمه دى سريه محدش يعرف بيها ولا حتى زوجتك خد وقتك فى الاستعداد بس متتأخرش فى التنفيذ قبل ما يغير مكانه
يزيد وهو يؤدى التحية العسكريه تمام يافندم عن اذن حضرتك
العقيد اتفضل ثم اكمل بحزن فى نفسه عارف أن المهمه صعبه وخطېرة عليك بس انت الوحيد اللى تقدر على ده انت من امهر رجالتى واذكاهم ومتأكد انك هتقدر تحط خطة محكمة للإيقاع بيه ربنا يستر
وصل يزيد الى امام منزله ركن سيارته وصعد الى منزله مخفيا الملف فى جيب جاكيته ضغط على جرس الباب لتفتح له ابنته الوحيدة نادين بابى حبيبى
لينحنى يزيد ليطبع قبلة على شعرها الاسود الناعم روح قلب بابى اخبارها ايه وحشتنى جدا
نادين الحمد لله يابابى كويسه
يزيد اخبار المذاكرة ايه وتدريب الكونغ فو اخباره ايه
نادين الحمد لله المذاكرة نايسوالكونج فو ايكسلانت حضرتك تعرف انى اخدة المركز الاول على مستوى المحافظات
يزيد عقبال المركز الاول على مستوى العالم يا روح بابا
مامى فين
منى انا هنا يايزيد فى المطبخ بحضر لك العشا بدل الغدا اللى راح عليك
يزيد ياريت يا نيمو لانى واقع من الجوع
ضحكت منى وهى تقول طول عمرك دى عادتك ولا هتشتريها
يزيد بمزاح بتعدى عليا الاكل يانيمو مش لازم اكل واتقوى علشان اقدر اكافح الچريمه
منى وهو تضع الطعام على السفرة بالهنا على قلبك يا حبيبى
يزيد وهو يحشر الاكل فى فمه فهو جائع حقا ميرسى ياروحى متحرمش منك
منى پغضب يزيد مليون مرة قلت لك متتكلمش والاكل فى بوقك
نظر يزيد الى ابنته التى تضحك عليه وقال امك بتحبى اوى خاېفه عليا لازور
منى يزيييد
ابتلع يزيد طعامه اهو كده كويسضيعتى هيبتى قدام البنت
منى بامتعاض ياسلام هو فى ابن ياكل قدام بنته بالشكل ده
يزيد تنكرى انى باكل كويس لما اكون مش جعان اوى
منى وانت من امتا مش بتكون جعان اوى ده انت ناقص تأكلنا انا والبنت
انهى يزيد طعامه ومسح يده فى المنديل الخاص بالسفرة وهو يقول انا فعلا هأكلكم دلوقتى حالا ليأخذهم بين يديه وسط ضحكاته وهو يقول ربنا ما يحرمنى منكم ابدا
ذهب الى مكتبه وانكب على الملف يدرسه جيدا ومن ثم يلعب على حاسوبه ليظهر امامه مكان مقر وهدان بدقه فيدرس تفاصيله جيدا ومخارجه والمداخل المؤديه منه واليه
استغرق منه العمل على دراسه المكان ووضع خطه محكمه قرابه الثلاث ليالكان يعلم أن المهمه خطېرة وانه ربما لن يعود حيا ولكنه لا يستطيع الرفضفهو ليس جبانا ليرفض مهمه اوكلت اليه
منى بحزن يعنى ايه يايزيد انت عمرك ما غبت عننا المدة دى كلها
يزيد كل الحكايه اسبوع ياحبيبتى ان شاء الله مش هتأخر ادعيلى انتى بس ثم احتضن زوجته فربما يكون هذا اخر لقاء لهما
اقترب من نادين اشوفك على خير يابطلة العالم خدى بالك من مامى كويس اوىصحيح مامى دكتورةبس جبانه اوى
منى بادعاء الڠضب يزيييد
اخذهم يزيد بين ذراعيه يمعن النظر فيهم ويشبع قلبه قبل عينيه بهما فلربما لن يعود مرة اخرى يشعر بالقلق والخۏف ايضا ولكن لا مجال للتراجع الان تنهد قبل أن يغادر تاركا اسرته الصغيرة دون حام ولكن الله خير حافظا
عبأ اسلحته التى ظن انه سيحتاج إليها داخل حقيبه يده وخبأها فى مكان قريب من المقر لا يعلمه احد غيره واخذ سلاحيين بداخل بذلته واخرين فى بنطاله ولم ينسى وضع القنابل المسيلة للدموع فى جيب جاكيته يعلم انه سيحتاج اليه فى التسلل
كان يعلم جيدا مكان الرجل المسئول عن المراقبه فذهب الى هناك اولا كى يعطل كاميرات المراقبة ومن ثم يستطيع الولوج الى المكان بسهولة فالقضاء على الحرس المحيط بالمكان مهمه سهلة بالنسبه اليه
ذهب الى مكان المراقبه واستطاع بخفه أن يتسلل خلف المراقب وضربه ضربه اردته مغشيا عليه على الفور ليربطه بالحبال ويكمم فمه ويجلس مكانه على الحاسوب يقول بالغاء عمل كاميرات المراقبه اطمن انه لا احد يراه فتسلل نحو مكان وجود معتز يقضى على رجاله واحدا تلوا الاخر فى سهوله فهو بارع فى التسلل
وصل الى الغرفه الرئيسيه التى تحوى وهدان وظن أن مهمته باتت وشيكه على الانتهاء فهو كما يظن تخلص من كل رجاله لم يكن يعلم أن وهدان لديه كاميرات مراقبه في غرفته ايضا ورآه وهو يتسلل ويقضى على رجاله واحدا تلوا الاخر ببراعةابتسم لقوة هذا الضابط وشجاعته فى أن يقدم على المجىء الى هنا وحده فاعد له مفآجئة من نوع خاص
ما ان وقف يزيد عند باب الغرفه حتى وجدها تفتح تلقائيا ويجد معتز وهدان يقف امام مكتبه وهو يفرد ذراعيه ويقول مرحبا اهلا اهلا بحضرة الضابط نورتنا بجد بس ايه ده جاى لو حدك كنت تيجى ومعاك رجالتك علشان اقدر اعمل معاكم الواجب
يزيد بقوة وثبات سلم نفسك يا وهدان المقاومة من هتنفعك
وهدان بثقه وابتسامه مغرورة انا قدامك
اهو تعالى اقبض عليا
تقدم يزيد للامام ليجد ثلاثه رجال يحيطون به لم تهتز له شعرة