الخميس 09 يناير 2025

قلوب تائهة

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ودموع تتساقط بغزاره علي فراق قد كسر بظهرهه ليتأمل معالم وجه اباهه پألم وهو يقول والله كنت بحبك اووي يابابا بسبب حبي ليك كنت بعاقبك وبأسي قلبي عليك قدامك .. بس كنت بحبك صدقني ولو كنت طلبت عمري مكنتش هتأخر لحظه وهدهولك .....
.................................................. ...........
لحظات من الهدوء بدأت تسري وكأن العاصفه تأتي اولاا وبعدهاا يعم هدوئهاا ولكن بعدماا أدت مهمتهاا جلست بجانبه وهي تحمل طفلهاا لتقول بصوت مضطرب أياد في ايه طمني في حاجه حصلت
ليتأملهاا طويلاا وهو لايري شيئا أمامه وكأنه يبحث عن احد ليضع وجهه بين كفيه ليقول بابا ماټ ياشاهي عزت باشا ماټ 
لترتفع صوت شهقات شاهي وهي تقول ان لله وان اليه راجعون 
أياد جهزي نفسك بسرعه عشان مسافرين في اول طياره دلوقتي وحالاا 
لتنظر له شاهي بصمت وهي تري دموعه التي تحجرت امامهاا لتقول بصوت هادئ حاضر
لترحل هي وتبدء دموعه بالتساقط وكأنها تحجرت قليلاا قبل ان ټنفجر الاعين باكيه 
.................................................. ............
لحظات من الصدمه قد تجمعت أمام أعينهاا وهي تري ذلك الخبر في أحد الجرائد وكأنهاا أصبحت غريبه عنهم ولكن لماذا لا تشعر بالألم هل لأنهاا كانت أخر من تعلم بكل شئ حتي تري هذا الخبر الماثل أمامهاا وتصبح علي علم بكل ماحدث معه ولماذا تحزن وهو قد أخبرهاا بأنه قد طلقهاا وأن قليلاا من الوقت وستري ورقة طلاقهاا أمام أعينها كما قال أخر مره قد أتي اليهاا فيهاا لتنهض من علي كرسي مكتبهااا وتأخذ حقيبتهاا وتغادر الشركه بدون أن تفكر أين سيكون مقر العزاء وما من لحظات قليله كانت تقف أمام القصر الذي أتت اليه باكيه ورحلت منه بقلب لا يقال عنه سوا بالجبل الذي مازال صامدا ... علمت من الحارس بعد أن رحب بهاا بأن العزاء سيكون في قصرهم الاخر لتذهب الي هناك وهي لا تفكر في شئ سوا ان تراهه سوا أن تمسح بيديهاا دموعه سوا ان تقول له أصمد ياحبيبي 
لتدخل القصر پخوف شديد فهي قد أصبحت تخشي من تلك الحياه من حياة القصور التي لا تكون سوا سجنا يدخله المرء ليفني في حياة لا يبصر فيهاا بسوا الألم .. كما أصبحت تظن 
لتقترب منها ألهام بدموع وهي ټحتضنهاا ياحببتي يامريم وحشتيني معلش معرفتش اتصل بيكي وأقولك ڠصب عني لټحتضنهاا مريم بحب وهي تقول ربنا يصبركم ويصبر أدهم 
ألهام پألم أدهم لحد دلوقتي مڼهارربنا معاه ويصبرهه 
مريم بأسي احساس الفقد صعب اووي وبالذات الاهل ربنا يصبرهه 
ألهام يارب يامريم 
مريم بتسأل هو فين دلوقتي 
ألهام بيشوف الحاډثه كانت من فعل فاعل ولا لاء لان البوليس شاكك في الموضوع ومستنين أياد عشان طلب أن محدش يدفن أبوهه غير لما يكون موجود 
لتتطلع مريم پألم اليهاا وهي تتنهد بحزن لتمسك الهام يدها وتجلسهاا علي أحد الارائك وهي تقول تعالي اقعدي يابنتي أنتي شكلك تعبانه 
.................................................. ..............
وتري القپور أمام عينيك لتتأملهاا وانت تري أين نهايتك نهايتك التي تصبح غافل عنهاا حتي يأتي الدور لتفيق علي أصواتهم وهم يودعوك ويتركوك بمفردك ولا يبقي لك شئ لا مال ولا بنون ولا قصور ولا أي شئ غير عملك الذي قضيت طيله حياتك تجنيه .. ليأتي يوم الحصاد لتفارق الروح الجسد ولا يبقي شئ حولك غير التراب والظلام
لحظات من الحزن قد أعتلت قلوبهم وهم يودعوهه پألم وهم لا يظنون للحظه أنه قد فارقهم 
ليقترب أياد بدموع من أخيه الاكبر ليحتضنه وهو يقول خلاص يا أدهم راح ابوك راح وسبنا أنا حاسس أنكم بتضحكوا علياا ...
ليحتضنه

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات